الرئيسية - محليات - المليشيا تستغل الكوليرا لابتزاز المستثمرين بصنعاء
المليشيا تستغل الكوليرا لابتزاز المستثمرين بصنعاء
صورة ارشيفية-عناصر من مليشيات الحوثي
الساعة 09:49 مساءً الثورة نت../ خاص

أغلقت مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين عدد من المطاعم في العاصمة صنعاء تحت ذريعة محاربة انتشار وباء الكوليرا بالإضافة الى اغلاق جميع المقاصف الخاصة بالمدارس، لكنها عادت لتفتح بعضها بعد حصولها على مبالغ مالية او نتيجة لتدخلات من قبل قيادات في الجماعة .

واكد احد المستثمرين ان الحملة استهدفت المنشآت بشكل انتقائي دون ان تقوم باي نوع من الفحوصات للمياه او المواد المستخدمة في المطاعم، مضيفا بان مالكي المطاعم الكبيرة يتعرضون للابتزاز من قبل الحوثيين ويفرضون عليهم دفع اتاوات كبيرة مقابل السماح لهم بممارسة عملهم.

وأضاف المصدر الذي طلب إخفاء هويته ان قيادات حوثية في امانة العاصمة هددوهم بإغلاق المطعم بشكل نهائي تحت مبرر محاربة انتشار الكوليرا في حال رفضوا دفع الاتاوات وتقديم الخدمات لهم مجانا.

يأتي ذلك في الوقت الذي يهدد وباء الكوليرا اكثر من ثلاثة مليون من سكان العاصمة صنعاء في ظل امتناع المليشيا عن القيام باي خطوة فعلية  للحد من انتشار الوباء الذي اتسع بعد انفجار مياه الصرف الصحي في العديد من احياء العاصمة وتراكم اكوام النفايات في الشوارع لأسابيع.

وقال أطباء متخصصون في مستشفى السبعين ان عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى تتضاعف من أسبوع الى اخر ما يدل على استمرار انتشار الوباء و وصوله الى أماكن جديدة لم يكن المستشفى قد استقبل حالات منها.

وأضافوا ان انفجار مياه الصرف الصحي في الكثير من الاحياء واستمرار جريانها واختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب في ظل احجام مليشيا الحوثي عن اتخاذ أي خطوات لإصلاحها بالإضافة الى انتشار القمامة ساهم بشكل كبير في انتشار الوباء.

وفي سياق متصل تحدث مراقبون عن استغلال مليشيا الحوثية معاناة المواطنين للمتاجرة في المحافل الدولية بغرض تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية والضغط على المنظمات الدولية للحصول على مساعدات تستخدمها الجماعة لتحقيق مصالحها.

وذكرت تقارير غير رسمية ان مستشفيات ومراكز صنعاء تستقبل الف حالة اشتباه واصابة بالوباء أسبوعيا، وحسب بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» نهاية شهر مارس فإن «في اليمن، منذ بداية العام الحالي وحتى 17 مارس، تم الإبلاغ عما يقرب من 109 ألف حالة من حالات الإسهال المائي الحاد الوخيم أو الكوليرا المشتبه بها مع 190 حالة وفاة مرتبطة بها منذ شهر يناير».

وأضاف التقرير ان «ما يقرب من ثلث الحالات المبلغ عنها هُم أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات» وتخشى المنظمات الدولية من تزايد عدد حالات الكوليرا المشتبه فيها مع البدء المبكر لموسم الأمطار.