مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26 الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية "خفر السواحل" تختتم مشاركتها في النسخة الرابعة من عملية "زهرة البوصلة" عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى تقرير حقوقي يكشف ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 500 ألف حالة قتل خلال 10 سنوات وكيل تعز: العدالة منظومة متكاملة بين مختلف الجهات القضائية والأمنية سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة
استطلاع / أسماء البزاز – المكايدات الحزبية صنعت ولاءات إقليمية تهدد أمن واستقرار البلاد لابد من تضافر جهود الجميع في إطار مسئولية وطنية مشتركة للتغلب على تحديات المرحلة ليس من المقبول أن يلجأ البعض إلى العنف والتطرف والإرهاب لتحقيق غاية مكفولة سلميا روح المسؤولية تجاه هذا الوطن ومستقبله ليست محصورة على حزب أو منظمة أو هيئة أو قبيلة وإنما أصبح الأمر مسؤولية كل مواطن لأنها قضية لا تنفصل عن قيمة الانتماء لهذا الوطن خاصة في مثل هذا الظرف الاستثنائي الذي نمر به .. ويتطلب وعيا وطنيا ..وتجردا من المصالح الذاتية الضيقة .. والأزمة الحاصلة التي تعيشها البلد ..بحاجة إلى إرادة صلبة تعلي من شأن المسئولية الوطنية والإحساس بها لمواجهة نتواءات المشهد العام للحفاظ على وحدة البلاد وأمنه واستقراره وحماية مكاسب ثوراته المجيدة .. فؤاد الصياد – محلل سياسي قال: إن الواقع اليوم يتطلب استشعار القوى السياسية والمجتمعية لروح المسئولية تجاه الوطن ومستقبله بعد أن باتت كل الظروف للأسف تخدم أعدائه في ظل وجود قوى تعمل لصالح مشاريع صغيرة بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء أبنائه ودمار منشآته ولكن مع مرور الوقت تنكشف الحقائق للرأي العام ويتبين من هي القوى التي تعمل ?جل ا?من والاستقرار والبناء وتجنيب الوطن المزيد من المهالك وتلك التي تراهن على الخراب والدمار واستبدال البنادق للتعبير عن المطالب بدلا عن الحوار. وتابع بالقول: عندما نتحدث عن الاصطفاف الوطني نؤكد ضرورة قيام الدولة بواجباتها ووضع الحلول والمعالجات السريعة والمناسبة لتجاوز ما أمكن والتخفيف من معاناة المواطنين بعد أن صارت هذه المرحلة هي الأهم في تاريخ بناء هذه الدولة لذا ينبغي الوقوف بمسئولية من اجل الحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية وتجاوز كل الخلافات والمهاترات الإعلامية والدعوة للمصالحة وفق مخرجات الحوار الوطني لأن منطق السلاح والقوة لم يعد مقبولا . تهديد الدولة * السياسي أيمن جرمش أوضح بأن ما يحدث خلال هذه الفترة الحرجة صراع دولي بأياد يمنية وتصفية حسابات سياسية الغرض منها جر البلاد إلى مالا يحمد عقباه . وقال جرمش : هناك قوى سياسية تعمل للحيلولة دون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي هي المخرج الحقيقي للخروج من الأزمات التي عايشنها خلال السنوات الماضية . مؤكدا على ضرورة تضافر جهود كل القوى الوطنية وكل أطياف الشعب للالتفاف حول تلك المخرجات ورفض أي تهديد للأمن القومي للوطن أو الانتقاص من هيبته وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية أو الطائفية المقيتة . داعيا إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية لتجاوز الضغوط السياسية التي يتعرض لها وأن يكون صارما في قراراته ويثق أن الشعب معه. ضبط النفس * من جانبه يرى العميد ركن خالد خليل عضو مؤتمر الحوار الوطني بأن المسؤولية الوطنية تقع على عاتق جميع القوى السياسية وجميع أفراد شعبنا اليمني وقال: إن ما يحصل اليوم من صراعات سياسية تهدد أمن واستقرار وحدة الوطن ووحدة شعبه بمختلف شرائحه ومناطقه أمر خطير.. لكن بإرادة الشعب ستتلاشى المشاريع الصغيرة لأنها تتعارض مع المصلحة الوطنية والحريات والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتي هي مطلب الجميع . داعيا مختلف القوي السياسية إلى ضبط النفس والرؤية الثاقبة لحل أي خلاف سياسي وأن يكون الحوا ر والجلوس للتفاوض هو الحل الصحيح والسليم والمتوافق عليه من كافة الأطراف السياسية كون المسئولية الوطنية تحتم الخروج من هذا النفق المظلم الذي يعيشه اليمن ويتمثل في مهددات سياسية واقتصادية واجتماعية . صراع اقليمي * فيما يتحدث الناشط الحقوقي الدكتور عبد الرزاق ناصر الأغبري عن اهمية تحلي الجميع بروح المسئولية الوطنية للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي ويقول : لقد صنع اليمانيون وحدتهم السياسية في العام 1990م واندمج المكونان السياسيان في شمالها وجنوبها في مكون وليد جديد سمي بـ الجمهورية اليمنية وكان لي الشرف الكبير أن شاركت في العديد من اللجان الوحدوية قبل العام 1990م وحتى لحظة إعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م غير أن الأحداث السياسية والميدانية اليومية تتسارع في كل الأرض اليمنية وأن تجارة الحروب هي التجارة الرائجة حاليا , لقوى محلية وإقليمية ودولية فالصراع الدولي في الشرق الأوسط ينفذ بأيادُ محلية , ونحن في اليمن رقعة حروب وتوتر لصراعات دولية , لكننا نلبسها بما يتناسب ومشاعر الشارع اليمني . وأضاف الأغبري أن اللاعبين المحليين يغرسون الصراع الطائفي والمذهبي ومن هنا تتكاثر المشاكل وتكبر وتطول عمراٍ ويدمر كل ما هو قائم وموجود من المكتسبات الوطنية الخدمية وغيرها والطبيعي أنها سوف تعمل شرخاٍ سيصل إلى قاع المجتمع في حال عدم تداركه . مبينا أن الحفاظ على الوحدة الوطنية وتثبيت الأمن والاستقرار في الوطن وحماية الوحدة وأهداف الثورة اليمنية مسئوليتنا جميعا كشعب يمني وتكبر المسئولية على المكونات المدنية ومنظمات المجتمع المدني لكونها نخب لابد أن تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية ,ونفس الدور يقع على الأكاديميين والمثقفين والشخصيات الاجتماعية ليغرسوا الثقة ويعززوا من الحس الوطني ومن تقوية الانتماء الوطني للوطن وليس للحزب أو القبيلة أو المذهب الديني. أزمات مركبة * الدكتور عبد العليم باعباد – مستشار أمين العاصمة وأكاديمي بجامعة صنعاء يقول : ? شك أن الواقع السياسي اليوم مليء بالتحديات ومثقل با?زمات المركبة والمتداخلة غير أن الحلول السياسية الممكنة والمتاحة للمشكلات التي رافقت أو أنتجت هذا الواقع ليست بعيدة المنال وليست مستحيلة.. وإن رافقتها بعض الصعوبات فالمسؤولية الوطنية تحتم على القوى السياسية والمجتمعية وكل القوى الفاعلة تذليل الصعوبات التي تكتنف الحلول . موضحا أن الصعوبات هي في الحقيقة حسابات سياسية عند بعض هذه القوى التي ترى من منظورها أن عدم تحقيق هذه الحلول يضر ببعض مصالحها أو مصالح الشعب ..لكن أي من المكاسب المشروعة خاصة كانت أو عامة لن تأتي كلها دفعة واحدة وفي زمن واحد لذا ليس من المنطق أن تترك هذه الحلول بالجملة لمجرد تصور من زاوية واحدة على أنها ? تحقق مكتسبات سياسية لهذه القوى فما ? يدرك كله ? يترك جله والسياسة فن الممكن ومكتسبات الشعب والوطن هي ما ينبغي مراعاته . ويواصل حديثه بالقول: من هذا المنطلق تظهر حقيقة التحلي بالمسؤولية الوطنية والقيام بالواجب الوطني للحفاظ على الأمن والاستقرار من قبل القوى السياسية والمجتمعية كافة ..والأشد الحاحا وأكمل مشروعية حسب رأيه في هذا التوقيت استتباب الأمن وا?ستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية باعتبار ذلك ضمانة لتحقيق كل طموحات الشعب . وقال: المسؤولية الوطنية تحتم على كل القوى تحمل المسؤولية بكل جد وصدق ونكران ذات بعيدا عن ا?نانية والتقوقع والقفز على الواقع.. فالواقع ? يحتمل المغامرات و المخاطرات.. مؤكدا على أهمية الحوار والتحلي بضبط النفس والحفاظ على أرواح ودماء اليمنيين باعتبار ذلك من الموجبات التي تقع على كاهل القوى السياسية والمجتمعية. مكاسب الولاءات * من جهته يرى الدكتور عبد الحكيم مكارم – جامعة تعز أن الوطن اليوم عرضة للتمزق والتفكك ونخبنا السياسية والاجتماعية مازالت تعيش بعيدا عن دورها التوعوي والريادي المنوط بها والذي تقتضيه اللحظة لتقوم بواجبها بدءا بتعريف رجل الشارع بأهمية القيام بواجبه واستشعاره للمسؤولية المنوطة به وطبيعة دوره. ومضى يقول : الصراع الذي يجري اليوم لم يعد في دائرة المصالح بل تجاوزها إلى دائرة أوسع وأكبر وأعظم من مجرد تحقيق مكاسب محدودة وهي مرحلة تدمير كيان انتمائنا وهويتنا والمساحة التي تجمعنا وأن القوى السياسية التي مازالت تعيش لحظة الخصومة السياسية واستحضار الماضي – حد قوله – يفترض بها أن تترفع عن خصوصيتها وترقى إلى مستوى يليق بمسؤوليتها التاريخية لتقف دون هوادة ضد من يحلمون بمصادرة هوياتنا وكياننا الواحد. مضيفا بالقول : وما نعانيه اليوم هو حالة تصدع لعلاقاتنا ببعض سواء أفرادا أو جماعات او أحزاب او منظمات والخطر الذي يتوسع ويتمدد كل يوم هو نتاج ذلك الشرخ الذي أحدثته حالة القطيعة وعدم الثقة والبحث عن عوامل نستقوي بها على بعضنا حتى وإن كانت على حساب كياننا الجامع. التعايش السلمي * الناشط الحقوقي على الجلعي تحدث من زاوية جامعة خاطب من خلالها كل القوى الوطنية بالقول : الجميع معني بالحفاظ على الأمن ووحدة البلاد من خلال احترام سيادة القانون والتعايش السلمي واحترام وجهة نظر كل القوى وكل الاتجاهات ونبذ العنف والطائفية وعدم استخدام القوة بكل أشكالها في فرض الآراء والتوعية بأهمية الحفاظ على أمن الوطن والاحتكام للوسائل السلمية للوصول إلى السلطة من خلال تقديم برامج تنموية حقيقية قابلة للتنفيذ في المجتمع وتلقى مصداقية من قبل الناس. الحوار الديمقراطي * فيما يخلص الباحث الدكتور أحمد القاسمي إلى التأكيد على أهمية تعميق القوى السياسية والمجتمعية لثقافة حرية التعبير بين المواطنين في كل مكان وبين الشباب واحترام الرأي والرأي الآخر وأن تلجأ للحوار الديمقراطي البناء في حل تناقضاتها كلها وليس اللجوء إلى السلاح وأسلوب البطش وأن تعمق هذه القوى نقاط الالتقاء فيما بينها وتبتعد عن نقاط الاختلاف وتكون بناءة وخلاقة وإبداعية في إيجاد الحلول السلمية والابتعاد قدر الممكن عن اللجوء إلى السلاح لأن هذا التوجه سيشد من عضد الوحدة الوطنية والتوافق على الحد الأدنى .