في لحظة فارقة، توفرت الإرادة الحقيقية، وبرز عزم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على استكمال مسار الإصلاحات الوطنية الشاملة، ومثل ذلك خطوة حاسمة نحو استعادة الاستقرار الاقتصادي وتعزيز مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن وكافة المحافظات المحررة .
لقد أظهرت الإرادة الجادة من قبل مجلس القيادة والحكومة وبدعم من الأشقاء في التحالف بقيادة الشقيقة السعودية عزمًا واضحًا على استكمال مسار الإصلاحات الاقتصادية، وأثمرت هذه الجهود عن تحسن ملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية، مما يعكس تأثير الإجراءات الإصلاحية على الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
لقد اتخذت الدولة خطوات عملية وجريئة لمعالجة الوضع الاقتصادي، وتعزيز استقلالية البنك المركزي، وتفعيل مؤسسات الدولة، وأجهزة القضاء والمحاسبة والأمن، بما يضمن تنفيذ الإجراءات الإصلاحية بشكل صارم وفعّال.
إن ما تحقق حتى الآن من تعافٍ اقتصادي، تم بأقل التكاليف الممكنة، وهو مؤشر واضح على أن الإصلاح ليس خيارًا، بل طريق لا بديل عنه.
ولهذا نؤكد أن الاستمرار في هذه المعركة الوطنية هو أساس الانتصار، وأن نجاح مشروع استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب لن يكون بالشعارات، بل بإظهار نموذج حقيقي لدولة قادرة على حماية مواطنيها، وضمان حقوقهم، وتوفير متطلباتهم بكرامة وعدالة.
إن الاستمرار في هذه المعركة الوطنية ضد الفساد والمضاربة والاحتكار، يُعد أساسًا لتحقيق النصر واستعادة الدولة وإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي ، من خلال تقديم نموذج لدولة تحمي المواطن وتوفر له حقوقه ومتطلباته.
