مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26 الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية "خفر السواحل" تختتم مشاركتها في النسخة الرابعة من عملية "زهرة البوصلة" عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى تقرير حقوقي يكشف ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 500 ألف حالة قتل خلال 10 سنوات وكيل تعز: العدالة منظومة متكاملة بين مختلف الجهات القضائية والأمنية سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة
عقدت مطلع الأسبوع بجامع أبوبكر الصديق بصنعاء ندوة دينية حول الغلو والتطرف وتأثيرهما على الدين الإسلامي نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع المركز الثقافي المصري وبعثة الأزهر الشريف لدى اليمن بإشراف مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة . وخلال الندوة ناقش نخبة من علماء بعثة الأزهر الشريف على مدى يومين عددا من المحاور حول مفهوم الغلو والتطرف والآثار السلبية للتطرف على الأمة الإسلامية ومخاطره على المجتمع الإسلامي والحلول والمعالجات في ضوء الكتاب والسنة المطهرة . وتحدث أصحاب الفضيلة العلماء الدكتور الباز الدميري والدكتور أيمن حشيش والدكتور عادل عبداللطيف عن خصائص الدين الإسلامي الحنيف وسماحته واتسامه بالوسطية والاعتدال حينما جاء ميسرا للأمة وليس معسرا وكذلك رحمة للعالمين قال تبارك وتعالى ” وكذلöك جعلناكم أمة وسطا لöتكونوا شهداء على الناسö ويكون الرسول عليكم شهöيدا “. وأوضح العلماء أن الغلو والتطرف لايأتيان إلا من خلال التفريط والتقصير بحقوق الله سبحانه وتعالى أو بالإفراط .. مؤكدين أن الدين الاسلامي الحنيف توعد المغالين في دين الله سواء كان ذلك بالتشدد أو التفريط أو التقصير قال تعالى ” قل يا أهل الكöتابö لا تغلوا فöي دöينöكم غير الحقö ولا تتبöعوا أهواء قوم قد ضلوا مöن قبل وأضلوا كثöيرا وضلوا عن سواءö السبöيلö “. وأشاروا إلى أن الغلو والتطرف في دين الله قد وجد قبل الإسلام وفي العبادات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة واستمرت سلسلة التطرف في الدين في العصور المتلاحقة حتى اليوم .. مشددين على أهمية دور العلماء في التصدي لهذه الظاهرة ومحاربة الأفكار المتشددة وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال وبما يسهم في إيجاد مجتمع يعيش في أمن وسلام. واستعرض العلماء المظاهر السلبية للتطرف والغلو والتى من أبرزها تشويه الصورة الحقيقية للدين الاسلامي وكذا تكفير البعض لأبناء جلدتهم من المسلمين بالإضافة إلى أعمال العنف التي تشهدها الأمة الإسلامية وعدم مراعاة حرمة الدماء المعصومة.. لافتين إلى أن الدين الإسلامي حفظ الحقوق والدماء والأعراض والأموال كما قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته المشهورة في حجة الوداع ” إöن دöماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمةö يومöكم هذا في شهرöكم هذا في بلدöكم هذا إلى يومö تلقون ربكم. ألا هل بلغت”. قالوا: نعم. قال: “اللهم اشهد فليبلöغö الشاهöد الغائöب فرب مبلغ أوعى مöن سامöع فلا ترجöعوا بعدöي كفارا يضرöب بعضكم رöقاب بعض “. وأكد علماء بعثة الأزهر الشريف أن العلاج الناجع لهذه الظاهرة يتمثل بالعودة إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام والعمل بهما قولا وعملا .. مبينين أن الانتصار لدين الله لا يكون بالتخريب والتدمير ولا بترويع المسلمين وقتلهم بأي صورة من الصور وكذا بقطع مصالح البلاد والعباد والإفساد في الأرض . وجددوا دعوتهم لكافة أبناء اليمن إلى تغليب المصلحة العليا على غيرها من المصالح و تعزيز الاصطفاف الوطني والتآخي فيما بينهم وأن يبتعد الجميع عن الخلافات والنزاعات ونبذ العنف والكراهية وأعمال التخريب.. مبتهلين إلى الله تعالى أن يحفظ اليمن وشعبه وقيادته من كل شر وفتنة وأن ينعم عليه بالأمن والأمان والسكينة والسلام إنه ولي ذلك والقادر عليه .