الأونروا تطالب بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع إلى قطاع غزة
الأرصاد الجوية تتوقع أمطاراً في السواحل والمناطق الجبلية وطقساً معتدلاً بالسواحل وحاراً في الصحاري
مؤسسة الثورة تهنئ القيادة السياسية بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
وزير الداخلية يرفع برقية تهنئة لرئيس مجلس القيادة بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة 14 أكتوبر
وزير الدفاع ورئيس الاركان يهنئان رئيس مجلس القيادة بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 14 اكتوبر
بن دغر يهنئ فخامة الرئيس بالعيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 14 من اكتوبر
البركاني يهنئ رئيس مجلس القيادة بالعيد الوطني الـ 62 لثورة 14 اكتوبر
طريق يبحث مع رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب تعزيز التعاون الثنائي
البحسني يشيد بجهود وزارة الخارجية في تعزيز الحضور الدبلوماسي
طارق صالح والسفير الياباني يبحثان التعاون المشترك وسبل تحقيق الاستقرار في اليمن
كاتب وصحافي وباحث سياسي يمني، عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعضو الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، عمل مراسلاً لعدد من الصحف العربية والدولية في اليمن، صدرت له تسع إصدارات أدبية وسياسية.
لم تكن إيران يوما جزءً من أي حل في المنطقة والعالم، كما لم يكن مهندس إرهابها العابر للحدود قاسم سليماني إلا شوكة في خاصرة الاستقرار والسلم الدوليين.
قُتل سليماني بشكل درامي، ولكنه لم يكن مفاجئا بالنظر لتاريخ الرجل الدموي، ما جعل المجتمع الدولي يصف مصرعه بأنه جزء من عدالة تأخر وصولها كثيرا، قبل أن تفتك بقاتل شعبوي ساهمت سياساته في إدخال أربع دول عربية على أقل تقدير في آتون حرب أهلية وأزمات داخلية وفتنة مذهبية، لن تنقضي بموت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والمشرف على ميليشيات الموت في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وكما كانت حياة قاسم سليماني مشكلة بالنظر لدوره المحوري في إشعال فتيل الصراعات حول العالم، فإن موته مشكلة كذلك، كما تشير التقارير الدولية التي تتحدث عن حرب دامية قد تعصف بالمنطقة في حال نفذت إيران تهديداتها انتقاما لمقتل سليماني سواء بشكل مباشر أو عبر أذرعها العسكرية، كما هو مرجح ومتوقع في ظل التاريخ الطويل للحرب بالوكالة الذي ينتهجه نظام الملالي في طهران.
لقد مثّل مصرع سليماني ذروة صراع الإرادات، الذي اشتغل في المنطقة أعقاب عودة أمريكا للعب دور الدولة الاقوى في العالم، وهو الشعار الذي رفعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ اليوم الأول لانتخابه، تحدوه رغبة عارمة كما يبدو في أن تجرؤ طهران على تكرار واحدة من مغامراتها تجاه أمريكا التي تكررت كثيرا في عهد سلفه باراك أوباما، من قبيل احتجاز زورقين حربيين أمريكيين في الخليج العربي، واقتياد 10 بحارة بشكل مذل في العام 2016.
وجد ترامب ضالته أخيرا في الاعتداءات التي طالت السفارة الأمريكية في بغداد، فوجه ضربته القاضية لطهران وحطم بلا تردد صورة النظام الإيراني التي حاولت طهران رسمها لنفسها لعقود كقوة إقليمية لا تُقهر.
دفعت حسابات ترامب الداخلية في المقام الأول، غرور ملالي طهران لحافة مواجهة مباشرة مع من يطلقون عليه «الشيطان الأكبر»، ووَضع سوء التقدير للمزاج الأمريكي الجديد قادة النظام الإيراني أمام خيارات كلها صعبة، فإما تمرير الصفعة الأمريكية ببرودة أعصاب وواقعية وانكسار، أو الدخول في صراع مفتوح مع واشنطن يبدو أن نتائجه محسومة سلفا في مواجهة عبثية مع أقوى جيش في العالم، والذي يقول رئيسه أنه أنفق للتو تريليوني دولار في التسليح، استعدادا لموقف من هذا النوع ومن أجل خصم مثل إيران.
* نقلا عن آمازون
* كاتب وصحافي وباحث سياسي يمني، وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل