فوز الروائي اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته عمى الذاكرة
السفير طريق يشارك في الملتقى الاقتصادي التركي- العربي الـ 24 بإسطنبول
اللواء القملي يبحث مع قائدي القوات الفرنسية والاتحاد الأوروبي "أسبيدس" تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري
انطلاق حملة إلكترونية واسعة لكشف فساد ميليشيا الحوثي ونهبها لمقدرات اليمنيين
وزير التخطيط: الدعم السعودي كان شريان حياة للاقتصاد اليمني
وزير الخارجية يشيد بجهود المانيا والاتحاد الأوروبي في اليمن
الإرياني: اعتراف الحوثيين بمصرع "الغماري" يكشف تصدعهم الداخلي وبداية تآكل مشروعهم الإرهابي
نعمان يبحث مع المبعوث الايطالي الخاص لليمن تعزيز العلاقات الثنائية
المالية والبنك المركزي يبحثان مع صندوق النقد العربي مستوى تنفيذ الإصلاحات الشاملة
محافظ البنك المركزي ونائب وزير المالية يبحثان مع دائرة الإحصاءات بصندوق النقد تعزيز التعاون والدعم الفني
تحتل القضية الفلسطينية مكانة كبيرة في قلوب اليمنيين وهو ما يعكس موقف الحكومات اليمنية المتعاقبة المبدأي تجاه القضية الفلسطينية، وكانت إشكالية تضامن اليمني مع القضايا العربية والإسلامية ممثلة في انطلاقه من فراغ القيمة الوطنية.
وهذا يفسر التعاطي العاطفي اللامحدود في التضامن ذاك، وليست العاطفة الجياشة عيبًا بذاتها بل العيب تشكلها من الفراغ في الانتماء الوطني مع أي قضية إنسانية عادلة ناهيك عن قضية كفلسطين التي يجمع اليمنيون عليها بلا استثناء بعيدًا عن مزايدة ومتاجرة صهاينة السلالة الكهنوتية وادعاءاتهم.
ما ذكرته في مطلع المنشور كان توصيفًا سابقاً، أما اليوم فاليمني أكمل فراغات الإنتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الحضارية لليمن، ففي الصورة المرفقة عثرت على شاب أمام محطة شركة النفط بالميل مدينة مأرب رافعًا علم الجمهورية اليمنية وبجواره علم فلسطين وهذا الشاب نموذج لجيل سبتمبري رائع فاجأنا وفاجأ الجميع بوعيه الوطني وتوازنه في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية.
هذا الجيل الوطني يدرك أنه في الوقت الذي يتضامن مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية، أنه يواجه مشروع سلالي كهنوتي عنصري لا يقل خطرًا عن الكيان الصهيوني في الدوافع المتشكلة من قيمة التمييز السلالي العنصري بوجهيه الصهيوصفوي، وأصبح لدى هذا الجيل قدرة على المقارنة بين تطابق سلوك الصهاينة والصفويين.
كما أن التضامن المنطلق من التشبع بالانتماء الوطني يجعل له قيمة وتأثيراً أبلغ، فنحن الشعب اليمني وجيله السبتمبري الفتي المعتز بوطنه وتاريخه العريق نتضامن مع الشعب الفلسطيني العريق الذي يمثل اعتزازه بهويته الوطنية وفخره بدمه الفلسطيني أهم عوامل الصمود والبقاء لمواجهة الكيان الصهيوني الذي يمارس الإبادة الثقافية والتجريف للهوية الفلسطينية تماما مثل ممارسة الكهنوت السلالي الهاشمي.
ونحن كيمنيين أو فلسطينيين حين نعتز بهويتنا الوطنية القومية فإنها لا تتعارض مع انتماءنا العروبي والإسلامي، بل إنها تشكل رافدًا خلاقًا للسياج العربي والإسلامي بل والإنساني.
فمن لا يحترم وطنه لا يُحترم، ومن لا يعتز بأمجاده ومآثر أجداده فسيكون حضوره إما خجولاً يتلاشى، أو عارضاً يُختزل لحساب مشاريع وأجندات قد تعود عليه وعلى وطنه بالضرر أحياناً.
كلُّ من يخالف قاعدة هذا الجيل السبتمبري وتعاطى وتضامن مع أي قضية عربية وإسلامية وإنسانية عادلة منطلقا من فراغ القيمة الوطنية والاعتزاز بالهوية الحضارية لليمن، فلن يتسامح هذا الجيل معه، وسينظر إليه باحتقار إذ من لا يعتز بانتمائه الوطني وينطلق بعاطفة جياشة دون وعي وطني فليس سوى رقم مستهدف لمشاريع غير وطنية تستغل تلك العاطفة وتوظفها ضد اليمن شعبا وأرضا وتاريخا، وهي استراتيجية حشد واستقطاب للمشروع السلالي الكهنوتي الهاشمي العنصري في اليمن.
عاشت اليمن وفلسطين حرة أبية ومنتصرة في وجه المشروع السلالي العنصري بوجهيه الصهيوصفوي، وكتب الله النصر لجيش اليمن ومقاومة فلسطين في وجه هذا المشروع اللعين.