العرادة يؤكد على الثوابت في أي سلام قادم ويلوح بالحل العسكري 
الساعة 08:41 مساءً
  • مدير الأخبار والبرامج السياسية بإذاعة مأرب

في كلمته الأخيرة  التي ألقاها اللواء العرادة نائب رئيس مجلس القيادة أول أمس الجمعة، أكد اللواء العرادة  أمام قيادات مأرب العسكرية والأمنية والإدارية والسياسية أنه إذا وجد حل عبر الأمم المتحدة فكان بها مالم فالحل عبر القوات المسلحة وهو يقصد الحل العسكري،  وما قصده اللواء العرادة من الحل عبر الأمم المتحدة هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار 2216، وهذا يعني ببساطة أن الشرعية الوطنية متمسكة بمرجعيات الحل. 
منذ هدنة اثنين أبريل 2022م  يعتبر تصريح اللواء العرادة هو أقوى توضيح عن الموقف السياسي لمجلس الرئاسة القيادي ويقطع الشك باليقين ، فيما يتعلق بمسارات الصراع في اليمن.. وأن قيادة الشرعية لن تفرط في الثوابت، ولن تتخلى عن الحل العسكري كخيار أخير.. 
اللواء العرادة واحد من أبرز القادة اليمنيين الذين واجهوا المشروع الإيراني عبر وكلائه المحليين وأكثرهم خبرة ومعرفة بالأبعاد الاستراتيجية لهذا المشروع..  والذي أسفر عن ميلاد واحد من أخطر الصراعات الذي شهدته جنوب جزيرة العرب في تاريخها الحديث.. 
واللواء العرادة كقائد أوجده الصراع بتعقيداته المختلفة" إن تصريحاته بحكم المكان والزمان  تعتبر أهم تصريح لقائد من العيار الثقيل ويمكن القول: إن كلمة العرادة أعادت الثوابت الوطنية إلى المستوى الذي يجب أن تكون فيه وقطعت الشك باليقين فيما يتعلق بالثوابت الوطنية وعبرت هذه التصريحات عن طموحات وآمال اليمنيين من البحر إلى البحر..  
يتميز العرادة  وجميع رفاقه في مأرب من قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وجماهير مأرب أن الصراع الطويل والمؤلم  مع مشروع المليشيات صقل إيمانهم بالقضية الوطنية وقد عبر اللواء العرادة عن ذلك بقوله " لايمكن للشعب اليمني سواء في المحافظات المحررة أو بقية اليمنيين الذين تحت سيطرة المليشيات القبول بمشروع الحوثي " ،قال ذلك عن علم وخبرة ودراية..   وكرر في كلمته  مرات وفي مغزى واضح أنه لابديل عن الدولة اليمنية بمفهومها الجمهوري الحديث.. 
تاريخ مأرب في الصراع وتاريخ العرادة كقائد  لمأرب أثناء الصراع ومعاركه العسكرية الطويلة وأبعاده التي تتجاوز الجغرافيا الإدارية المحلية ويمتد إلى نطاقات وطنية وإقليمية أشمل يثبت أن مأرب هي جغرافيا الثبات  الذي انبثق منه التوازن الوطني شرقاً وغرباً وجنوباً. 
وعندما يعلن اللواء العرادة الثوابت الوطنية من الصراع من فوق جغرافيا الثبات والجغرافيا التي أوجدت التوازن،  فهذا يعني ببساطة أن اللواء العرادة  يعيد إلى أذهان ملايين اليمنيين نيابة عن زملائه في القيادة السياسية وعلى رأسهم فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ثوابت الشرعية التي لاتنازل عنها...  
وعلى الجمع المأربي ببعديه المحلي والوطني وبتنوعاته المختلفه أن يدرك أولاً  أن مأرب لازالت وستظل المحور الأهم في الصراع،  مثلما ظلت مأرب التاريخية بعظمتها السبائية هي الثابت الأساسي.  
ولأن مأرب  الثابت وليس المتغير  فهي بحاجة إلى إعادة ترتيب قدراتها التنظيمية والإدارية  والتعبوية العسكرية والسياسية  بما يليق بمكانتها وهي لاتحتاج إلا  إلى نفض الغبار عن فترة التراخي والارتقاء بمفهوم الدولة  الموجود فعلياً إلى خطوات أبعد وذات مغزى ...  ..تمثل تصريحات اللواء العرادة ثوابتا وطنية صلبة ومشرفة وفي الوقت نفسه تلقي على الجميع في المستوى المحلي والوطني وكل حسب موقعه مزيداً من المسؤوليات المتعاظمة  في كافة المجالات  وبشكل يتناسب مع الدور التاريخي لجغرافيا مأرب الوطنية الصلبة..  ونختم هذه العجالة  بكلمة اللواء العرادة للجمع المأربي بأنه النخبة الجمهورية الطليعية وعليهم أن يتحملوا هذه المهمة بكفاءة وجدارة وهذا القول  يعني ببساطة أن تتحول هذه العبارة البسيطة إلى برنامج عمل ومبادرات حية ومشهودة تطلقها قيادات الجمع الوطني المأربي المبارك ببعديه المحلي والوطني في كل الاتجاهات.