البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية
السفير آل جابر يبحث مع قيادة هيئة التشاور سبل دعم جهود السلام في اليمن
السفير السعودي يجدد دعم المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في اليمن
سخرية واسعة من تصريحات الإرهابي مهدي المشاط بحق الولايات المتحدة
بدء البرنامج الطبي في جراحة القلب للاطفال بمستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
الزعوري يؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني
السفير الارياني يبحث مع منظمة DAAD الألمانية دعم التعليم العالي والمهني
السعودية ومصر تعززان التعاون الثنائي وتناقشان قضايا إقليمية في الرياض
الارياني يدين استهداف الحوثيين مناطق مدنية بهدف تضليل الرأي العام
رئيس الوزراء يدشن بجامعة عدن الدورة الأولى لامتحان التقييم والكفاءة لمزاولي المهن الطبية والصحية
- حقوقي وكاتب
نشر محمد علي الحوثي – على صفحته في موقع تويتر- جزءا من مقابلة مع الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع قناة العربية قبل أيام، وتحديدا الجزء الذي يقول فيه بأن مكتب مجلس القيادة الرئاسي في عدن مكون من أربع غرف مستأجرة من نادي التلال. كان الهدف من ذلك السخرية من عدم امتلاك قيادة الشرعية مقر في المناطق المحررة من خلال التعليق على الفيديو بقوله: "من فندق إلى نادي، هذا حالهم".
وبالرغم أن محمد الحوثي أراد الإساءة لقيادة الصف الجمهوري بهذا المنشور، إلا أن ما حدث هو العكس تماما. يجد الحوثيون صعوبة في التعامل مع الواقع الجديد بعدما انتهى مفعول أسطوانة "شرعية الفنادق"، فالحكومة اليمنية تمارس أعمالها من عدن منذ فترة طويلة وقيادة المجلس الرئاسي متواجدون في المناطق المحررة أو ينفذون مهام مختلفة خارج الوطن ثم يعودون لممارسة مهامهم. ولهذا يبحث الحوثيون عن أسطوانة جديدة لقتل ثقة اليمنيين بقيادة الصف الجمهوري اليوم.
وجود مكتب المجلس الرئاسي في مبنى نادٍ رياضي بعدن، ليس عيبا بل العكس، فهو يثبت بأن القيادة جادة في تحمل مسؤوليتها أيا كانت الظروف والتحديات. عليهم أن يقوموا بواجباتهم تجاه اليمن ولو حتى من داخل خيمة وسط الصحراء لأنهم قيادة البلاد في هذه المرحلة.
يسخر محمد علي الحوثي من وجود مكتب المجلس الرئاسي في نادٍ رياضي، ويتجاهل بأن زعيمهم يختبئ في زَرائبُ الأبقار وحظائر الأغنام ويرفض الخروج بين الناس أو اللقاء بهم إلا عبر دوائر الاتصال.
التواجد في مكتب تابع لنادٍ رياضي في عدن، أشرف ألف مرة من اختباء قيادات الحوثي في صنعاء والحديدة وصعدة داخل الأحياء المأهولة بالسكان لاتخاذ الأبرياء كدروع بشرية تحميهم.
الحقيقة التي يجب أن يعرفها الناس، أن الحوثيين استولوا على كافة مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية في العاصمة صنعاء، بينما لا وجود لبنية تحتية في عدن لاسيما بعدما دمرت جماعة الحوثي الإرهابية بعضها أثناء العدوان على عدن، وهذا يجعل من عملية بناء مؤسسات الدولة مسألة صعبة وبحاجة إلى وقت ودعم حقيقي واسناد متواصل.
وبالرغم من هذا الوضع الشاذ والصعب، فإن الحكومة اليمنية تدفع مرتبات الموظفين الحكوميين شهريا مع عدم قدرتها على تحصيل كافة موارد الدولة، مقابل ذلك يستولي الحوثيون على كافة مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية الضخمة في صنعاء، وضاعفوا الجبايات حتى وصلت إيرادات المؤسسات في مناطق سيطرتهم لمستويات قياسية وفق تقارير دولية، مع ذلك يرفضون تسليم مرتبات الموظفين.
ما أقوله هنا ليس تبريرا لأخطاء تحدث أو فساد يُمارس ضمن سيطرة الحكومة اليمنية، فأنا مثل كثير من اليمنيين أشعر بعدم الرضا نتيجة تباطؤ المكونات الوطنية الرسمية والمجتمعية في القيام بواجباتها الرامية لاستعادة البلاد وتحرير بقية المناطق. لكن من غير المنطقي مشاهدة أكاذيب الحوثيين والصمت أمامها. هذه العصابة تسرق حتى مرتبات اليمنيين والمساعدات الدولية الخاصة بهم، وتتعامل معهم كعبيد وذلك بشهادة كثير ممن ينتمون لها قبل خصومها.
في الأخير.. رسالة لقيادة المجلس الرئاسي:
الوقت يمضي، فلا تخذلوا اليمنيين. مرت ثمانية أشهر.
نعلم بأن عملية بناء المؤسسات في عدن مهمة، لكن لا يجب أن تغرقوا في تفاصيل ذلك كثيرا لأن عملية بناء المؤسسات في عدن لن تنجح ما لم يتم تحرير صنعاء. سيظل العدو متربصا مثيرا للفتنة ومعطلا كل الجهود التي تهدف إلى بناء المؤسسات ومكافحة الفساد.
يجب تكتيل جهود المجلس لتحرير صنعاء.. غير ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة.