بعد مرور تسع سنوات على انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة ما يزال اليمنيون يتذكرون ذلك اليوم المشؤوم الذي أسقط فيه الحوثيون كافة المؤسسات الحكومية لتقود البلاد إلى التدخل العسكري الخارجي وحرب مستمرة، وكارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم. 
بالتزامن مع الذكرى 9 ليوم النكبة، تفاعل الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل، الذين بدورهم عبروا عما أحدثه الانقلاب الحوثي في اليمن خلال السنوات الماضية، وغردوا تحت وسم "#نكبة_اليمن_21_سبتمبر"، وأجمعوا على وصف سقوط الدولة بيد الحوثيين بأنه السبب الأول وراء معاناة اليمنيين وتدهور أوضاعهم المعيشية. 
جرح غائر للوطن 
بداية مع وزير الخارجية "أحمد عوض بن مبارك" ،قال"أن ذكرى الانقلاب الحوثي المشؤوم في  ٢١ سبتمبر لم يكن انقلابًا تقليديًا ولكنه نكبة كبرى في التاريخ اليمني، وانقلاب على القيم والاخلاق الاصيلة وجرح غائر في جسد وطننا الحبيب وخنجر مسموم في خاصرة شعبنا. 
وأضاف، "يتذكر اليمانيون كل عام هذه النكبة ويتذكرون معها الانتهاكات الحوثية من تفجير للمنازل ولدور القرآن والمساجد وتحويل المدارس الى متاريس والمستشفيات الى ثكنات". 
وأشار إلى أن اليمانيين يتذكرون أستهداف الحوثيين للمناطق السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ والمسيرات الايرانية وأعمال القنص وقتل الاطفال والنساء. 
وأختتم "بن عوض" قائلا "يتذكر اليمانيون الالغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في كل مكان ومزقت اجسادهم". 
كما يتذكرون رفض تسليم رواتبهم ونهب أموالهم بقانون الاتاوات والجبايات لاثراء القادة ، والمناهج الطائفية التي فرضت عليهم، وأنهم يعو جيداً أن الانقلاب المشؤم حول اليمن الى أسوء كارثة انسانية في العالم .
انتكاسة التاريخ
وزير الإعلام "معمر الارياني" من جانبه غرد قائلا " تعرضت اليمن في 21 سبتمبر 2014م لأكبر انتكاسة في تاريخها، بعد أن اجتاحت مليشيا الحوثي العاصمةصنعاء، وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، في محاولة لإعادة الحكم الإمامي، وفرض الوصاية على رقاب اليمنيين. 
وقال "منذ ذلك اليوم المشئوم انطلقت مسيرة مليشيا الحوثي قادمة من جروف صعدة، وارتكبت آلاف الانتهاكات غير المسبوقة، والحقت دماراً طال مختلف مناحي الحياة، وجعلت حياة اليمنيين جحيم لا يطاق.
وأردف"عمدت مليشيا الحوثي على انتاج الأزمات والمآسي وزرعت الفوضى في مناطق سيطرتها، وخلفت أسوأ انتهاكات لحقوق الانسان، واستهدفت الاطفال وجندت الالاف، وزرعت الألغام، وانتهجت سياسة افقار وتجويع اليمنيين وأذلالهم، عبر قطع المرتبات وفرض الجبايات والنهب، وإيجاد اقتصاد مليشياوي من خلال تدمير الاقتصاد الوطني. 
وأكد "الأرياني"، أن هذه الذكرى المشؤومة تأتي بعد 9 سنوات من معرفة اليمنيين الحقيقة الإرهابية لمليشيا الحوثي باعتبارها أبشع جماعة في تاريخ اليمن ، لا تمتلك أي مشروع سوى الموت، حيث عاش المواطنون تحت وطأتهم حياة جحيم مع ثلاثية الفقر، محرومين من ابسط حقوقهم، بينما قياداتهم وعوائلهم يعيشون في حالة من الثراء الفاحش. 
وأستعرض بالقول "لعل ما يبعث الأمل هو حالة الرفض والمقاومة المستمرة للمشروع الفارسي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يؤكد حقيقة أن جماعة الحوثي ستبقى مليشيا انقلابية عاجزة عن توفير أبسط حقوق المتمثلة في الراتب . 
ولفت إلى "أن في هذه الذكرى المشؤومة نؤكد ان الشعب اليمني بكل توجهاته  مستمر في مقاومة مليشيات الحوثي بكل الامكانيات المتاحة، لطالما وهي ترفض تسليم السلاح للدولة والتحول إلى مكون سياسي وعليها ما ينطبق على بقية الأحزاب ، فالانقلاب الحوثي هو جذر المشكلة التي نشأت منها كل الأزمات اللاحقة". 
وأشاد "الوزير" بماقدمه الاشقاء في التحالف بقيادة السعودية للشرعية اليمنية، لمواجهة انقلاب مليشيا الحوثي وهو الدعم الابرز الذي منع تحول الأراضي اليمنية إلى ولاية أيرانية". 
وتابع " لا زالت جهودهم ومواقفهم المشرفة مستمرة وداعمة للشعب اليمني في مختلف المجالات، ورعايتهم لعملية السلام الشامل والمستدام. 
اتباع الفاطميين والشيعة 
 وفي السياق، علق نائب البرلمان اليمني "محمد ناصرالحزمي" نقول للحوثيين بمناسبة ‎(نكبة21 سبتمبر)، "قد سبقتكم الشيوعية والتي استطاعت ان تنشئ جيلاً ملحدا لا يعرف الله، وأغلقت المساجد ، ومدارس التحفيظ ، واسكتت الاذان، ..الخ فذهبت وبقي دين الله". 
وأضاف "لقد سبقتكم الدولة الفاطمية الاسماعيلية الشيعية والتي حكمت من بلاد الشام حتى المغرب واستمرت لقرون من الزمن، فانتهت وعاد دين التوحيد، إن من يبني مجده على الظلم يحمل بذور فنائه".
أم النكبات 
وغرد عضو مجلس النواب في صنعاء "احمد سيف حاشد" قائلا ،" إن ٢١ سبتمبر كارثة تاريخية وردة حضارية وأم النكبات، ترك لنا يمن محتل ممزق ومتخلف، بلا سيادة واستقلال ولا وحدة مواطنة". 
وأضاف "هذه هي الحقيقة المرة التي نعيشها كل يوم جبايات متوحشة وعنصرية مقيتة، واستباحة عنصرية بحق شعبنا، كهنوت مصادم  للعصر والمستقبل ومن يقول غير ذلك فهو أما مستفيد أو أو كاذب أو مغرر به.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، في تغريدة له، إنه ‏"رغم ما تحاول أن تبديه جماعة الحوثي من قوة فإنها تقدم دليلا يقينيا أن 21 سبتمبر ليس أكثر من حركة احتضار أخيرة ستطوي صفحة الإمامة إلى الأبد".
وأضاف "في وقت تتكثف الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن تنظم جماعة الحوثي استعراضا عسكريا يؤكد أن هذه المليشيا مسكونة بالعنتريات الخمينية في إيذاء اليمن والإقليم والملاحة الدولية".
وأكد أن "مليشيا أولوياتها أمنية كأسيادها في طهران ولا تضع في حساباتها اتخاذ أية خطوة باتجاه مصالحة اليمنيين و بناء دولة توفر ولو أبسط متطلبات حياتهم".
أما الصحفي همدان العلي، فتحدث في تغريدة له عن نتائج ”نكبة 21 سبتمبر"، قائلا: إن "مقتل أكثر من ربع مليون يمني وتجويع وتهجير ملايين، وتقسيم اليمن وتمزيق النسيج المجتمعي حيث عادت الخلافات والفتن المناطقية والمذهبية والعرقية".
وأضاف "هذه بعض نتائج نكبة ٢١ سبتمبر.. بالله عليكم، هل مرت نكبة على اليمن بهذا الحجم من قبل؟!..".
وتابع ”ما أوقح السلالي الذي يحتفل بهذا اليوم لأنه يوم وصول العرقية التي ينتمي لها إلى الحكم.. والله أن كل من يحتفل بهذا اليوم الكارثي لا يشعر بالانتماء لليمن واليمنيين".
تتار الكهف
وفي تغريدة له، أكد الإعلامي اليمني، أحمد المسيبلي، أكد فيها أن "‎اليمن كانت على بعد خطوة من الاستفتاء على الدستور والانتخابات والدخول في عملية ديمقراطية تكفل للمواطن حريته وكرامته وحقوقه وبداية اولى لبناء الدوله الاتحاديه العادله و الجامعه لكل اليمنيين".
 وأضاف "فجاء تتار الكهف من بلاد فارس يحملون المشروع الايراني المدمر لليمن والمنطقه والذي مادخل بلدا الا ودمره واحتلوا ‎صنعاء عاصمة اليمنيين والعرب وقتلوا وجرحوا ونهبوا وعذبوا وشردوا ودمروا حاضر اليمن ومازالوا يقتلون ويدمرون حتى اليوم رافضين كل دعوات العقل والسلام".
وعلق العميد عسكر زعيل بالقول إن "نكبة 21 سبتمبر ستضل صفحة سوداء في تاريخ حرية اليمن،  وسيحفر اليمنيين ذكراها في ذرات الوطن وقلوب ابنائه"، مشيرا الى انها "لوثة خبيثة واجب إستئصالها، وهي مهمة كل حر حاضرا ومستقبلا هذا الجيل وكل الاجيال القادمه انها مهمتهم التي لا تنتهي الا بنهاية الكهنوت". 
 الناشط "رياض الدبعي" أشار إلى مرور "ثمان سنوات منذ اليوم المشئوم الذي سُلبت فيه أحلام اليمنيين من الحرية والعدالة والدولة المدنية، تلاشت حتى يكاد أقصى مناه رغيف خبز يسد به رمق جوعه". 
وأضاف في تغريدة له "بعد الانقلاب أعتقل الحوثيين الالاف من المدنيين، زُج بهم في سجون لا تليق بالكرامة الانسانية ومارسوا ابشع أنواع التعذيب، قضى الكثير منهم تحت التعذيب، لا يزال الكثيرون مخفيين قسراً ولا يعلم أحد مصيرهم، وأصبح الوطن بمجملة في سجن كبير أسمه الكهنوت الحوثي" .
 الإعلامي "صادق الوصابي"، غرد قائلا "في هذا اليوم قبل 9 سنوات، كنا نتابع بذهول سقوط المقرات الحكومية واحدة تلو الأخرى على أيدي الغزاة القادمين من الكهوف". 
ويضيف "لقدكنا مصعوقين ونحن نرى البرابرة الجُدد وهم يدنسون صنعاء ويُجْهزون بحقد على الدولة، فيما كانت كتائب التبرير تبارك دخول "القوة الفتية". 
أما سفير اليمن لدى اليونسكو "محمد جميح"، فقد أشار إلى ان اليمنيين كان لديهم دولة بموانئ ومطارات ومرتبات وخدمات، ثم جاء الحوثي وفجر الحرب، ليبني "الدولة العظمى بمنهجه المزيف". 
ولفت "جميح"، في تغريدة له الى ان المطاف لنتهى باليمنيين بعد 8 سنين من الحرب وهم يبحثون عن مرتبات وموانئ ومطارات، ودولة كانت موجودة، واليوم وبعد ثمان سنوات حرب ودمار شامل ومئات، وشعارات السيادة والوحدة، اليوم بعد كل ذلك يطالب الحوثي براتب 2014 ، لقد كان هدف حربه سرقة الوطن لا رفع مرتبات المواطن".
وتحدث الصحفي "فيصل الشبيبي"، عن نتائج "نكبة 21 سبتمبر" التي يحتفل بها الحوثيين قائلا: "يحتفل الحوثيون بنكبة 21 سبتمبر، يحتفلون بتحريف المعتقدات، وأفقار وتدمير الشعب، والارتهان لإيران، ونهب المواطنين عن طريق الجبايات، وسجن آلاف الأبرياء". 
‏وأضاف "الحوثين يحتفلون بتسع سنوات عجاف، نهبوا كل شيئ حتى أفرغوا الجيوب، قيدوا الحريات وأغلقوا بوجه الشباب الدروب، وبكل صفافة يقولون "ثورة" أعادت لليمن وشعبها الاعتبار".