اليمن يؤكد أهمية بناء نظم معلومات مائية متكاملة تعتمد على الاستشعار عن بعد لمتابعة التغيرات المناخية
خفر السواحل يضبط طنين من المخدرات شمال بحر العرب
وزير الخارجية يثمن مواقف الولايات المتحدة الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة
إصابة قائد اللواء الخامس حرس رئاسي واستشهاد اثنين من مرافقيه غرب تعز
مستشار وزير الخارجية يبحث مع نائب رئيس البعثة الهندية تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي
وكيل حضرموت يطلع على ترتيبات جمعية الدعوة للاحتفال بتخرج 360 حافظا وحافظة
تضامن حضرموت يتغلب على الشباب السعودي بهدفين في دوري أبطال الخليج
تطور منطقة الضغط الجوي المنخفض فوق جنوب شرق بحر العرب إلى منخفض جوي
تكريم أوائل الثانوية العامة بمحافظة مارب للعام الدراسي 2024 - 2025
قوات الجيش تتصدى لهجوم شنته ميليشيا الحوثي شرق الحزم بالجوف

يرى بعض المتابعين للتطورات الجارية في المنطقة وما نتج عنها من اشتباك سياسي يجري على قدم وساق بين قوى دولية وما يعرف بتنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام “داعش” بأن استثناء روسيا والصين وكذلك سوريا وإيران من التحالف الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية وبعض القوى الغربية يظهر بما لا يدع مجالا للشك من خلال ذلك الاستبعاد لأربع دول مهمة خصوصا والصين وروسيا كأعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي أن حقيقة التحالف أبعد ما يكون عن مكافحة الإرهاب بقدر ما تمثل أهدافا سياسية تسعى من خلالها أطراف ومحاور إقليمية ودولية لتحقيقها وفقا لحسابات مختلفة. لأن عدم القبول بالدول المشار إليها والتي أبدت رغبتها بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش الدولة الإسلامية وكأن ذلك التحالف بحسب المراقبين موجه ضد الدول التي جرى استبعادها من الانضمام إلى ذلك التحالف من أجل مكافحة الإرهاب لاسيما والأمر يتعلق بجملة من المفاهيم الخاطئة التي تريد أن تكرسها السياسة الدولية وتريد أن تظهر من خلالها أن هناك تحالفا آخر لا يجب أن يكون مع تلك السياسة وما تدعو إليه في مواجهة الإرهاب. الأمر الذي يثير جملة استفسارات إزاء تنظيم الدول الإسلامية “داعش” بالنظر لما تحث عليه السياسة الغربية وكأن ذلك التنظيم ليس إلا سوقا للمخابرات الدولية في حال وجود رفض دول وقبول أخرى ومعنى ذلك بالتحديد أن بعض دول إقليمية وغربية لا يستبعد أو يحتمل – بحسب مراقبين – أن يكون لها علاقات سياسية مع بعض أطراف داعش التي لا تعتبره تنظيما بحسب التسمية المعلنة يخص الدولة الإسلامية بقدر ما يمثل تجمعا كبيرا فيه المتطرفون والمعتدلون ناهيك عن تأثير بعض الدول خصوصا التي تدعو إلى محاربة ذلك التنظيم لديها بالتأكيد علاقات مع بعض أطراف أو عناصر داخل تنظيم داعش. وهو ما يتطلب النأي بالصراعات الإقليمية والدولية عن الاختفاء بشكل غير مباشر وراء ذرائع واهية ومبررات تطرح في ظاهرها محاربة ذلك التنظيم وفي باطنها استخطاطيات واستراتيجيات أخرى فبدلا من عقد مؤتمر دولي لمواجهة داعش كان الأحرى والأجدر أن يتم عقد مؤتمر عالمي لتعريف الإرهاب ومن ثم محاربته لاسيما وقد سبق للإدارة الأميركية وأن قامت بمحاربة تنظيم القاعدة في العراق وأفغانستان وأدت تلك الحرب إلى نتائج عكسية وانتشرت الحركات الإرهابية بشكل أوسع وأشمل مما كانت عليه قبل تلك الحرب. لذلك يتوجب إذا كانت هناك نوايا صادقة وجدية الدعوة إلى عقد مؤتمر يضم كل البلدان المعنية وبالذات حضور الدول التي جرى استبعادها من الحملة الدولية ضد تنظيم داعش وعلى أن يكون ذلك المؤتمر حول الإرهاب وسبل وإمكانية مكافحته لا من خلال وتمويل ذلك الإرهاب من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية عمليا وفعليا ثم إدانة واستنكار الأعمال الإرهابية نظريا على غرار ما تقوم به السياسة الدولية حاضرا خصوصا إزاء تعاملها مع بعض المجاميع بأنها إرهابية وفي كلتا الحالتين تكون العملية منتجا جديدا تقوم به بعض المحاور الإقليمية والغربية.