الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
قبل العام 2005 م كان الحديث عن وجود مقبرة لملوك الدولة الرسولية تحت جامع الأشرفية بتعز ضربا من الخيال ورواية نسجتها مخيلة القصاصين فكل ما كان يعرفه الأهالي هناك أن الملوك موجودون في توابيتهم في مؤخرة الجامع وعندما بدأت أعمال مشروع ترميم الجامع في ذلك العام تم العثور على المدخل المخفي للمقبرة الحقيقية الموجودة تحت الأرض … الثورة زارت الموقع.. وهذه التفاصيل..
قرأت خبرا مقتضبا عن اكتشاف فرق الترميم ــ التي تعمل في مسجد الأشرفية ــ مقبرة لثمانية من ملوك الدولة الرسولية وعلى رأسهم الملك الأشرف اسماعيل بن العباس سابع ملوك الدولة الرسولية وعند قراءتي لهذا الخبر انتابني هاجس البحث عن التفاصيل فقررت الرحيل إلى هناك إلى مدينة تعز . أقرب الطرق إلى مسجد الأشرفية كان “الباب الكبير ” ذاك المكان المكتظ بالباعة المتجولين إلى الحد الذي لا يسمح بمرور الناس إلا بشق الأنفس بحثنا عن الأشرفية في مداخل ومخارج السوق فلم نجدها إذ لا وجود للوحات الإرشادية عندها لكن أحد المواطنين دلنا على المكان فانطلقنا وفي الطريق كانت أعيننا تجوب المكان يمينا وشمالا وكل ما كنت أراه يبعث الحزن والقلم يعجز أن يصف الحالة المأساوية لتلك المنطقة وأهلها. وصلنا إلى الباحة التي تواجه مسجد الأشرفية حيث المقبرة فوقفت منذهلا أمعن النظر في تلك الوصلة التاريخية المتقدة لأحتفظ بتلك التفاصيل في ذاكرتي بعدها قادتني قدماي إلى الداخل وهناك أدهشتني الأنامل التي نقشت إحساسها المرهف على جدران المسجد وبينما كنت أعيش لحظات الإعجاب التي تخالطها مدارات الذعر مما سأقدم عليه فأنا بعد لحظات سأقابل الملوك رغم أن السكون يلف توابيتهم وبينما أنا كذلك انتبهت على صوت ترحيب قيم المسجد “عبدالله أحمد” والذي كان قد رتب لنا مراسيم اللقاء بملوك الدولة الرسولية ومنذ اللحظات الأولى للدخول عليهم أحسسنا أن المكان ليس مقبرة كسائر المقابر” حفر من التراب تحتضن الموتى” فقد حرص الملوك على أن تليق بفخامتهم فقسمت المقبرة إلى جزئين جزء فيه التوابيت في مؤخرة المسجد وجزء فيه الملوك بجثامينهم بين التراب تحت الأرض ” تحت المسجد ” استطلعنا الجزء الأول والذي صمم بطرق هندسية عجيبة وفريدة كما لو أنها قصورهم على قيد الحياة وقد قسم المكان إلى ثلاث صالات الصالة الأولى لا يوجد بها أحد وكأنها صالة استقبال الحاجب لزوار الملوك أما الصالة الثانية ففيها الملك الأشرف وابنه الناصر وزوجته وحفيده الصالة الثالثة يحتلها أحفاد الملك. بعد إلقاء التحية على الملوك وهم في توابيتهم اتجهنا إلى المدرج السري الذي اكتشف في العام 2005م أثناء الترميم والذي سيقودنا إلى حيث يرقد الملوك تحت الأرض وهناك وجدنا الملوك ــ رغم فخامة مقبرتهم ــ قد اعترفوا بهيبة ملك الملوك الواحد القهار سبحانه وتعالى . المقبرة من الداخل مكونة من ست غرف تقريبا تحمل هذه الغرف عقودا من الأحجار العادية بارتفاع حوالي أربعة أمتار فيما طول الغرفة الواحدة حوالي خمسة أمتار وعرض ثلاثة أمتار تقريبا باستثناء الغرفة الأخيرة حيث تعد الأصغر حجما الغرفة الأولى والثانية كانتا خاويتين على عروشهما أما الغرفة الثالثة وهي الغرفة المواجهة للمدرج فيرقد فيها الملك الناصر أحمد ابن الملك الأشراف وزوجته “وتسمى جهة الطواشي”والذي تولى الحكم منذ العام 803 ــ829 هـ وفي الغرفة الرابعة يرقد أبو الملك الناصر الملك الأشرف سابع ملوك الدولة الرسولية والذي حكم خلال 778ـ 808هـ في ذات الغرفة يرقد حفيد الملك الأشرف عبدالله الأشراف وفي الغرفة الخامسة يرقد الأحفاد الثلاثة للملك الأشراف وهم “هزبرالدين وشمس الدين وعمر المجاهد”وفي آخر غرفة محمد المفضل ابن الملك الأشرف .