الرئيسية - كــتب - المنصف للسارق والمسروق منه
المنصف للسارق والمسروق منه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أحد الكتب السائرة في تجريح شعر المتنبي وكلها كتبت في مدة واحدة وهي (الرسالة الموضحة) للحاتمي و(الكشف عن مساوئ المتنبي) للصاحب ابن عباد و(المنصف) لابن وكيع. قدم له بمقدمتين في وجوه السرقات وأنواع البديع. وهو الكتاب الذي نقضه ابن جني في كتابه المفقود: (النقض على ابن وكيع). وكان ابن وكيع شاعر قبيلة ضبة في عصره توفي سنة 393هـ وأقيمت قبة على قبره في جزيرة تنيس الواقعة بين الفرما ودمياط ولم يكن في مصر بلد أحسن منها كما قال المسعودي. وقد تخربت منذ القدم وكانت ملجأ لكل ثائر. قال ابن رشيق القيرواني: (وأما ابن وكيع فقد قدم في صدر كتابه على أبي الطيب مقدمة لا يصح لأحد معها شعر إلا الصدر الأول إن سلم ذلك وسماه (كتاب المنصف) مثل ما سمي اللديغ سليما وما أبعد الإöنصاف منه) (العمدة 2/ 281) وذكره ابن دحية فقال : (وكم من مظلوم بريء نسب باتفاق خاطره وخاطر غيره إلى التلصص والإöغارة نحو ما ألفه ابن وكيع عن المتنبي في كتابه الذي سماه المنصف وهو فيه أجور من قاضي سدوم) (المطرب 1/ 69) وعلق الخالديان في (المختار من شعر بشار: 23) على استعارة المتنبي شعرا لبشار في قوله: (بعيدة ما بين الجفون كأنما) بقولهما: (فجاء به مليحا فأغرب إغرابا حسنا غير أن ابن وكيع عابه عليه وقال: هذا تكلف وتعسف..). قال ابن القارح الذي ألف له أبو العلاء رسالة الغفران: (كان ابن وكيع متأدبا ظريفا ويقول الشعر وعمل كتابا في سرقات المتنبي وحاف عليه كثيرا وسألني يوما …انظر تتمة الخبر في (الصبح المنبي) في هذا البرنامج). وقد صرح ابن وكيع أنه بنى كتابه على ذكر مساوئ المتنبي فقال معقبا على البيت: #ذم الزمان إليه من أحبته=ما ذم من دهره من حمد أحمده :(وليس هذا المعنى مما يلتمس له استخراج سرقة وإنما ذكرته لöما اشترطه في ذكر غث كلامه).