الرئيسية - عربي ودولي - المفاوضات الإيرانية الدولية تواجه صعوبات كبيرة
المفاوضات الإيرانية الدولية تواجه صعوبات كبيرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

التقى مفاوضون إيرانيون وممثلون عن الدول الست الكبرى أمس في نيويورك لبحث موضوع الملف النووي الإيراني سعيا إلى تحقيق تقدم في هذا الصدد لكن بدون أمل في التوصل إلى تسوية سريعة. واستؤنفت المحادثات بين الجانبين أمس في مقر الأمم المتحدة بعد يومين من الاتصالات الثنائية الأميركية الإيرانية وبعد اجتماع عقد بين الأميركيين والأوروبيين للتنسيق. ومن المتوقع بحسب مسؤول أميركي كبير أن تستمر المحادثات حتى نهاية الأسبوع المقبل على مستويات مختلفة بما في ذلك على مستوى وزاري لاغتنام وجود قادة دول العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه : إن “العديدين منا لم يصلوا إلى نيويورك متفائلين جدا لكن من الواضح ان الجميع حضر بنية العمل” واصفا المفاوضات بأنها “صعبة جدا”. وحددت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) مهلة حتى 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق يجعل من المستحيل على إيران امتلاك السلاح النووي لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وذكر المسؤول الأميركي أن واشنطن لا تزال تشترط على إيران لرفع العقوبات أن “تتخذ تدابير مقنعة وقابلة للتحقق تثبت أن برنامجها النووي سلمي حصرا”. وبددت التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين الأمل في تحقيق تقدم وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن واشنطن : “لا تفكر سوى” بإبقاء العقوبات على إيران وان الكونجرس الأميركي يعارض أي اتفاق مع إيران “لأن ذلك سيفرض عليه رفع العقوبات” مشيرا إلى أن “الإيرانيين حذرون جدا حيال الأميركيين”. وقالت المفاوضة الأميركية ويندي شيرمان الثلاثاء أن المستوى الحالي لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم والذي يشكل العقبة الأساسية في وجه المفاوضات “غير مقبول”. ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة ضعيفة لإمداد المحطات النووية بالوقود لكنه يمكن استخدامه في حال تخصيبه بمستويات عالية لصنع قنبلة. وتبدو المواقف متباعدة جدا حول نقطتي الخلاف الرئيسيتين وهما حجم البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات. وهو ما حمل احد كبار المفاوضين الإيراني عباس عراقجي في ختام المفاوضات الأخيرة التي جرت الأسبوع الماضي في فيينا على القول انه “من المستبعد” التوصل إلى اتفاق في نيويورك. ورجح دبلوماسي أوروبي أن تستمر المفاوضات حتى 24 تشرين نوفمبر موعد انتهاء المهلة ولم يستبعد حتى الاضطرار إلى تمديد المهلة مشيرا إلى عدم تحقيق تقدم في موضوع التخصيب. وعقد لقاء الأربعاء في نيويورك بين محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايتها كاثرين اشتون. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمة في 25 سبتمبر أمام الجمعية العامة. وكان روحاني ألقى كلمة في سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد فيها رغبة إيران في تسوية مسالة ملفها النووي. كما أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في سابقة منذ عام 1979م. ومن غير المتوقع هذه السنة أيضا عقد أي لقاء ثنائي بين الرئيسين بحسب البيت الأبيض والحكومة الإيرانية.