14 أكتوبر ، التاريخ يُحْيّي الحاضر
الساعة 06:04 مساءً

إن المتأمل في صفحات التاريخ وحقبه المختلفة تتكرر في ذهنه عبارة (إن في التاريخ عبرة)، ويتوصل إلى قناعة تامة أن التاريخ دومًا يعيد نفسه بذات السيناريوهات مع اختلاف طفيف بالأدوات والأدوار والدمى.
كيف لا ونحن نحيا بصفحات من نور سطرها أجدادنا وآباءنا في الوطن الحبيب، ومازالت تلك المشاهد الأسطورية والمواقف المشرفة من ثورة 14 من اكتوبر المجيدة حاضرة حينما طوع الأبطال الظروف الصلبة بإرادتهم المغمورة بدماء التضحية في سبيل أجيال قادمة نعمت بالحرية والكرامة وقدسية السيادة، وحينما استطاعوا التغلب على كل المخونين وعملاء المحتل الأجنبي، حينما كان يوصف الثوار بأنهم متمردين وبأنهم شلة خونة مسلحين دمويين وغيرها من الأوصاف الكثيرة التي ذابت فور تحقيق النصر وإحقاق الحق، ولحسن الحظ ان التاريخ لا يذكر الا الحقائق المجردة، ولا يخلد الا الأبطال، ذات التاريخ الذي يسقط اسماء الذين أسقطوا عن أنفسهم وطنيتهم وكرامتهم وارتضوا بأن يكونوا منديلًا يرمى بعد استخدامه.
تحيا ثورة 14 اكتوبر المجيدة، ويحيا مبدأها التحريري النضالي الذي ينتشي قلوبنا فخرًا وعزة، ويحيا الوطن الغالي أبيًا شامخًا مطهرًا عن كل رجسٍ أجنبي، ويحيا الشعب العظيم واحفاد الثوار وخلفاء مناضلي الاحتلال، ويحيا ربان السفينة وقائدها المشير عبدربه منصور هادي. 

 

* وزير الشباب والرياضة