عبر وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، عن أسفه من الموقف الدولي غير المنصف تجاه ما تتعرض له مخيمات النازحين والمدنيين من استهداف حوثي مستمر بالصواريخ البالستية والمسيرات المفخخة، التي تكشف حجم الإرهاب الذي تهدد به المليشيات الشعب اليمني والمنطقة.
وفي لقاءه مع موقع (الثورة نت) قال الوكيل مفتاح، بأن الملف الانساني في مقدمة أولويات السلطة المحلية في محافظة مأرب التي تحتضن 182 مخيم نزوح، بينها مخيم الجفينة الذي يعد أكبر مخيم نزوح على مستوى الجمهورية، واصفا أوضاعهم بـ"الصعبة". 
وأكد الوكيل مفتاح أن بقاء المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية في صنعاء أثر على إيصال المساعدات الانسانية ، مشيرا إلى أن دعم المنظمات لايزال دون المستوى المأمول للنازح والمهجر قسريا .
وأشار إلى الجهود التي تبذلها السلطة المحلية للتخفيف من معاناة النازحين من خلال توفير الخدمات الأساسية لهم كالكهرباء والتعليم ، إضافة إلى جهود توفير الأمن والإستقرار لهم بما يمكنهم من تجاوز مأساة النزوح التي لايمكن لأحد وصفها.. مستعرضا ما شهدته المحافظة من نهضة عمرانية وتنموية في مختلف المجالات.
وعبر وكيل المحافظة عن شكره للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مساندة اليمن وقيادته الشرعية، معتبرا جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، ركيزة مهمة في دعم الملف الانساني.
ودعا الوكيل مفتاح، النازحين والمهجرين قسريا إلى مزيد من الإسهام الفاعل في استتباب الأمن والاستقرار ومساندة جهود السلطة المحلية في توفير ما أمكن من احتياجاتهم، من خلال التحلي بالصبر إزاء الظروف الاستثنائية التي يعيشونها ويشهدها الوطن بشكل عام.
كما تناول اللقاء الاهتمام الذي توليه السلطة المحلية بقطاع التعليم العام والعالي والمهني، معتبرا المعركة الحقيقية مع المليشيات "تعليمية" بدرجة أولى، مشيرا إلى استهداف المليشيات للتعليم الذي يشكل أكبر تهديد لها.