مناقشة احتياجات الشباب والرياضيين بوادي حضرموت
الكويت ومصر تبحثان التطورات الراهنة بالمنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية
الوزير الزعوري يؤكد التزام الحكومة بالوفاء بتعهداتها تجاه اللاجئين
وزارة الدفاع ورئاسة الأركان تنعيان العميد عبدالله زايد وتتوعدان بملاحقة المتورطين في الهجوم الغادر بالمهرة
الاتحاد الأوروبي: مليوني مستفيد من برنامج تعزيز القدرة على الصمود في ثمان محافظات
الدفاع المدني يخمد حريقاً في مستودع تجاري بمأرب
الرئيس العليمي يعزي الملك سلمان في وفاة الأميرة بزه بنت سعود
البنك المركزي اليمني يبحث مع البنوك الوطنية تعزيز البنية التحتية للمدفوعات الرقمية وتطوير القطاع المصرفي
شبكة حقوقية : ميليشيا الحوثي تواصل اختطاف 12 فردًا من أسرة الشيخ الشهيد صالح حنتوس بينهم أطفال
الوزير الشرجبي يطلع على نتائج زيارة مكتب اليونيسيف إلى تعز لمعالجة أوضاع المياه
تمثل حضرموت، كهوية محلية، جزءًا هامًا وأساسيًا من الجغرافيا السياسية اليمنية، حيث تعد قوة بالغة التأثير. وتتصف هذه القوة بالحيوية وسلوك اللاعنف، وتمتلك الهوية الحضرمية بعمقها التاريخي والثقافي والفني والرأسمالي قدرة على التأثير تحت أي ظرف متجاوزة في كثير من الأحيان الواقع المحلي والقطري إلى جغرافيات مجاورة وربما أبعد من ذلك.
ومن هنا، أعتقد أن الوضع السياسي اليمني لم يخلق المناخ الملائم لفتح الأبواب للاستفادة من التنوع المحلي والطاقات المحلية، وظلت الدولة المركزية في المراحل المختلفة تنظر للجغرافيا المحلية من خلال فكر الدولة الريعية المتخلف.
وإذا نظرنا لحضرموت خارج إطار فكر الدولة الريعية، فسنجد أن لديها الإرث التاريخي المعزز بالخبرات الرأسمالية القادرة على المشاركة الفاعلة في ترسيخ وبناء المستقبل الرأسمالي المنتظر، والذي يتطلب التحول والتكييف مع المعطيات الجديدة.
وبعيدًا عن تعقيدات اللحظة ومسمياتها، تحتاج حضرموت لمساحة أكبر لكي تساهم في مرحلة التحول.
تابعت ما قاله الشيخ عمر بن بحبريش، ويعكس كلامه حالة الفراغ وغياب مشروع التحول المحلي. وحول المطالبة بحكم ذاتي، فالفكرة ليست جديدة في الفكر السياسي اليمني، فمنذ وثيقة العهد والاتفاق مرورًا بفكرة الحكم المحلي التي قدمتها بعض الأحزاب، ومنها المؤتمر الشعبي، وأخيرًا فكرة الأقلمة والدولة الاتحادية.
أولاً، من حق الحضارمة أن يفكروا في الطريقة التي تناسبهم في التحول، مع عدم تكرار المكرر عبر التخوين وهلم جرا.
إنني أؤمن أن الحضارم قوة فاعلة يجب أن تكون في صدارة تحولات المستقبل، وسيكون ذلك فيه خير لليمنيين. إن تهميش حضرموت قسراً سيكون له أثر سلبي على الوطن.
على الرغم من حالة الفقر والعوز التي يعيشها معظم سكان حضرموت، سوف تجد أن أبناء حضرموت في المركز الأول وطنيًا في قطاع العمل الخيري في اليمن، وهذا يجسد سلوك الوطنية الحضرمي كعمل ملموس وليس شعارات.
نقطة مهمة وأساسية هي أن الحضرمي بشكل عام ليس مناطقيًا ولا عنصريًا، فهو يمتلك هوية تعايشية مع شعوب وأمم شتى في أرجاء المعمورة.
في مأرب، المدينة الصغيرة التي كانت توصف بالنائية، عندما حصل فيها حركة اقتصادية، جاء الرأسمال الحضرمي يبحث عن الفرص، وهناك رأس مال حضرمي وإن كان محدودًا، لكنه تواجد في مأرب. وأقصد من هذا المثال أن التركيبة الهوياتية الحضرمية غير منعزلة لا في الداخل اليمني ولا في مساحة أكبر.
وإذا كان البعض يتحدث عن هويات جهوية داخل أي جهة (جنوب - شمال)، فإن الهوية الحضرمية هي الغالبة جنوبًا. تاريخيًا، شكلت حضرموت أحد الجذور التاريخية لليمن القديم إلى جانب سبأ ودويلات أخرى.
وظلت حضرموت البيئة والهوية الثقافية الحاضنة لشرق وجنوب اليمن.
إن تجاوز هذا الواقع التاريخي لحضرموت يعبر عن عدم استيعاب أخطاء الماضي.
ومع ذلك، يبقى السؤال المهم والأساسي: هل تستجيب حضرموت للنهوض وبناء مشروع التحول الرائد القابل للانتشار والتطبيق في بقية الوطن؟