الرئيسية - تقارير وحوارات - رمزية ودلالات العرض العسكري بمأرب احتفاء بالعيد الوطني 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة
رمزية ودلالات العرض العسكري بمأرب احتفاء بالعيد الوطني 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة
الساعة 07:45 مساءً الثورة نت/ رصد: علي العقبي

 

في مشهد مهيب وغير مسبوق، نظّمت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بمحافظة مأرب، الثلاثاء، عرضًا عسكريًا نوعياً احتفالًا بالعيد الوطني الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر 1962م.
ولأوّل مرّة، شارك في العرض سرايا رمزية من كلية الطيران والدفاع الجوي، والقناصة، والشرطة العسكرية والصاعقة والهندسة والاتصالات، ووحدة الطيران المسير، والمدفعية والمدرعات وكاسحات الألغام، إلى جانب القوة الصاروخية التي تشارك لأول مرة بوحدات رمزية. إضافة إلى وحدات رمزية من قوات الأمن الخاص، وحماية المنشآت والشخصيات، وقوات النجدة، والأمن العام.
وحضر الحفل عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مارب اللواء سلطان العرادة، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز.
دلالات
تميز العرض العسكري بمستوى عال من التنظيم والتجهيزات العسكرية الجديدة والمتطورة، والتي لم تكن متاحة للقوات المسلحة من قبل.
ونشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة صورًا ومشاهد للعرض العسكري، تظهر مجموعة متنوعة من العتاد الحربي والقتالية والآليات العسكرية ومنها الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وأنظمة الدفاع الجوي وأنواع الدبابات والطائرات المسيّرة الحديثة.
رسالة واضحة
المحلل العسكري الدكتور علي الذهب، نشر في حسابه على منصّة "إكس" مشهدا من العرض العسكري وعلق عليه قائلاً: مارب هنا. وهنا اليمن.
وأضاف الدكتور الذهب: "الرسالة جلية لكل من تسول له نفسه المساس بالثورة والجمهورية والوحدة".
وعلق السياسي والدبلوماسي السابق عبدالوهاب طواف، على مشاهد احتفالات مأرب قائلاً: وجدت اليمن المصغر هناك.. رأيت في الصور والفيديوهات والتغطيات الإعلامية التي تابعتها، حضورًا متنظمًا للدولة ومؤسساتها وقادتها وجيشها وشعبها وحضارتها".
وأضاف طواف: "في مأرب اليمن، لا مكان لصرخة خمينية، ولا وجود لولاية فارسية، ولا متسع لأضرحة هاشمية، ولا بيئة رطبة تقبل بمرويات خزعبلية، فقط أقيال متساوية وشوامخ يمنية. 
وتابع: يجب أن نفخر ونفاخر ونفتخر بما بُني ويُبنى هناك من قوة مسلحة رادعة، ترهب العدو وتُفرح الصديق."
والمبهر الأعظم من ذلك، وفق طواف، "أن قيادة الدولة اليمنية في مأرب تنتمي إلى كل اليمن، بكل تضاريسه الطبيعية والجغرافية والحزبية والسياسية والقبلية، بقيادة محافظها سلطان بن علي العرادة، عضو المجلس الرئاسي للجمهورية اليمنية."
وحيا طواف، كل يمني لم يتلوث بلوازم الإمامة أو بأكاذيب الولاية، وظل قلبه ينبض بحب اليمن وثورة 26 الخالدة.
رسالة سلام وحرية
ومن جانبه، نائب رئيس قطاع التلفزيون خالد عليان، علّق على وقائع العرض قائلاً: العرض العسكري المهيب في مأرب كان احتفاءً بتاريخ عظيم ولم يكن موجهًا ولا مؤدلجًا ولا مدبلجًا.
وأضاف عليان، في تدوينه بحسابه على منصّة إكس، أن هذا العرض "يحمل رسالة السلام والحرية والكرامة لحماية اليمن من العودة لتأريخ ثار عليه سبتمبر المجيدة عام 1962م".
في السياق اعتبر مراقبون هذا العرض العسكري بأنه الأكثر قوّة وتنظيماً وكفاءة وجاهزية قتالية، وهو الأوّل من نوعه في تاريخ محافظة مارب.
ووفقاً للمراقبين فإن هذا العرض يحمل رسائل ودلالات مهمة وأبعاداً استراتيجية خصوصاً في ظل الموقف الذي تشهده البلاد، واحتمالات اندلاع المعركة من جديد مع مليشيا الحوثي الانقلابية ومشروعها العنصري المدعوم من النظام الإيراني المتطرف.