صحفيون محررون يطالبون الأمم المتحدة باستبعاد ومعاقبة الارهابي المرتضى ونائبه
عبدالله العليمي يصل الدوحة
محافظ حضرموت والوفد السعودي يعقدان اجتماعاً موسعاً بالوجهاء والأعيان والقيادات السياسية والاجتماعية
الحكومة تسلم جثامين 26 حوثيا ضمن مبادرة من طرف واحد
رئيس مجلس النواب يفتتح مشروعين للمياه بمديرية المعافر في تعز
مسام ينقذ ذاكرة شبوة.. تطهير كنوز قتبان من ألغام الحوثي
ارتفاع عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية في آسيا الى 1500 شخصا
بن دغر يعزي النائب الأول لرئيس البرلمان العربي في وفاة والده
كلشات ونيمر يتفقدان الأعمال الإنشائية في مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية
خلال اجتماع عسكري وأمني.. العرادة يؤكد أن القضية الوطنية الكبرى هي تحرير العاصمة صنعاء
تزامنا مع علاقات سياسية متينة تربطنا بالأشقاء في المملكة ودول الخليج العربي، يبدي كثيرًا من المثقفين الخليجيين تفهمًا أكبر وأعمق للأزمة في اليمن، يشاركهم في ذلك سياسيون يتبواؤن مناصب قيادية عليا في دول التحالف، الآن نقترب نحن وهم من موقف مشترك ليس بصدد الحرب والسلام فحسب فذلك أمر محسوم، ولكن أيضًا حول المستقبل القريب والبعيد.
مقال د. عبدالعزيز حمد العويشق الأخير"خطوات عملية مقترحة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن" يأتي في هذا السياق وهو واحد من مقالات تناولت الأزمة والحل في اليمن، إن لم تكن قد استعرضت كل جوانب الأزمة فمعظمها.
يقدم العويشق خارطة طريق للمبعوث الأمريكي، ورؤية بدت شاملة، سوف تعين المبعوث إلى حد كبير على التقدم نحو حل سلمي وعادل وناجز في اليمن.
نصائح العويشق وهو الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي تكتسب أهمية لكون الرجل انغمس فكرًا وممارسة في تفاصيل الأزمة في اليمن، وهي نصائح ذات قيمة معرفية وراشدة.
استعرض العويشق ملامح الأزمة، وصعود العنف، وأسبابه، ومواقف الأطراف من السلام ووقف الحرب، وقد كان صادقًا فيما عرضه من أفكار، مبينًا مواطن الخلل، والضعف في الطريقة التي أدارت بها الأمم المتحدة الأزمة في اليمن، وخاصة غياب الضمانات الدولية الكافية لتنفيذ القرارات الدولية.
نحن لا نستطيع الوصول إلى سلام دائم وعادل في اليمن دون أن يكون لدينا تصور حول مستقبل الدولة وشروط الحكم، ووسائلة وآلياته، وقد دعا العويشق المبعوث الأمريكي إلى تبني مشروع الغالبية الساحقة من أبناء اليمن، واعني به مشروع الدولة الاتحادية، الدولة الديمقراطية، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، مع معالجة موضوعية للقضية الجنوبية.
ذلك هو المخرج الممكن من أزمة الحكم المستعصية في اليمن، كما يراه مثقفون وازنون في المملكة ودول الخليج، ومثقفي الأمة، الذين يعيشون همومها وتنبض العروبة في عروقهم، وهو مشروع كل القوى الوطنية في اليمن، وأن انقلب عليه الحوثيين وحاولوا تدميره، بالتأكيد مشروع دولة لا مركزية في اليمن يتنافى مع نزوع الحوثيين نحو دولة ثيوقراطية، وحكم سلالي عنصري، منسوبًا إلى أكاذيب إلهية، تتماهى مع سياسة إيران التوسعية في المنطقة.
هذه الرؤية التي لامس جوانبها المهمة هذا المقال الرائع لا يمكن تحقيقها دون الحفاظ على النظام الجمهوري وهو خيار الضرورة الوطنية، خيار الغالبية من أبناء اليمن، والوعاء القانوني الضامن لتحقيق أفكار السلم والعدالة والاستقرار في اليمن والمنطقة، كما أنه خيار يمنع استغفال واستعباد الإنسان اليمني باسم الدين.
لقد حرص العويشق بخبرة السياسي المتمكن من أن يذكرنا أن للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بقية ينبغي الالتزام بها، هي جسر العبور للسلام، وآلية انتقال يصعب القفز عليها، فبدونها تصبح كل المقترحات خارج نطاق الدستور ومحلًا للنقد.
* رئيس مجلس الشورى





