الرئيسية - ميديا - صحفيون يستنكرون اغتيال الصحفي صابر الحيدري ويطالبون بملاحقة الجناة
اكدوا ان مليشيا الحوثي المستفيدة من هذه الجرائم
صحفيون يستنكرون اغتيال الصحفي صابر الحيدري ويطالبون بملاحقة الجناة
الساعة 08:45 مساءً الثورة نت../ رصد : علي العقبي


حالة من الحزن عمت الوسط الإعلامي والمجتمعي بالعاصمة المؤقتة عدن بعد جريمة اغتيال الصحفي صابر الحيدري، مساء الأربعاء، عبر انفجار عبوة ناسفة، وضعت بسيارته.

ويعد صابر الحيدري من الصحفيين اليمنيين الذين وقفوا في وجه مليشيات الحوثي، وعمل في عدد من وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية كان آخرها مراسلاً للتلفزيون الياباني.

ورصد "الثورة نت" إدانة الصحفيين للجريمة ، مشيرة إلى ميليشيا الحوثي المستفيدة من مثل هذه الأعمال.

مطالبة بملاحقة الجناة

في البداية يقول وكيل وزارة الاعلام عبد الباسط القاعدي: "‏استشهاد الزميل الصحفي صابر الحيدري بانفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته بعدن جريمة بشعة".ويضيف:" كان صابر نعم الاخ والصديق فهو زميل عمل بديوان وزارة الاعلام منذ 13سنة، واستقر بعدن منذ سنوات فرارا من الحوثي، عزاؤنا لأهله وذويه وللوسط الصحفي". وطالب القاعدي الأجهزة الامنية بملاحقة الجناة ووضع حد لهذا العبث.

 

من جانبه قال السفير الدكتور محمد جميح: ‏قتل الصحافي صابر الحيدري واثنان آخران بتفجير عبوة ناسفة في سيارته بعدن البارحة، وقبله قتلت الصحافية رشا الحرازي بالأسلوب ذاته.. المشترك بين الصحافيين المغدورين أنهم ممن هربوا من بطش الحوثيين. وتابع: "يبدو أن العبوات الناسفة بالنسبة للحوثيين أصبحت كالعمليات الانتحارية بالنسبة لداعش".

 

وفي السياق ذاته قال الكاتب والحقوقي همدان العليي" أن ‏الجماعات الإرهابية مثل داعش والحوثي تعتبر الصحفي أخطر عليها من السياسيين ورجال الجيش والأمن.

وأضاف: " يعرف اليمنيون جيدا بأن جماعة الحوثي وراء هذه الجرائم ، كون الصحفيين فريسة سهلة وبلا حراسات أو مدرعات تحميهم مثل السياسيين والعسكريين.

من المستفيد

 من جهته غمدان اليوسفي صحفي غرد قائلاً" ‏رحمك الله يا صابر الحيدري ..لا أحد مستفيد من اغتياله سوى الحوثيين". مضيفاً:" شاهدت آخر مراسلة بيننا قبل سنوات، وكأنها يشير لقاتليه. لا نامت أعين المجرمين.

في السياق يرى الكاتب والباحث مصطفى ناجي" : أن ‏استهداف الصحفيين في مدينة عدن جريمة جبانة ، الغرض منها النيل من هدف يمكن ان يجعل صورة المدينة غير آمنة وحتى وان كان المستهدف لا يمثل اية غاية عسكرية في اطار الصراع المسلح بين مختلف القوى. ايقاع عمليات التفجير باستهداف عسكريين ومدنيين وتحديدا صحفيين هو تكريس لصورة عاصمة غير آمنة.

 

فيما أشار الكاتب الصحفي وضاح الجليل إلى بشاعة الجريمة معلقاً.. "‏أي مستوى من البشاعة وصل إليه المجرمون ليغتالوا صحفيا بهذه الطريقة"؟!.وأي خسة ونذالة تدفع صاحبها لاغتيال صحفي أصلا؟!.

جريمة اغتيال صابر الحيدري مثل غيرها من الجرائم تحمل ملامح حوثية.

 

من جهته حمل الصحفي عبدالسلام القيسي  قيادي حوثي المسؤولية في اغتيال الصحفيين  وغرد في تويتر ": ‏محافظ الحوثي للحديدة يهدد الجميع في عدن بالعبوات والألغام، وقال : عسكري ، صحفي، صاحب باص، مواطن، أنت مقتول في عدن!

هذا التهديد بعد استهداف خلايا حوثية لصحفي تهامي يوم أمس بالعاصمة عدن، ومحمد عياش قحيم هو مدير خلايا التفجيرات التي تستهدف ابناء الحديدة في المناطق المحررة.

بصمات آله الجريمة

في السياق قال الإعلامي زياد الجابري رحم الله الصحفي صابر الحيدري الذي استشهد جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته مساء أمس في عدن. مشيراً الى ان هذه الحادثة تعيد التذكير بجريمة استهداف الصحفية رشا الحرازي رحمها الله وزوجها الصحفي محمود العتمي.

واضاف" الملاحظ أن هاتين الجريمتين وقعتا بعد حملات تطالب الحوثي بالإفراج عن

الصحفيين المختطفين؟!

وحول جريمة اغتيال الصحفي الحيدري علقت الصحافية سامية الاغبري بالقول:" أن جريمة اغتيال الصحفي صابر الحيدري تذكرني بجريمة اغتيال رشا الحرازي ، نفس العبوة الناسفة ونفس الأيادي المجرمة. مضيفةً:" مرعب ما يحدث ،اشعر بغصة في قلبي".

من جانبه  قال الصحفي عاصم الصبري استهداف الصحفي الحيدري " ‏الحوثي لا يريد اي صحفي يتعامل او يشتغل مع صحفيين اجانب، حتى يقلل من نقل المعلومات عن الانتهاكات والقتل والتدمير الى وسائل اعلام اجنبية". وهذا سبب اغتيال الزميل صابر الحيدري.

جريمة بشعة ومدانة

الباحث والسياسي معن دماج علق بتغريده مقتضبه" ‏اغتيال الصحافي صابر الحيدري في عدن ، جريمة بشعة ومدانة، تحمل كل بصمات آلة الجريمة والغدر ..الحركة الحوثية !!

 

اما المذيعة اليمنية أفنان توركر قالت في تغريده لها في تويتر" ‏صباح بائس بامتياز؛ بين اغتيال الصحفي صابر الحيدري بعبوة ناسفة زرعت في سيارته في عدن، وتدهور الحالة الصحية والنفسية للصحفي يونس عبدالسلام المعتقل لدى مليشيا الحوثي منذ عشرة أشهر.

وأشارت الى  ان" قائمة الانتهاكات ضد الصحفيين اليمنيين لا تنتهي ولو بدأنا الكتابة عنها سنؤلف موسوعة"!

وأضافت "‏عموماً منظمة مراسلون بلا حدود في 2021 صنفت اليمن كأخطر ثالث دول العالم على الصحفيين..

معالجة الانفلات

من جهته أشار المحلل العسكري يحيى أبو حاتم إلى الاختراق، مشدداً على ضرورة توحيد الأجهزة الأمنية. وقال" ‏سيظل الجانب الأمني مخترق ونقطة ضعف الحكومة الشرعية مالم يتم تفعيل الأجهزة الأمنية والعسكرية وربطها بغرفة عمليات مشتركة وذلك بعد دمجها وتنقيحها وإسناد الأمر لقيادات أمنية مؤهله ومدربة وذات خبرة كبيرة في الجانب الأمني".

مواجهة الجرائم

الى ذلك قال الوزير الأسبق ياسر الرعيني "ان ‏استهداف الصحفي صابر الحيدري في جريمة بشعه تضاف إلى جرائم الاغتيالات التي لا تزال تشهدها عدن".

وأضاف:" على الحكومة تحمل مسؤوليتها في مواجهة هذه الجرائم، فلم يعد مقبولا اليوم هذا الانفلات الأمني وعدم المساءلة عليه تحت مبرر سيطرة طرف واحد من اطراف السلطة على العاصمة المؤقتة عدن".