وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين
الارياني يرحب بأكبر حزمة عقوبات أمريكية ضد ميليشيا الحوثي ويدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويلها
أمين عام محلي المهرة يلتقي وفد الـUNDP لمناقشة المشاريع التنموية في المحافظة
حين يكون الحديث عن ثورة السادس والعشرين من أيلول سبتمبر المجيد يجب أن نغض النظر تماماً عن أي منغصات عارضة حدثت لليمنيين احتراماً لجلال أيلول ووفاءً للكوكبة العظيمة التي صنعت أيلول من الزبيري إلى آخر مواطن استشهد وهو يقارع فلول الإمامة في جبال اليمن.
معنى ذلك أن النكبة التي حدثت لليمنيين في الحادي والعشرين من سبتمبر بفعل انقلاب المنظمة الإرهابية الحوثية لدولة اليمنيين ، ذلك ليس سوى عارض مرضي سيقضي عليه اليمنيون تقديراً لثورتهم الخالدة ومسحاً لذلك المخزى السياسي من سجل سبتمبر ، ليبقى سبتمبر شهرنا الأبيض نقياً كما يجب أن يكون .
هذه لحظات كان أبطال السادس والعشرين من سبتمبر يتوزعون فيها المهام الجسمية التي ستغير وجه اليمن إلى الأبد وستمحى عار الإمامة التي جثمت على صدور اليمنيين لأكثر من ألف عام .
لنتخيل سيناريو اللحظات الأخيرة ما قبل تفجير الثورة ، السلال والمغني والنعمان والزبيري وضيف الله والعمري وعبدالغني مطهر والدكتور البيضاني، هذه الأسماء الكبيرة وغيرها كثير لا يتسع المقام لذكرها ، كانوا يؤدون القسم لليمنيين بعد أن كان القسم للسلالة الرديئة ، يؤدون قسم الموت واللارجعة عن خيار تحرير اليمنيين من قيود الإمامة .
الجنود كانوا يتوزعون السلاح ، وعيونهم تذرف حزناً على كآبة الماضي وفرحاً لإشراقة المستقبل القريب ، إنه الصبح ، أليس الصبح بقريب، والمذيع الثائر مرتبكاً ماذا سيقول لليمنيين في اللحظات الأولى ، إذ أن ثورة سبتمبر لا تصفها الكلمات ولا تكفيها الحروف ، إنها لحظات جليلة لا تدونها الكتب ، ولا يرقى قلم المؤرخ والكاتب للإحاطة بعظمة الإندفاعة اليمنية لتدمير الإمامة وإعلان الجمهورية.
وماذا بعد قول الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني :
فولى زمان كعرض البغي
وأشرق عهدٌ كقلب النبي
على ما ينطوي هذا البيت من كثافة في التعبير ودقة في وصف ماضي الإمامة وحاضر الثورة فإنه مع ذلك أعلى محاولة لوصف يوم اليمنيين الخالد وثورتهم الظافرة.
لن أدعو المؤلفين والمثقفين للكتابة عن ثورة أيلول ، بقدر ما سأدعو اليمنيين لجعل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مادة مهمة في تربية الأطفال ،وتلقين الصغار عظمة ما فعل الآباء ، وتنصيب أبطال أيلول قدوات مجيدة للجيل ، بذلك ستعود دولة اليمنيين ولو بعد حين ، وسيزول الكسوف الجزئي البسيط الذي حاول عبثاً تغطية إشراقة أيلول في كل أرجاء اليمن.
وأوجه دعوة شديدة الأهمية لليمنيين بألا تنجروا خلف شائعات أفاعي الإمامة فيما يحاولون إلصاقه بأبطال أيلول العظيم ، إنهم يحاولون تكسير ذلك الفوج العظيم في عقول الجميع بادعائهم خلافات بين أبطال السادس والعشرين من سبتمبر يظنون لغبائهم أنها تنقص من قدرهم وبطولاتهم، فالثورة قام بها جمع غفير من اليمنيين نيابة عن كل اليمن ، والطبيعي أن تتباين وجهات النظر ،
غير أن كل وجهات نظر الآباء المؤسسين والمفجرين لأيلول كلها كانت تتمحور لصالح الثورة والجمهورية ، وفخرنا عظيم بهم وبأن لا أحداً هادن الإمامة بعد تفجير الثورة، بل كانت البندقية الجمهورية موحدة في نحر الإمامة المتخلفة .
بسم الله ثم بسم الشعب
يعلن الجيش سقوط الملكية وقيام حكم الجمهورية العربية اليمنية
احفظوا ذلك البيان الخالد وعلقوه جداريات في دواوينكم وعلى جبال اليمن الطاهرة وقولوا للآباء الكرام
فلتنم عيونكم بسلام فقد واصلنا المسير ، فلم تعد الجمهورية العربية اليمنية ، بل الجمهورية اليمنية ممتدة من المهرة إلى صعدة وفاءً لأهدافكم وامتناناً لعظمة ثورتكم المجيدة.
أتدرين يا شمس ماذا جرى؟!
سلبنا الدجى فجرنا المخبتي !
• معد ومقدم برامج بقناة المهرة