رئيس هيئة الطيران يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني
وزير الأوقاف والإرشاد يعلن بدء تفويج حجاج اليمن الأسبوع المقبل
الرئيس العليمي يعزي خادم الحرمين الشريفين
الرئيس العليمي يهنىء الرئيس بوتين بذكرى يوم النصر
الأرصاد تتوقع طقساً حاراً بالمناطق الساحلية والصحراوية وبارداً وأمطاراً بالمرتفعات الجبلية
السفير ناشر يترأس اجتماعاً دورياً لمجموعة السفراء العرب المعتمدين لدى كوبا
وزارة النقل تحمّل مليشيا الحوثي مسؤولية دمار 3 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية
التكتل الوطني يلتقي وزير الخارجية ويشيد بخطوات الوزارة للعودة إلى عدن وتعزيز الحضور الدبلوماسي
وزارة النقل تحمل ميليشيا الحوثي مسؤولية تدمير 3 طائرات محتجزة في مطار صنعاء
الأمم المتحدة: ارتفاع عدد المسنين عالمياً سيتجاوز الشباب بحلول 2030
بات واضحاً أن خط الدفاع الأول عن جرائم وإرهاب الحوثيين في اليمن هو "الوضع الانساني" .
هكذا يراد للوضع الانساني أن يتحول إلى "حائط مبكى" كلما أخذت المعادلة تتغير لصالح إنهاء الحرب وتحقيق السلام .
باسم "الوضع الانساني" أوقفوا استعادة الحديدة .. وبمظلة "الوضع الانساني" يواجهون قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية .. وبتوظيف معاناة اليمنيين يتم تغليف جرائم الحوثيين بقرارات ناعمة يستمدون منها صلفهم وإصرارهم على رفض السلام.
مثالين فقط على أن الجرائم التي خلقت هذا "الوضع الانساني" المؤلم والمتدهور باتت تختبئ داخل عباءته ، وتحتمي به ، في مشهد لا يوحي إلا بأن هذا التدخل ليس له علاقة بالوضع الانساني ، لأن تخليص اليمن من هذا الوضع لن يتم إلا بإنهاء الحرب ، وأن إنهاء الحرب لن يتم طالما وجد الحوثيون هذه الحماية المستمرة : التدخل لمنع تغيير المعادلة عسكرياً بفرض اتفاقات لا تجد من يحمي تنفيذها ، والتدخل لحماية مشروعهم الارهابي .
لم يحدث في التاريخ أن وظفت معاناة الناس لحماية الجريمة المتسببة في هذه المعاناة ، إلا في هذا البلد المنكوب .
في كثير من البلدان استخدم "الوضع الانساني" ومعه القرار الحاسم لإنهاء الحروب والوقوف بقوة أمام أسبابها وأمام المتسببين بها .. أما في اليمن فلا يستخدم "الوضع الانساني" للأسف إلا لحماية الجريمة ومرتكبيها ..وفي اليمن وحده يستخدم "الوضع الانساني" لتدليل الارهاب بعبارات مشتقة من قصور النظرة وفساد الموقف تجاه حاجة اليمنيين إلى العدالة ممن سلبهم الأمن والسلام ، وخرب حياتهم باسم الحق الالهي في الحكم.
لا أدل على ذلك مما حدث بعد كل محطة كان يتم فيها التدخل لأسباب إنسانية .
بعد الحديدة : لماذا لا يراجع العالم ما الذي قام به الحوثيون من إشعال للحرب على كافة الجبهات وبأسلحة متطورة ؟ لماذا غاب الوضع الانساني في تلك الأحداث التي اجتاحوا فيها الجوف وهددوا مارب وقذفوا المدن الآهلة بالسكان بالصواريخ والطائرات المسيرة واشعلوا الحروب في كل الجبهات ؟
اليوم وقد توفرت كل الاسباب والشروط لتصنيف الحوثية كجماعة ارهابية يعود البعض للحديث عن "الوضع الانساني" بنفس المنطق المستهلك الذي يجري إخراجه بتعبيرات ومواقف تغيب عنها المعاناة الحقيقية ، والمشكلة الحقيقية ، والشروط الحقيقية لإنهاء هذه المعاناة.
* سفير اليمن لدى المملكة المتحدة