أثار  تصريح الحاكم العسكري الإيراني  والمنتحل صفة سفير إيران، لدى مليشيات الحوثي بصنعاء، حسن إيرلو، ردودا ومنددة من اليمنيين على تويتر، بعد أن غرد معلنا رفض المبادرة السعودية، في تأكيد صريح على الدور الذي يلعبه إيرلو كحاكم عسكري للحوثيين كما قال مغردون.
وغرد الحاكم العسكري للحوثيين أمس تعليقا على المبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية بوصفها بأنها مشروع حرب دائم.. واضعا من نفسه زعيما للحوثيين من خلال مطالبته بإنهاء مساندة التحالف للشرعية ورفع ما سماه الحصار وفتح المطار وغيرها من الاشتراطات.
وعلق وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان قائلا: هذه السيادة التي يتغنى بها زعيم الارهاب في اليمن عبدالملك الحوثي.. قلناها سابقا الحوثي ومليشياته منزوعة القرار وحسن ايرلو هو الحاكم الفعلي لهذه المليشيات الارهابية وبتوجيهات من سيدهم في طهران.. داعيا أبناء اليمن في مناطق سيطرة الحوثي بعدم الانخداع بالشعارات التي ترفعها مليشيا الحوثي باعتبارها اداة لتخريب بلادنا.
وقال الباحث عبدالسلام محمد:  لم يعد في صنعاء حاكما سوى إيرلو .. الإمامة والحوثية تحولتا إلى لعبة بيد الحرس الثوري الإيراني، دفع إيرلو بالحوثيين في مذابح لن تنسى، وتحولت قرى إلى بيوت مهجورة إلا من أرامل ومسنين .. حتى الأطفال جيل المستقبل ذبحهم إيرلو بطريقته الخاصة بعد أن وضعهم في مقدمة الجبهات.
واستنكر الناشط الحقوقي براء شيبان تصريح إيرلو.. مضيفا: "‏قلنا منذ البداية وجود شخصية مثل حسن ايرلو ليس من أجل الحضور الرمزي في ‎اليمن، يتحدث هنا وكأنه حاكم عسكري، وبكل جرأة ووقاحة يصف قطاع عريض من اليمنيين أنهم مرتزقة وتكفيريين.
وعلق الكاتب يحيى الثلايا: "‏أعلنت ‎السعودية مبادرتها، فصمتت قيادة الحوثي عدا حديث عبدالسلام فليتة بتصريح الرفض والمساومة، قالت الجماعة إن ردها النهائي سيعلنه عبدالملك بخطاب 26مارس، الليلة استبقهم مندوب ‎ايران السامي بصنعاء الجنرال ايرلو يعلن رفض صارخ كصاحب قرار وحيد، وفورا تقافز الحوثة بعده رافضين".
من جهته ‏ قال الصحفي، صدام الكمالي إن تصريحات، إيرلو، هي وجه إيران الحقيقي، وحاكمها الفعلي في صنعاء، وهذه هي وجهة نظرهم الحقيقية، من كل دعوات السلام في اليمن.
وعلى عكس ماسبق يرى الصحفي والحقوقي همدان العليي أن تصريحات إيرلو خطوة أولى لإظهار عدم تبعية الحوثيين لإيران وهو ما يحاول البعض اثباته (تكتيك مرحلي). بمعنى، يقول ايرلو بأن الحوثيين رفضوا المبادرة، ثم يخرج عبدالملك الحوثي في خطاب ويعلن تعاطيه الايجابي معها.. والواقع، أن موقف إيران والحوثي واحد، ولن ينفذوا المبادرة.
واعتبر الصحفي فكري العرشي أن تغريدة المدعو إيرلو هي موجهات لخطاب ‎عبد ايرلو المرتقب الذي اعلن عنه محمد الحوثي في تغريدة سابقة يوم امس.. مضيفا: الموجه والحاكم العسكري لم يتحمل صدمة الدعوة للسلام فخرج يغرد في إشارة مفضوحة لتدخلهم في الشأن الحوثي.
وتابع: ‎‏لا مجال للمقارنة بين مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن واحلال السلام وفق رؤى عقلانية، باركها المجتمع الدولي والامم المتحدة، وتغريدة المدعو ‎ايرلو الرفض بالإنابة عن مليشيا الحوثي للسلام مسعر الحرب، شتان بين ‎الجار الشقيق و ‎ايران العدو.
‎ووصف وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب تصريح الإيراني إيرلو "بأنها ‏مغالطة مكتملة الاركان". وأكد أن الموقف الايراني يوضح مما لاشك فيه أن ايران عدو اليمن واليمنيين وعدوان مكتمل ضد الدولة اليمنية وضد السلام، وان الحوثية مشروع ايراني خميني لاختطاف اليمن ضد مصالحه وضد عروبته وحتى دينه.. تدخل ايران في اليمن قنبلة من سموم تتجلى في الحرب والسطو وحفر المقابر
وعلق المحامي والناشط الحقوقي فيصل المجيدي قائلا: فضيحة...ما أتعس جماعة ‎الحوثي بك يا إرلو .. من اين لهم الآن أن يزايدوا علينا بمصطلحات السيادة والاستقلال والقرار الوطني وعدم الارتهان للخارج، لقد أظهرتهم على حقيقتهم أنهم مجرد بيادق يتحركون حسب البوصلة الفارسية الإيرانية..ظهروا مرتزقة رخصيون بيد الإيراني.