وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين
الارياني يرحب بأكبر حزمة عقوبات أمريكية ضد ميليشيا الحوثي ويدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويلها
أمين عام محلي المهرة يلتقي وفد الـUNDP لمناقشة المشاريع التنموية في المحافظة
على أن المشاريع القومية بطابعها الناصريّ أو البعثي تلاشت منذ أمد والموجِهات السياسية والنخبوية لرفع الصوت العروبي في وجه الإحتلال الصهيوني لم تُعد تعمل، غير أن القومية وخطابها ظلت ضميراً إنسانياً وموجِهاً تلقائياً لكثير من العروبيين على تعاقب المراحل الزمنية للمواجهة العربية الفلسطينية مع دولة الإحتلال.
أمّا وقد رحل الزعيم العروبي "أمير الإنسانية" صباح الأحمد جابر الصباح ليلة أمس إلى باريه فإن الصهيونية تُدشن إحتفالات لا نهاية لها بأفول آخر الأعمدة العربية التي امتد خطابها القومي الرافض حتى بلغ ذروته في الأثناء ذاتها التي سابقت دول كثيرة في المنطقة للتطبيع.
ما زادت الكويت في عهد الصباح إلا ثُقلاً سياسياً ورمزيةً دبلوماسية وعمقاً إنسانياً وتجلياً ثقافياً لا يُقارن ولا أعتقد أن مثقفاً عربياً يجحدهُ.
الكويت البلد القومي بدون شعارات والممانع بدون محاور وتكتلات إستطاع أن يصنع وعياً راسخاً على طول الرقعة الجغرافية العربية بأهمية القضية وخطورة التماهي مع مشاريع التطبيع الرسمية والشعبية.
إن رحيلاً كهذا لا شك خسارةً عربية وخليجية وكويتية على وجهٍ أخص.
خسرت فلسطين ضميرها في جامعة الدول العربية ومجالس البرلمان، وخسر اليمن جسراً إنسانياً، ويداً بيضاء، وسخاءً لا تُعطله مواقف سياسية ولا تبترهُ إملاءات ولا تتبعهُ شروط.
وخسر الخليج حقيبة دبلوماسية تتنقل ما بين الدوحة ومسقط وابوظبي والرياض والمنامة لتوحيد مواقف البيت الخليجي وسبر أغواره وإعادة صياغة عقود التفاهم فيما بين دوله.
وخسرت الكويت اميراً عظيماً يقوم بجميع هذه الجهود في آن دون أن يُقصر في حق الأمة الكويتية أو يخذل أحلامها وتتطلعاتها.
وإذا كانت الشعوب العربية اليوم في أشد ما تكونهُ من حنقٍ على زعاماتها فإنها بالقدرِ ذاته مكلومةٌ وحزينة لرحيل هذا الصنديد الذي كان صباحاً لا يُخالطهُ ليل مُذ أطل برأسه إلى الأمة متربعاً على عرش بلدٍ حبيبٍ وقريبٍ وشقيق.
وما دامت الشعوب على دين ملوكها فإننا عربياً ما وجدنا هذا البلد إلا ولّاداً بالمثقفين والمصلحين والعباقرة التقدميين الذين يسجلون إلى جوار مؤسسات بلدهم الرسمية أنصع المواقف المشرفة وهذا لا يكون الإ بوجود شخصية عظيمة تتولى زمام الأمور وتقود سفينة الكويت حيث شواطئ السياسة الناعمة والخلوقة.