التكتل الوطني يلتقي وزير الخارجية ويشيد بخطوات الوزارة للعودة إلى عدن وتعزيز الحضور الدبلوماسي
وزارة النقل تحمل ميليشيا الحوثي مسؤولية تدمير 3 طائرات محتجزة في مطار صنعاء
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يصدر قرارًا بتعيين نواب وزراء في عدد من الوزارات
إصابة شاب بانفجار عبوة ناسفة زرعتها المليشيات الحوثية غربي تعز
السعودية تستضيف اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن
"العالم الإسلامي" تُدين إعلان الاحتلال الإسرائيل السيطرة على غزة والأراضي الفلسطينية
الأمم المتحدة: توسيع الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على غزة سيفاقم المعاناة الإنسانية
السعودية: أوامر ملكية بتعيينات وإعفاء أمراء ومسؤولين
اليمن يشارك في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة العربية للطيران المدني في الرباط
رئيس الوزراء يعزي وزير المالية الاسبق بوفاة زوجته
- صحفي وكاتب
لا يمكن للمرء أن يتجاهل شبح شهر يناير الذي يمر كل عام حاملاً معه ذكريات مؤلمة تدمغ الذاكرة الجنوبية، حيث كانت الأحداث الدامية في 13 يناير 1986م محطة فاصلة في التاريخ، تجسد فيها الانقسام والصراع بأبشع صوره، ومع كل بداية عام جديد، يبقى هذا التاريخ لعنة تلقي بظلالها على الأوضاع السياسية والاجتماعية في جنوب اليمن.
ما يزيد القلق اليوم أن هذه اللعنة يبدو أنها بدأت تتسلل إلى حضرموت، المحافظة التي كانت وما زالت رمزًا للسلم والسلام، والتي بقيت بعيدة عن الصراعات الدموية التي عصفت بمحافظات الجنوب الأخرى، حضرموت التي حافظت على حيادها الإيجابي طوال عقود مضت، أصبحت اليوم مسرحًا لتوترات متصاعدة تنذر بانفجار قد يغير معالمها إلى الأبد.
العودة إلى يناير المأساوي تستدعي التأمل في الطقوس الشيطانية التي مارستها الأطراف المتصارعة، حيث تحولت الشعارات الواهية إلى أدوات لتمزيق النسيج الاجتماعي وتقديم أرواح بريئة كقرابين لأجندات مشبوهة، واليوم نجد أن هذا الصراع قد انتقل إلى حضرموت من خلال توترات مشتعلة في واديها وساحلها ، حيث تُستخدم أدوات عسكرية وأمنية تحت شعارات ظاهرها الحق وباطنها الباطل.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: هل ستنجح حضرموت في تفادي هذا المصير المظلم؟
هل ستشهد صحوة حضرمية يقودها حكماء المحافظة وقادة الأحزاب والمكونات الوطنية لإنقاذها من براثن المليشيات وسياسة الغاب؟
أم أن هذا السيناريو سيتكرر ليضيف حضرموت إلى قائمة المحافظات التي أنهكها الصراع، وجرّها نحو المجهول؟
المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل حضرمي غيور، ليقف موقفًا شجاعًا يحمي هذه المحافظة التي ظلت منارة للسلام، من السقوط في فخ الفوضى والاقتتال، حضرموت تستحق أن تكون نموذجًا للوحدة والبناء، وليس ساحة جديدة لصراعات يناير الملعونة.