طارق صالح يتفقد أبطال القوات المسلحة في جبهات الساحل الغربي
الخارجية الامريكية تكرم الناشطة امة السلام الحاج بجائزة المرأة الشجاعة
شرطة تعز تضبط متهم بالشروع في القتل بسبب مشاجرة كلامية
ملك الاردن ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان مستجدات المنطقة
اللواء البصر يشيد ببطولات وتضحيات ابطال الجيش المرابطين في جبهات الضالع
طارق صالح يستقبل جموع المهنئين من أبناء الساحل الغربي بمناسبة عيد الفطر المبارك
لجنة عسكرية من وزارة الدفاع تزور جبهات تعز وتشيد بصمود المقاتلين
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 209 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
لجنة معايدة برئاسة نائب المفتش العام تزور محور أبين العملياتي
فرنسا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر ابريل الجاري
زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسية، الدكتور رشاد العليمي، ومعه عدد من أعضاء مجلس القيادة ، إلى محافظة تعز تحمل دلالات كبيرة لا تقتصر فقط على كونها أول زيارة لرئيس الدولة منذ 11 نوفمبر 2010م، بل تتجاوز ذلك إلى كونها خطوة هامة في مسار إعادة الحياة إلى مدينة عانت الويلات من حصار جائر فرضته المليشيات الحوثية الانقلابية دون أي اعتبار لمعاناة سكانها من أطفال ونساء وشيوخ.
تعز، المدينة المشهورة بكونها شعاعًا للثقافة والفن والمدنية، ومهد الثورة في شمال الوطن، تحولت بفعل هذا الحصار إلى سجن كبير لأهلها الصابرين، الذين لم يفقدوا الأمل في أن يأتي يوم تنتهي فيه معاناتهم.
إن هذه الزيارة تُعيد الأضواء إلى تعز، وتضعها في صدارة الأولويات الوطنية، بعدما غابت عن الأجندة الرسمية لسنوات طويلة.
الرئيس العليمي سيجد في تعز شعبًا صامدًا، يتمسك بالأمل رغم الألم، ولن تكون هذه الزيارة مجرد جولة تفقدية عابرة، بل فرصة لتلمس أوضاع المواطنين عن كثب، ومعرفة احتياجاتهم من قلب الواقع.
لقد كانت تعز المحاصرة دائماً على طاولة المفاوضات الأممية، وكانت قضية فك الحصار عنها من أولويات المفاوضين للحكومة الشرعية، إلا أن المجتمع الدولي، رغم وعوده، اصطدم بتعنت المليشيات الحوثية الانقلابية التي تحايلت على موضوع الحصار بشتى الوسائل، مما أدى إلى استمرار هذا الوضع المأساوي لأكثر من تسع سنوات.
ومن هنا، على الجميع، من مواطنين ومسئولين، أن يدركوا أن الانتصار على مليشيا الحوثي الارهابية لن يأتي إلا بوقوف الجميع صفًا واحداً، أما انتظار الحلول من الخارج، فهو رهان خاسر، لأن مستقبل البلد يُخطه أبناؤه.
في هذه اللحظة التاريخية، تعز تنتظر من رئيسها أن يكون بلسماً لجراحها، وأن يعيد لها الأمل في غدٍ أفضل. فهذه الزيارة، رغم رمزيتها، يمكن أن تكون نقطة انطلاق نحو تحقيق العدالة، ورفع الظلم، وإعادة بناء الوطن على أسس من الحرية والكرامة.
ختاماً نقول: إن الأمل لا يزال حيًا، وما زيارة الرئيس العليمي إلى تعز إلا خطوة في طريق استعادة الدولة والكرامة والحرية. فلنعمل جميعًا من أجل تحقيق هذا الهدف، ولنكن يدًا واحدة في مواجهة الارهاب الحوثي الكهنوتي العنصري الذي يهدد الجميع ولن يستثني أحد.