أجبرت مليشيا الحوثي الموظفين في المرافق الحكومية بالعاصمة صنعاء على حضور المسيرة التي نظمتها صباح اليوم، الثلاثاء، في ميدان السبعين، وكلفة القيادات المعينة من قبلها في مؤسسات الدولة بالإشراف على اخلاء المرافق الحكومية من العاملين ونقلهم عبر حافلات كبيرة تم تجهيزها لهذا الغرض.

واكد مصدر في وزارة الخدمة المدنية التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية ان قيادة الوزارة عممت على مسؤولي الموارد البشرية في المؤسسات الحكومية ضرورة حشد الموظفين ونقلهم الى ميدان السبعين والرفع بأسماء المتخلفين او الرافضين للمشاركة.

وفي السياق نفسه أغلقت المدارس الحكومية والخاصة في صنعاء اليوم أبوابها وتوقفت العملية التعليمية تنفيذا لتعميم صادر عن الوزارة قضى بإيقاف الدراسة والدفع بالطلاب للمشاركة في المسيرة، وقال مدير مدرسة خاصة في شمال العاصمة انه غير راضي على هذا الاجراء لكنه لا يستطيع الرفض.

وأشار المصدر الذي طلب الكشف عن هويته الى ان مشرف المليشيات في منطقة الثورة التعليمية لم يكتفي بالتعميم الذي تلقته المدارس ونفذ نزولا ميدانيا يوم امس الاثنين الى مدارس المنطقة للتأكيد على ضرورة حشد الطلاب للمشاركة في الفعالية.

واكد المصدر في حديثه لـ"الثورة نت" ان معظم طلاب مدرسته لم يشاركوا في الفعاليات الحوثية السابقة والحالية لعدم قناعتهم بها ورفضهم سيطرة المليشيا على الدولة وفرضها لسياسات تعليمية متناقضة مع الهدف السامي للتربية والتعليم.

وعلى صعيد متصل أجبرت جماعة الحوثي الانقلابية التجار وأصحاب المحلات على اغلاق متاجرهم وعدم استقبال الزبائن وفرضت إجراءات امنية مشددة في جميع شوارع العاصمة لتبدو صنعاء اليوم شبه خالية من السكان.

ورغم الاعداد المبكر وإجراءات التحشيد التي نفذتها الجماعة الانقلابية منذ أسبوع واستقبال عناصرها من خارج صنعاء ودعوة زعيم المليشيا الحوثية المدعو عبدالملك الحوثي لأنصاره بالاحتشاد وصف مراقبون الجمع بالهزيل والفاضح للجماعة، وهذا ما يفسر امتناع أي من قيادات المليشيا من الحضور او المشاركة بالخطابات كما عودت عناصرها في مثل هذه الفعاليات.