قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
- حقوقي وكاتب
نشر محمد علي الحوثي – على صفحته في موقع تويتر- جزءا من مقابلة مع الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع قناة العربية قبل أيام، وتحديدا الجزء الذي يقول فيه بأن مكتب مجلس القيادة الرئاسي في عدن مكون من أربع غرف مستأجرة من نادي التلال. كان الهدف من ذلك السخرية من عدم امتلاك قيادة الشرعية مقر في المناطق المحررة من خلال التعليق على الفيديو بقوله: "من فندق إلى نادي، هذا حالهم".
وبالرغم أن محمد الحوثي أراد الإساءة لقيادة الصف الجمهوري بهذا المنشور، إلا أن ما حدث هو العكس تماما. يجد الحوثيون صعوبة في التعامل مع الواقع الجديد بعدما انتهى مفعول أسطوانة "شرعية الفنادق"، فالحكومة اليمنية تمارس أعمالها من عدن منذ فترة طويلة وقيادة المجلس الرئاسي متواجدون في المناطق المحررة أو ينفذون مهام مختلفة خارج الوطن ثم يعودون لممارسة مهامهم. ولهذا يبحث الحوثيون عن أسطوانة جديدة لقتل ثقة اليمنيين بقيادة الصف الجمهوري اليوم.
وجود مكتب المجلس الرئاسي في مبنى نادٍ رياضي بعدن، ليس عيبا بل العكس، فهو يثبت بأن القيادة جادة في تحمل مسؤوليتها أيا كانت الظروف والتحديات. عليهم أن يقوموا بواجباتهم تجاه اليمن ولو حتى من داخل خيمة وسط الصحراء لأنهم قيادة البلاد في هذه المرحلة.
يسخر محمد علي الحوثي من وجود مكتب المجلس الرئاسي في نادٍ رياضي، ويتجاهل بأن زعيمهم يختبئ في زَرائبُ الأبقار وحظائر الأغنام ويرفض الخروج بين الناس أو اللقاء بهم إلا عبر دوائر الاتصال.
التواجد في مكتب تابع لنادٍ رياضي في عدن، أشرف ألف مرة من اختباء قيادات الحوثي في صنعاء والحديدة وصعدة داخل الأحياء المأهولة بالسكان لاتخاذ الأبرياء كدروع بشرية تحميهم.
الحقيقة التي يجب أن يعرفها الناس، أن الحوثيين استولوا على كافة مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية في العاصمة صنعاء، بينما لا وجود لبنية تحتية في عدن لاسيما بعدما دمرت جماعة الحوثي الإرهابية بعضها أثناء العدوان على عدن، وهذا يجعل من عملية بناء مؤسسات الدولة مسألة صعبة وبحاجة إلى وقت ودعم حقيقي واسناد متواصل.
وبالرغم من هذا الوضع الشاذ والصعب، فإن الحكومة اليمنية تدفع مرتبات الموظفين الحكوميين شهريا مع عدم قدرتها على تحصيل كافة موارد الدولة، مقابل ذلك يستولي الحوثيون على كافة مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية الضخمة في صنعاء، وضاعفوا الجبايات حتى وصلت إيرادات المؤسسات في مناطق سيطرتهم لمستويات قياسية وفق تقارير دولية، مع ذلك يرفضون تسليم مرتبات الموظفين.
ما أقوله هنا ليس تبريرا لأخطاء تحدث أو فساد يُمارس ضمن سيطرة الحكومة اليمنية، فأنا مثل كثير من اليمنيين أشعر بعدم الرضا نتيجة تباطؤ المكونات الوطنية الرسمية والمجتمعية في القيام بواجباتها الرامية لاستعادة البلاد وتحرير بقية المناطق. لكن من غير المنطقي مشاهدة أكاذيب الحوثيين والصمت أمامها. هذه العصابة تسرق حتى مرتبات اليمنيين والمساعدات الدولية الخاصة بهم، وتتعامل معهم كعبيد وذلك بشهادة كثير ممن ينتمون لها قبل خصومها.
في الأخير.. رسالة لقيادة المجلس الرئاسي:
الوقت يمضي، فلا تخذلوا اليمنيين. مرت ثمانية أشهر.
نعلم بأن عملية بناء المؤسسات في عدن مهمة، لكن لا يجب أن تغرقوا في تفاصيل ذلك كثيرا لأن عملية بناء المؤسسات في عدن لن تنجح ما لم يتم تحرير صنعاء. سيظل العدو متربصا مثيرا للفتنة ومعطلا كل الجهود التي تهدف إلى بناء المؤسسات ومكافحة الفساد.
يجب تكتيل جهود المجلس لتحرير صنعاء.. غير ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة.