قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
- في 2014 صرحت قيادات حوثية أن أمريكا تساندهم ضد القاعدة بالبيضاء.
- في 2020 اتهمت المليشيا المنظمات الإنسانية بتمرير العلاجات للقاعدة.
- في مارس 2021 قال زعيم المليشيا إن الأمريكيين نشروا القاعدة في اليمن.
- في 2021 اتهمت مليشيا الحوثي الدول الكبرى بدعم القاعدة في البيضاء.
- يكشف التقرير أن مليشيا الحوثي اتهمت كل خصومها بدعم القاعدة وداعش.
في نهاية أكتوبر 2014 خرج الصحفي الحوثي عبدالكريم الخيواني – صفته المليشيا فيما بعد - متباهيا بدعم الطيران الأمريكي لحربهم ضد قبائل رداع في محافظة البيضاء، معتبرا إياه نوعا من المساعدة الإلهية لهم.
وقال حينها في منشور له على صفحته في الفيسبوك: "إن الله يُسخر لأوليائه الصالحين في جماعة أنصار الله حتى أعداءهم من الأمريكيين وطائراتهم بدون طيار في قتالهم ضد تنظيم القاعدة".
منذ ذلك الحين، لم يتوقف الحوثيون عن تسويق شعار محاربة القاعدة وداعش، لإسقاط المدن واحدة تلو الأخرى تحت هذا الشعار.
بلا ضوابط
ودأبت مليشيا الحوثي، على توزيع تهم الإرهاب على كل من يرفض ممارساتها الإرهابية، حيث رصد محرر "الثورة نت" 10 جهات ومنظمات أممية ودولية ومؤسسات اتهمتها مليشيا الحوثي بالإرهاب أو دعم القاعدة وداعش، جاء في مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا واسرائيل والسعودية والإمارات.
ولم يتوقف توزيع تهم الإرهاب عند جهات وكيانات دولية وخارجية بل وجهت تهم الإرهاب على كل من يقف أمامها محليا وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن صالح، ورئيس وأعضاء البرلمان ومجلس الشورى والحكومة الشرعية إضافة إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وضمّت قائمة الإرهاب الحوثية القبائل التي رفضت انقلابها على الدولة وممارساتها الإرهابية، وعلى رأسها قبائل مأرب والجوف والبيضاء وشبوة ولحج وأبين والضالع وقبائل حجور وعتمة والقائمة تطول.
نموذج اعتباطي
في خطاب سابق لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في مارس 2021 قال إن "الأمريكيين نشروا تنظيم القاعدة في اليمن، ووزعوهم على مختلف المحافظات حتى إلى جوار السفارة الأمريكية وأنشأوا لهم معسكرات في مختلف المحافظات".
وكنموذج على استخدام مليشيا الحوثي لتهمة الإرهاب والقاعدة في حروبها، نستعرض هنا جانباً من سلسلة التصريحات التي أفرغتها مليشيا الحوثي طيلة يوليو 2021 خلال التقدم الذي كان قد أحرزه الجيش الوطني والمقاومة في محافظة البيضاء بتحرير مديرية الزاهر.
عند تقدم الجيش والمقاومة وسيطرتهم على الزاهر وجهت مليشيا الحوثي خطاباً إعلامياً فحواه أن هذا التقدم ممهور بدعم أمريكي للإرهاب.
وحول هذا قال القيادي الحوثي المدعو ضيف الله الشامي، ناطق ما يسمّى "حكومة الإنقاذ" التابعة للمليشيا، في تقرير نشرته صحيفة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين في 7 يوليو 2021 "إن العملية التصعيدية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء تقف خلفها وتديرها أمريكا".
ولم يتوقف عند الولايات المتحدة بل ذهب لاتهام التحالف بتبني "مجمل العمليات الإجرامية التي تمارسها القاعدة وداعش في مختلف المحافظات بشكل عام والبيضاء على وجه الخصوص".
وتتكرر هذه الصيغة من التهم في تصريحات القيادات الحوثية وحتى في تعليقاتها على أي حدث يزعجها، وإن كان خارج حدود اليمن، فعلى سبيل المثال قال الشامي ذاته، في تصريح سابق إن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الإرهابي سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي المدعو أبو مهدي المهندس في بغداد "يكشف ارتباط أمريكا وإسرائيل بداعش والقاعدة".
ومن خلال رصد سلسلة تصريحات لعدد من قيادات المليشيا، يتضح أن استخدامهم لقضية الإرهاب ليست حالة فردية، وإنما يأتي في سياق سياسة إعلامية مقرة وممنهجة، ففي تصريح آخر ضمن تقرير المسيرة السابق، يقول القيادي الحوثي المدعو علي حمود الموشكي، والذي عيّنته المليشيا نائباً لرئيس هيئة الأركان، إن "أمريكا هي من تقود معركة البيضاء التي ينفذها المرتزقة من القاعدة وداعش والنصرة ممن تم جلبهم من كل بقاع الأرض، متهماً إلى جانب أمريكا بريطانيا".
وفي 7 يوليو، نشرت وسائل إعلام حوثية تصريحاً للقيادي الحوثي المدعو طارق سلام، والذي عيّنته محافظاً لمحافظة عدن، يقول فيه إن "أمريكا دفعت بعناصر تنظيم القاعدة التي دربتها في المعسكرات التي أنشأتها بالمحافظات الجنوبية المحتلة، للقتال في محافظة البيضاء"، ويدعو "الجميع إلى اليقظة ودعم الجيش واللجان الشعبية كون المعركة أصبحت الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر أكثر من أي وقت مضى".
الانتصار على أمريكا
بعد أيام قلائل جمعت مليشيا الحوثي كل إمكاناتها وشنت هجوما معاكسا تمكنت من خلاله استعادة مديرية الزاهر لتدشن بعدها حملة احتفاء بما اعتبرته انتصاراً على أمريكا.
ففي 11 يوليو 2021 نشرت ذات الصحيفة تقريراً مفبركا بعنوان "احتراق أوراق واشنطن في البيضاء.. أمريكا تتحسّر"، اتهمت فيه أمريكا بتقديم الدعم الكامل للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمي (القاعدة وداعش) فنياً ولوجستياً واستخباراتياً، وكذلك الدعم الاستطلاعي القتالي أثناء تنفيذ المهام القتالية في معركة الزاهر من خلال الطائرات المسيّرة وكذلك عبر الأقمار الاصطناعية، وكذا الدعم الإعلامي على كافة الصعد.
وأضاف التقرير المفبرك أن "الطائرات دون طيار الأمريكية كانت في طليعة أسطول مقاتلاتها التي تساند عناصر تنظيم القاعدة وتوفّر لهم الحماية والإسناد الجوّي"، ويظهر هنا خفّة قيادات المليشيا الحوثية التي لم تعد تخدع أتباعها فحسب بل باتت تستغفل العالم بتصريحات خيالية مستوحاة من الأفلام السينمائية بل تتجاوزها عقلاً ومنطقاً.
وفي تقرير آخر، اتهم الحوثيون أمريكا وجيشها بصناعة "القاعدة وداعش". ويتحدث التقرير الذي نشر في صحيفة الثورة الخاضعة للمليشيا عن ارتباط "التواجد الأمريكي المباشر في اليمن منذ البداية بتمكين القاعدة من السيطرة العسكرية والأمنية على البيضاء ومارب".
ويظهر هنا ذات الأسلوب الحوثي في تضليل البسطاء واستدراجهم للقتال إلى جانبهم في مأرب، بزعم أنها محتلّة من أمريكا وإسرائيل، وهي تتطابق مع ما تروّجه وسائل الإعلام الإيرانية بشأن اليمن.
العالم الإرهابي
ولم تتوقف مليشيا الحوثي هنا، بل ذهبت في روايتها الخيالية إلى أبعد مدى، حيث اتهمت في التقرير ذاته، "منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية بتقديم الدعم السياسي المباشر وغير المباشر للتغطية على الأعمال الإجرامية التي تقوم بها تلك التنظيمات الإرهابية" (في إشارة إلى أحداث الزاهر حسب روايتها).
وجاء في تقريرها الخيالي - أيضاً- أن "أمريكا وجهت تركيا بتعزيز الجماعات الإرهابية بالمقاتلين فتم نقلهم من سوريا وليبيا وغيرها من الدول إلى البيضاء لتكون معركتهم ورهانهم الأكبر".
وسبق أن اتهمت ذات الصحيفة الحوثية في سبتمبر 2020 "المنظمات الدولية بتمرير العلاجات والمستلزمات الطبية وتسليمها لتنظيم القاعدة، وكذلك يتم تقديم مبالغ مالية ودورات طبية لعناصر التنظيم في مأرب والبيضاء"
ويكشف هذا الاتهام النظرة العدائية الحوثية ضد المنظمات الدولية ويفسّر سبب الاعتداءات والمضايقات التي تتعرّض لها هذه المنظمات وموظفيها في صنعاء على يد القيادات الحوثية، كما أنه يشير إلى حجم الخطر الذي تمثّله الحوثية على العمل الإغاثي والإنساني في البلاد.
"جهاد" الإرهابية
ليست هذه المرّة الوحيدة التي تعلن فيها مليشيا الحوثي حرباً على الإرهاب في البيضاء منذ إعلانها السيطرة الكاملة عليها أواخر العام 2014 وتطهيرها من القاعدة بإسناد جوّي من الطيران الأمريكي المسيّر، بل إنها لا تتردد بين الحين والآخر من إعلان الحرب على الإرهاب في أي منطقة بالمحافظة سواء لخلافها مع الأهالي أو لأهداف أخرى تخدم وجودها.
ففي أواخر أبريل 2020، اقتحم الحوثيون مديرية الطفه – الخاضعة لسيطرتها 0 بأكثر من 30 طقماً و”بي إم” ومدرعة وأسلحة ثقيلة بدعوى القبض على من وصفوهم بـ"الدواعش"، وقاموا بمحاصرة منزل المواطن حسين الأصبحي، قبل أن يقتحموه ويقتلوا زوجة أحد أبناء الأصبحي تدعى "جهاد الأصبحي" والتي كانت وحيدة داخل المنزل، ومن ثم قاموا بنهب محتويات المنزل بما فيها مجوهرات الضحية وغادروا المنطقة بسلام.
هذه الجريمة هزّت البيضاء واليمن عموماً، وأثارت غضب قبائل البيضاء الذين أرسلوا وفداً إلى صنعاء للقاء زعيم الحوثيين ومطالبته بتسليم الجناة ورفع نقاطه المسلحة في المديرية لإمعانهم في قتل السكان وإذلالهم ونهب ممتلكاتهم، وحينما حاول الحوثيون التنصل عن الجريمة وتستّرهم على القتلة؛ لجأ الأصبحي، إلى الشيخ القبلي ياسر العواضي – توفي مؤخرا في القاهرة - وطلب منه العون والمساعدة في ملاحقة المجرمين، وبدوره أعلن النكف القبلي وتوافدت على إثره قبائل البيضاء إلى منزل العواضي بمديرية ردمان، استعدادًا لمواجهة الحوثيين إن لم يسلموا الجناة ويقدمونهم للعدالة.
وفي المقابل، استمرّت المليشيا الحوثية في مماطلة القبائل في حين كانت تحشد مسلحيها من كافة المحافظات الخاضعة لسيطرتها، لتبدأ أواخر يونيو 2020 بحصار المديرية، قبل أن تقطع عنها الاتصالات والانترنت وتبدأ باجتياحها بالدبابات والأسلحة الثقيلة وتنتهي حربها مع القبائل بسيطرتها الكاملة على المديرية وتهجير من شاركوا في النكف وتفجير منازلهم متهمة إياهم بالخيانة والعمالة والإرهاب، وهي الجرائم التي لم تتجرّأ حتى القاعدة وداعش على ارتكابها بحق أبناء البيضاء.
مسرحية يكلا
وبعد حربها ضد القبائل بنحو شهرين بحجة مواجهة القاعدة، وتحديداً في أغسطس 2020، زعمت المليشيا الحوثية أنها نفّذت عملية عسكرية تمكنت خلالها من تطهير منطقة يكلا شمال شرق البيضاء من تنظيمي القاعدة وداعش، وبدأت حملة إعلامية واسعة احتفاءً بهذا النصر المزعوم، مع أنها سبق وأن أعلنت أواخر 2014 سيطرتها الكاملة على البيضاء وطرد الإرهابيين منها.
تقرير صادر عن جهازي الأمن السياسي والقومي اعتبر ما حدث في يكلا واحدة من حالات التخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.. واصفاً العلاقة بين الجانبين بـ"الوطيدة" وأنها "امتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.. مؤكداً أن هذه العلاقة وصلت إلى حد التنسيق لتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار اليمن ومحيطه الإقليمي وخطوط الملاحة الدولية".
وأوضح التقرير أن ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي التابع للميليشيا الحوثية قام بتأمين عملية إجلاء عناصر تنظيم داعش من مواقع تواجدهم في معقلهم الكائن في منطقة المشيريف محافظة البيضاء قبل أن يتمركزوا بدلاً عنهم في تلك المنطقة والتقدم لفتح جبهة في مديرية رحبة بمحافظة مأرب في إطار الضغط العسكري باتجاه مأرب.. مضيفاً أن مليشيا الحوثي لم تستهدف مواقع تنظيم القاعدة ولم تطلق أي رصاصة على عناصر التنظيم على الاطلاق وكل ما يتم بينهم هو التنسيق المسبق وانسحاب أحدهما لصالح الآخر وتبادل المواقع فيما بينهما.
ومن الأدلة التي أوردها التقرير حول التخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في البيضاء ما حدث في مديرية ولد ربيع، حيث قال إن التنسيق بين الجانبين جرى بواسطة المدعو ماجد الذهب، انسحبت بموجبه العناصر الإرهابية من مواقعها قبل وصول الميليشيا الحوثية، وكذا ما حدث في منطقة القرشية حيث انسحبت عناصر القاعدة من مواقعها بشكل مفاجئ وتركوها لتسقط في يد المليشيا الحوثية، ومثلها التنسيق بين الجانبين في حصار ذي كالب مديرية الشرية لكسر جبهة عقبة زعج والسماح لمليشيا الحوثي بالتقدم إلى المشيريف مروراً بمنطقة نجد الشواهر الذي يتمركز فيه تنظيم داعش والمرور من جوارهم دون أن يطلقوا عليهم رصاصة واحدة.. مؤكداً أن مليشيا الحوثي لم تقترب من معقل تنظيم القاعدة حتى اليوم في السلاسل الجبلية على الحدود مع المناطق المحررة خصوصاً محافظتي شبوة وأبين.
وكان فريق الخبراء المعني باليمن قد كشف في تقريره السنوي الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 27 ديسمبر 2019، عن وجود علاقة تعاون بين الجانبين، مؤكداً أنه "في سبتمبر 2019، قام الحوثيون بعمليات لتبادل الأسرى مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في البيضاء".
جهود حكومية فعّالة
بالعودة إلى ما قبل الانقلاب، فقد كان ملف الإرهاب على رأس أولويات الحكومة اليمنية وكانت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على وشك إنهاء وجود القاعدة في عموم البلاد، إثر عمليات عسكرية نوعية نفّذتها في عدّة مناطق بلغت ذروتها بين عامي 2012- 2014 إلا أن مليشيا الحوثي بدأت بدعم وإسناد إيراني معركتها لإسقاط العاصمة صنعاء، والسيطرة على مؤسسات الدولة وكان ذلك بمثابة الإنقاذ لما تبقّى من العناصر الإرهابية لتبدأ من حينها في استثمار ملف الإرهاب والتخادم مع التنظيمات الإرهابية بما يخدم معاركها التوسّعية التي ما تزال مستمرة حتى الآن.
ورغم ذلك، لم تترك الحكومة اليمنية هذا الملف الخطير بأيدي مرتزقة إيران، بل إنها أعادت تشكيل وحدات متخصصة لمكافحة الإرهاب بدعم من التحالف العربي وشركائها الدوليين، والتي ساهمت إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى في إنهاء تواجد عناصر القاعدة وداعش في المناطق المحررة.
كما قامت الحكومة بإعادة تنشيط البرامج الأمنية المشتركة، مثل تنشيط مشروع الموانئ الأمنية البرية والبحرية والجوية لمنع تسلل المقاتلين الأجانب مثل نظام PISCES، وكذا تعطيل تمويل الإرهاب. ويعمل البنك المركزي في عدن على مراقبة والإشراف على الحوالات الصادرة والواردة لمنع تحويل الأموال إلى العناصر الإرهابية، وإعداد قائمة بالعناصر الإرهابية البارزة وتعميمها على البنوك وشركات الصرافة وإلزامها بالإبلاغ عن أي معلومات ذات صلة. كما أن الحكومة أعادت أيضاً إنشاء وحدة الاستخبارات المالية (FIU) وغيرها من الإجراءات التي أثبتت فعاليتها في تجفيف هذه الظاهرة.
وتنص القوانين اليمنية- كما في دول العالم أجمع- على أن محاربة الإرهاب مهمّة حصرية تقوم بها أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية وليس من حق أي جماعة مسلحة أن تمنح نفسها ذلك الحق وإن كان مجرّد مزايدة، وما تمارسه المليشيا الحوثية من التضليل الإعلامي بمساندة الآلة الإعلامية الإيرانية ليس سوى مزايدة وذر الرماد في العيون لصرف أنظار العالم عن انقلابها وانتهاكاتها بحق خصومها الذين تعتبرهم عدوًا يجب إبادته وليس خصماً سياسياً قد تصل معه إلى حل سياسي ينهي الحرب التي أضرّت بحياة اليمنيين وزعزعت أمن دول الجوار وهددت المصالح الدولية في المنطقة.