الارياني: مليشيا الحوثي تحاول جر اليمن لحروب لا طائل منها وتحويل صنعاء إلى نسخة من "الضاحية الجنوبية" "سلمان للإغاثة" يوزع مساعدات إيوائية طارئة في شبوة تعادل الكويت مع عمان بهدف لمثله في أولى مباريات خليجي 26 الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة يعقد اجتماعه الأول في عدن أجهزة الأمن بشبوة تفكك عبوة ناسفة زرعت لاستهداف قوات الجيش والأمن مصدر مسؤول: سفارة اليمن في دمشق ستستأنف عملها بمجرد استعادة مقرها اجتماع يناقش المشاركة في مباحثات مجلس الأعمال اليمني - السعودي في مكة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 45,227 شهيدا اليمن يشارك في حفل افتتاح بطولة كأس الخليج بنسختها الـ٢٦ في الكويت إصابة مدني بانفجار لغم من مخلفات المليشيات الحوثية الارهابية شمالي الجوف
- نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية
تسيطر حالة من الاحباط لكل المراقبين للوضع في اليمن وتتلاشى الآمال في تحسين المناخات اللازمة للبدء في عملية سلام جاده في اليمن..
وإلى الآن لم تنجح جهود المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة والدول الراعية منذ بداية إبريل الماضي عبر فرض الهدنة والتي تم تجديدها لثلاث مرات ولمدة شهرين في كل مرة في خلق المناخ المأمول للمضي نحو السلام.
وإذا كان الطرف الحكومي قد أبدى مرونة مقبولة والتزم بما عليه تقريباً يقابله تعنت من قبل الحوثيين.
ويلاحظ المراقب أن تعامل الحوثيين مع الهدن المتكررة بعدم الجدية، ولم يوفوا بالتزاماتهم مثل رفع الحصار عن المدن أو دفع المرتبات بل تنصلوا كلياً من قضية المرتبات.
وفي المستوى الميداني يقوموا بخرق الهدنة بشكل يومي منذ إعلان أول هدنه وحتى اللحظة.. بل أن الحوثيين يبالغون في التعنت عبر عدة رسائل لأنصارهم وداعميهم عبر العروض العسكرية التي يقيمونها في المدن التي يسيطرون عليها ويتزامن ذلك مع حشد مكثف لمعداتهم في مختلف الجبهات.
ويمكن لأي قارئ بسيط لتصرفات الحوثيين أن يستنتج أن الحوثيين يدقون طبول الحرب بغض النظر عن حديث الآخرين عن السلام.
يتعامل المجتمع الدولي ببرودة مع تشدد الحوثيين وكأن هدفه هو الآخر الوقوف عند تهدئة مؤقتة.
لقد منحت الهدنة الحوثيين فرص أكبر لتحرك الدبلوماسي وعلى المستوى العسكري سمحت بإعادة ترتيب أوضاعه العسكرية، بعد أن مني بهزيمة عسكرية ساحقة على يد قوات العمالقة الحكومية في شمال شبوة وجنوب مأرب في بداية العام الحالي وقبيل الهدنة.
وإذا كان الحوثي لم يستغل التهدئة للمشاركة الفاعلة في تحسين مناخ ملائم للسلام، فمن المؤكد أنه استغل هذه المساحة الزمنية لترتيب أوضاعه العسكرية.
ويركز الحوثي إذا ما عادت الحرب على تدعيم خيارات استراتيجية وتثبيتها كأمر واقع، ومن هذه الخيارات زيادة مساحة سيطرته على جنوب البحر الأحمر وتهديد الملاحة العالمية، والخيار الآخر تطوير الصواريخ والمسيرات كا قوة ردع فعال..
وتقف طهران خلف هذه الاستراتيجية العسكرية للحوثيين وتقوم بتدعيمها بكل السبل الممكنة، وتهدف من هذه الاستراتيجية الى استمرار شبح الحوثي في جنوب غرب الجزيرة العربية في أكثر النقاط حساسية للأمن الاقليمي والعالمي ، كورقة استراتيجية تهدد بها التجارة العالمية في وقت يشهد العالم ازمات طاقة غير مسبوقة منذ عقود..