صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة.. أصول التجويع العنصري في اليمن" وزير الصحة يؤكد على أهمية الدور التوعوي للتعريف بمخاطر التدخين البنك المركزي يحذر من التعامل او القبول بأي عملة مزورة قد تصدر من صنعاء مأرب.. ورشة تناقش دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة الكوليرا يتفشى في صنعاء ويهدد حياة المختطفين لدى الحوثيين العدل الدولية تأمر الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات لضمان دخول المساعدات إلى غزة قيادة اللواء 217 مشاة تنظم أمسية رمضانية لمنتسبيها بحضور أركان المنطقة العسكرية الثالثة الارياني: إيران اعدت مليشيا الحوثي لتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية، واحداث "غزة" ذريعة لاختبار قدرتها على تنفيذ المخطط الرئيس عباس يمنح الثقة للحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد مصطفى عدن..لقاء موسع لصندوق تنمية المهارات يناقش آلية إطلاق منحة المحافظ للعام 2024-2025
* تتربع مدينة ثلا على ربوة مستطيلة الشكل في الشمال الغربي لمدينة صنعاء باتجاه سلسلة جبال كوكبان وتعد واحدة من أهم المواقع الحصينة في الحقب التاريخية ويوجد فيها آثار حميرية قديمة منها حصنها المنيع المعروف بحصن الغراب الذي يسيطر على المدينة ويرتفع عن سطح البحر ب 2960 م. في فترة الاحتلال التركي تعرضت أجزاء الحصن الخارجية للتدمير. يوجد في الجزء الشرقي من الحصن مسجد جميل ومنشأة سكنية وبالقرب من ذلك يوجد برج عال. كان المقيمون في هذا الحصن يتزودون بالمياه من البرك الموجودة بداخل الحصن على حوالي عشرين مدفنا لحفظ المحاصيل الزراعية من الحبوب المختلفة. والمدفن عبارة عن حفرة في الصخر بعمق سبعة أمتار تقريبا قطر فتحة المدفن لا يزيد عن متر بينما يبلغ قطر القاعدة نحو أربعة أمتار تقرييا على الصخرة التي أقيم عليها الحصن وعلى بعض الصخور القريبة من السور يلاحظ وجود العديد من الجروف التي نحتها الإنسان اليمني في الصخر واتخذ منها مسكنا له في العصور القديمة. هذه الجروف لها مواصفات المساكن الحقيقية إذ أنها تتكون من خمس أو ست غرف ذات أبعاد مختلفة وتفتح في جدرانها دخلات أو خزانات جدارية ونوافذ وأبواب في العصور المتأخرة اتخذ الجند من هذه الجروف مكانا لإقامتهم. وتقول المصادر أن المدينة محاطة بسور من الحجر يبلغ طوله 1162 م تقريبا. يتخلل السور ستة وعشرون برجا بعضها دائري والبعض الآخر نصف دائري يتم الدخول إلى البرج بواسطة سلم يؤدي إلى ممر ينتهي بغرفة مزودة بعدد من المزاغل لرمي السهام. وللمدينة الحالية تسعة مداخل تفتح في السور هي: باب المشرق وباب الفرضة وباب السلام وباب الهادي وباب الحامد وباب المياه والباب الجديد وباب إبراهيم وباب الفرضة الجديد وباب الحصن. يكتنف كل باب برجان منيعان يجعلان اقتحامه مستحيلا. خمسة من هذه المداخل التسعة استحدثت على ما يبدو في القرن العشرين وهذا يعني أن عدد الأبواب الأصلية للمدينة كانت أربعة أبواب فقط. وتعد مدينة ثلا نموذجا من نماذج المدينة اليمنية الإسلامية من حيث التخطيط العام وطرق ومواد البناء. ومنشآت ثلا المعمارية: الدينية كالمساجد والقباب والعمائر المدنية كالسوق والمنازل والحمامات العامة والمنشآت الحربية كالحصن والخندق والسور والأبراج هي العناصر الرئيسية التي توجد في المدينة العربية الإسلامية لكنها في اليمن تختلف خصوصا في المباني السكنية والحربية عن غيرها من حيث التخطيط ومواد البناء والمكونات المعمارية لكل منشأة وأسسها وتقسيماتها من الداخل والخارج وحتى في بعض العناصر الزخرفية المستخدمة في تزيين هذه المنشآت التي تقدم طرازا معماريا يمنيا متميزا مستمدا من تراث معماري تتوارثه الأجيال منذ أكثر من أربعة آلاف عام.