‏أُحبُّ وطناً يكرهه الحوثي
الساعة 09:33 مساءً

لا أسهر كثيرًا ، نومي متقطّع، عندي قدرٌ كبير في التفاؤل بالحياة ومستقبل جديد.

أصحو في الثُّلث الأخير من الليل.

أفتح الشاشة والتلفون، ‏ألقي نظرة وأعود لفراشي.

أخبار مزعجة وصادمة أقرأها.

الحوثي يحتلّ التصنيف الأول فيها.

تكوّنت عندي قناعة إنه شبح وتكوينه شيطاني إجرامي كل مفردة قتل وخطف ونهب وسطو وهمجية وعنصرية هو بطلها.

أسأل نفسي دائمًا أي قُدرة يمتلكها في اختلاق مبررات الاستمرار وعدم الخجل من الكذب والجوع والمرض اللذين تنتجهما مذابحه ومطابخه ومنهجه المتوارث الذي لم يتغيّر منذُ يحيى الرّسي 284 للهجرة حتى اليوم ؟

يعرف من يقرأ التاريخ ويعيش اليوم إن هذا التنظيم في اليمن أنجح عصابة عنصرية في ابتكار مسميات تشرعن الدجل والقتل والإكراه.

الحوثية الإمامية تريد منك أن تنسى معنى الشراكة والوطن وقيمة السلام وخرائط الألغام التي زرعتها وتزرعها ونسيان ضحاياها أيضا.

تفرض عليك الغياب عن حقيقة إنك إنسان.

إنسَ المدرسة والراتب وتجاوز المحرمات والدين والأعراف بصكٍّ من زعيمها.

إنسَ كل ما تحمله فطرتك ويهديك إليه عقلك، كُن كذابًا، كُن مسخًا، كُن جاهلًا، كُن قاتلًا، كُن عبدًا، كُن جسدًا بلا روح وبلا قيمة وبلا رأي وبلا كرامة وبلا هدف وبلا وطن، كُن ميتا تنفس فقط، ارسل نفسك وأولادك قربانا للمشروع الذي تتبناه، تخلّى عن معتقدك، غيّر جينات دمك وهويتك كي ترضى عنّك عصابة تحترف زهق روحك، تؤمن بالجهل ويقودها عبدالملك بدر الدين الحوثي ومشرفيه.

‏مصيبة شعبنا كبيرة غير أن نضال اليمنيين بدعم كل إنسان في العالم سيخلق لنا ولأجيالنا أملًا وغدًا جديدًا.

سلبوا كل حقوقنا، نكّلوا بشعبنا، قذفونا بالتُّهم  وكل مفردات الخيانة، جعلوا ثوابتنا سُبّة وسلعة يكررونها بُكرة وعشيّا، لكن ما زلنا نقف ليس لأجلنا، إنما لأجل أبنائنا وأجيالنا الذين حقهم علينا الدفاع عنهم وعن وطن يحتويهم وإنسانية ينتمون إليها.
‏أنا يمني، عربي.