الرئيسية - الأخبار - رئيس الوزراء يعتبر ما حصل في المهرة "كارثة"
رئيس الوزراء يعتبر ما حصل في المهرة "كارثة"
رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً في المهرة
الساعة 04:52 مساءً الثورة نت/

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ان ما اطلع عليه خلال جولاته التفقدية في عدد من مناطق ومديريات المحافظة منذ يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى التقارير المقدمة من المسؤولين المحليين ومدراء المديريات، يجعلنا نقف أمام كارثة غير مسبوقة.

وقال رئيس الوزراء خلال اجتماع بقيادات السلطة المحلية ومدراء المديريات في المهرة، لمناقشة الأوضاع في المحافظة، وبحث الآليات والإجراءات المتخذة لإعادة إعمار ما خلفته العاصفة المدارية "لبان إن الحكومة ستطلق نداء للمجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء للوقوف معنا في مواجهة هذه الكارثة البيئية.

وأكد عبدالملك أن الحكومة ستعمل على معالجة آثار العاصفة الإعصارية (لبان) وستعمل على تنسيق الجهود مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من أجل بدء عملية إعادة الإعمار وتطبيع الأوضاع إلى وضع أفضل مما كانت عليه المحافظة في السابق.

وأشار إلى أن الحكومة قررت إنشاء وحدة إنذار مبكر للتخفيف من آثار أي عواصف مماثلة قد تضرب المحافظة أو أي محافظة خلال الأيام القادمة، كما قررت إنشاء وحدة تنفيذية خاصة لإعادة الإعمار في المحافظة".

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستجري زيارات دورية إلى المحافظة للاطلاع على الأوضاع عن كثب، ومتابعة أعمال إعادة الاعمار، وفق توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التي أولت محافظة المهرة المنكوبة، اهتمامه الأكبر، وشدد -وفق ذلك -على ضرورة تفقد الأوضاع في المحافظة والعمل على الفور في إنجاز الأعمال الإغاثية للنازحين والمتضررين وإعادة بناء الطرق والبنية التحتية.

وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة من الفرق الهندسية والسلطة المحلية في محافظة المهرة، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومن خلفهم الدعم المقدم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي مدت يد العون لليمنيين بشكل عاجل، لإعمار ما دمرته العاصفة (لبان).

وأوضح المسؤولون المحليون بأن السيول الناجمة عن العاصفة الإعصارية(لبان) تسببت في تدمير كامل لقرى ووديان ومزارع وآبار مياه، فيما تعرضت قرى ووديان ومزارع أخرى لتدمير جزئي، بالإضافة إلى نفوق العشرات من الماشية في السيول..

وأشاروا إلى أن الدمار طال البنية التحتية للمحافظة، حيث دمرت السيول جسوراً وطرقاً رئيسية في مدينة الغيضة مركز المحافظة، بالإضافة إلى تعطيل شبكات الكهرباء الرئيسية وانقطاع كابلات الاتصالات والانترنت.

ولفتوا إلى أن العشرات من السكان ما يزالون نازحين في المساجد والمدارس ومباني الهيئات الحكومية، إثر تضرر منازلهم، وبات العشرات منهم بلا مأوى خصوصاً من جرفت السيول منازلهم بشكل كلي أو أجزاء كبيرة منه..مشيدين في كلماتهم بالتحرك العاجل للحكومة ووصولها إلى المهرة، والبقاء فيها عن قرب لتلمس حاجات المواطنين، والاطلاع على حجم الدمار الشديد، وهي خطوة أولى في سبيل إعادة الإعمار.

وطالبوا بسرعة إيصال المواد الإغاثية والإيوائية للمتضررين، خاصة في المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق وتدميرها.