الزُبيدي يؤكد محورية دور دول مجلس التعاون الخليجي في إعادة الاستقرار إلى اليمن
هيئة رئاسة مجلس النواب تعقد اجتماعاً لها بعدن وتؤكد أهمية استئناف انعقاد دورات المجلس
انطلاق الدورة التدريبية الخاصة بالعاملين في لجان التصنيف السياحي بعدن
ندوة علمية بعدن تناقش دور الصكوك الإسلامية لتعزيز السياسات المالية والنقدية
اجتماع أمني بالمهرة يناقش خطة العمل للفترة المتبقية من العام الجاري
رئيس مجلس الإدارة يبحث مع السفير الصيني دعم التحول الرقمي بمؤسسة الثورة
نائب وزير التربية"العباب" يطلع فريق العقوبات الأممي على انتهاكات الحوثيين للعملية التعليمية
وزارة الأوقاف والإرشاد تنعي الشيخ صالح حنتوس وتدين جريمة اغتياله
عبد الله العليمي يدين جريمة الحوثيين بحق الشيخ حنتوس: تعكس حالة من الهلع والهستيريا لدى الجماعة
التكتل الوطني يدين الجريمة البشعة بحق الشيخ حنتوس ويطالب بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية
- صحفي وكاتب
لا يمكن للمرء أن يتجاهل شبح شهر يناير الذي يمر كل عام حاملاً معه ذكريات مؤلمة تدمغ الذاكرة الجنوبية، حيث كانت الأحداث الدامية في 13 يناير 1986م محطة فاصلة في التاريخ، تجسد فيها الانقسام والصراع بأبشع صوره، ومع كل بداية عام جديد، يبقى هذا التاريخ لعنة تلقي بظلالها على الأوضاع السياسية والاجتماعية في جنوب اليمن.
ما يزيد القلق اليوم أن هذه اللعنة يبدو أنها بدأت تتسلل إلى حضرموت، المحافظة التي كانت وما زالت رمزًا للسلم والسلام، والتي بقيت بعيدة عن الصراعات الدموية التي عصفت بمحافظات الجنوب الأخرى، حضرموت التي حافظت على حيادها الإيجابي طوال عقود مضت، أصبحت اليوم مسرحًا لتوترات متصاعدة تنذر بانفجار قد يغير معالمها إلى الأبد.
العودة إلى يناير المأساوي تستدعي التأمل في الطقوس الشيطانية التي مارستها الأطراف المتصارعة، حيث تحولت الشعارات الواهية إلى أدوات لتمزيق النسيج الاجتماعي وتقديم أرواح بريئة كقرابين لأجندات مشبوهة، واليوم نجد أن هذا الصراع قد انتقل إلى حضرموت من خلال توترات مشتعلة في واديها وساحلها ، حيث تُستخدم أدوات عسكرية وأمنية تحت شعارات ظاهرها الحق وباطنها الباطل.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: هل ستنجح حضرموت في تفادي هذا المصير المظلم؟
هل ستشهد صحوة حضرمية يقودها حكماء المحافظة وقادة الأحزاب والمكونات الوطنية لإنقاذها من براثن المليشيات وسياسة الغاب؟
أم أن هذا السيناريو سيتكرر ليضيف حضرموت إلى قائمة المحافظات التي أنهكها الصراع، وجرّها نحو المجهول؟
المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل حضرمي غيور، ليقف موقفًا شجاعًا يحمي هذه المحافظة التي ظلت منارة للسلام، من السقوط في فخ الفوضى والاقتتال، حضرموت تستحق أن تكون نموذجًا للوحدة والبناء، وليس ساحة جديدة لصراعات يناير الملعونة.