وكيل محافظة مأرب لشؤون الدفاع والأمن يزور مشروع مسام
محافظ المهرة يترأس اجتماع اللجنة الأمنية ويشدد على رفع الجاهزية وإزالة النقاط العشوائية
بن بريك : تحسن سعر الصرف فرصة لرد الاعتبار لجيوب المواطنين
البنك المركزي يقرر سحب تراخيص وإغلاق منشأة وشركتي صرافة
اليمن يشارك في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية لبحث التصعيد الإسرائيلي في غزة
مجلس إدارة البنك المركزي يستعرض التطورات الاقتصادية في ظل تحسن سعر صرف العملة
محافظ سقطرى يؤكد أهمية متابعة ضبط الأسعار والإبلاغ عن المخالفين
ميليشيا الحوثي الارهابية تختطف طفلين بعد اختطاف والدهما في ذمار
مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
اجتماع بتعز يناقش تعزيز آلية ضبط ومراقبة تخفيض الأسعار
بات واضحاً أن خط الدفاع الأول عن جرائم وإرهاب الحوثيين في اليمن هو "الوضع الانساني" .
هكذا يراد للوضع الانساني أن يتحول إلى "حائط مبكى" كلما أخذت المعادلة تتغير لصالح إنهاء الحرب وتحقيق السلام .
باسم "الوضع الانساني" أوقفوا استعادة الحديدة .. وبمظلة "الوضع الانساني" يواجهون قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية .. وبتوظيف معاناة اليمنيين يتم تغليف جرائم الحوثيين بقرارات ناعمة يستمدون منها صلفهم وإصرارهم على رفض السلام.
مثالين فقط على أن الجرائم التي خلقت هذا "الوضع الانساني" المؤلم والمتدهور باتت تختبئ داخل عباءته ، وتحتمي به ، في مشهد لا يوحي إلا بأن هذا التدخل ليس له علاقة بالوضع الانساني ، لأن تخليص اليمن من هذا الوضع لن يتم إلا بإنهاء الحرب ، وأن إنهاء الحرب لن يتم طالما وجد الحوثيون هذه الحماية المستمرة : التدخل لمنع تغيير المعادلة عسكرياً بفرض اتفاقات لا تجد من يحمي تنفيذها ، والتدخل لحماية مشروعهم الارهابي .
لم يحدث في التاريخ أن وظفت معاناة الناس لحماية الجريمة المتسببة في هذه المعاناة ، إلا في هذا البلد المنكوب .
في كثير من البلدان استخدم "الوضع الانساني" ومعه القرار الحاسم لإنهاء الحروب والوقوف بقوة أمام أسبابها وأمام المتسببين بها .. أما في اليمن فلا يستخدم "الوضع الانساني" للأسف إلا لحماية الجريمة ومرتكبيها ..وفي اليمن وحده يستخدم "الوضع الانساني" لتدليل الارهاب بعبارات مشتقة من قصور النظرة وفساد الموقف تجاه حاجة اليمنيين إلى العدالة ممن سلبهم الأمن والسلام ، وخرب حياتهم باسم الحق الالهي في الحكم.
لا أدل على ذلك مما حدث بعد كل محطة كان يتم فيها التدخل لأسباب إنسانية .
بعد الحديدة : لماذا لا يراجع العالم ما الذي قام به الحوثيون من إشعال للحرب على كافة الجبهات وبأسلحة متطورة ؟ لماذا غاب الوضع الانساني في تلك الأحداث التي اجتاحوا فيها الجوف وهددوا مارب وقذفوا المدن الآهلة بالسكان بالصواريخ والطائرات المسيرة واشعلوا الحروب في كل الجبهات ؟
اليوم وقد توفرت كل الاسباب والشروط لتصنيف الحوثية كجماعة ارهابية يعود البعض للحديث عن "الوضع الانساني" بنفس المنطق المستهلك الذي يجري إخراجه بتعبيرات ومواقف تغيب عنها المعاناة الحقيقية ، والمشكلة الحقيقية ، والشروط الحقيقية لإنهاء هذه المعاناة.
* سفير اليمن لدى المملكة المتحدة