الأونروا: إمدادات الغذاء في غزة لا تكفي سوى 6% من احتياجات السكان رئيس مجلس القضاء يؤكد أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلوم القانونية وزارة الشباب والرياضة تكرّم بطل العرب للشطرنج خالد العماري وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي وزارة العدل تدشن برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتحسين خدمات التقاضي للنساء في عدن اليمن يشارك في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين
السجن مصير محتوم لكل من يخالف القانون إلا باليمن في عهد المليشيات الحوثية اقتصرت على الاكاديمين وكل من يعارض فكرهم الدخيل.
في أمر يضع استفهامات عديدة حول اعتقال الأكاديمي يوسف البواب دكتور اللسانيات واللغة بجامعة صنعاء بعد حياة حافلة بالتعليم وترفض الإفراج عنه منذ اعتقاله في 20 أكتوبر 2016 بتلفيق تهم كيدية والحكم عليه بالاعدام من قبل مليشيات الحوثي.
سيرة ذاتية
يوسف البواب أكاديمي حاصل على درجة الدكتورة من جامعة صنعاء بتقدير عام ممتاز مؤلفاً لـ (11) كتاباً ومشرف على أكثر من (30) بحثا علميا، ويعمل دكتور للغة واللسانيات في جامعة صنعاء وهذا ما جعله هدف مرصود لمرمى المليشيات التي لا تفقه سوى لغة الحديد والنار وحكمت عليه بقانون الغاب بالإعدام.
مرارة المعتقل
يواجه المختطفون ظروفاً قاسية داخل السجن ويتعرضون للتعذيب الجسدي بشكل مستمر ومنعهم من التواصل بعوائلهم وعرقلة تنصيب محاميين للدفاع عنهم مما يزيد فترة بقاؤهم بالسجن وبهذه الطريقة تعبر المليشيات عن حبها لليمنيين.
ماجد البازلي - معتقل سابق لدى المليشيات تم الإفراج عنه مؤخراً في صفقة تبادل الأسرى بإشراف الصليب الأحمر في ابريل 2023 – يقول: الأكاديمي البواب صحته متدهورة ويعاني من إهمال طبي وأمراض عديدة منها النقرس وفُتق في الجلد عند الكُلى وتورم عند جنبيه وكل هذه الأمراض إلا أن المليشيات يمنعوا عنه العلاج وزيارة المستشفى.
واستهجن البازلي من تصرفات المليشيات في تجاوزها اعتقال الاكاديمين والمثقفين وترك المجرمين يمرحون بهذه الحياة.
يعيش أهالي المعتقلين أوضاع مأساوية صعبة جراء حرمانها وفقدانها السند الأكبر وحرمانهم من زيارته.
بحديث ممزوج بالبكاء والحسرة تقول لنا "نسيبة" إبنة الأكاديمي البواب: مضى على اختطاف والدي ثمانية أعوام وفراقه، وهو على قيد الحياة ليس سهلاً بعد مضي 14عيد بل دفعنا فاتورة ذلك من فرحتنا وسعادتنا.
تضيف نسيبة: منذ اكتوبر 2016 اختفى الفرح وصرنا نعيش أيام جحيم حتى الأعياد لم نشعر بها بل زادت قسوتها علينا بالمكوث أمام أبواب السجون.
وناشدت نسيبه كل المنظمات الدولية والمحلية والهيئات بالإفراج عن والدها المعتقل من اكتوبر2016.
دعوات لا تسمع
وتعالت دعوات دولية ومحلية للإفراج عن المعتقلين ومن بينهم الدكتور "البواب" نظرا لحالته الصحية المتدهورة، ولكونه مدني وليس له علاقة بالقتال.
وفي السياق قال فهمي الزبيري مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة إن مليشيات الحوثي تخفي الأكاديمي البواب وثمانية من رفاقه قسراً من سجون المخابرات في أماكن مجهولة بسبب اعتراضهم على رأي أحد عناصر السلالة عن الصحابة والشعائر الدينية ضد المعتقدات المخالفة لمرجعيتهم.
وأضاف الزبيري: هناك مخاوف من مضاعفة التعذيب الوحشي ضد البواب ورفاقه وممارسة المعاملة اللا إنسانية والاهمال الطبي وحرمانهم من الدواء وتعريض حياتهم للخطر.
وناشد الزبيري الهيئات الدولية والحقوقية والرأي العام الدولي والمحلي بالضغط على الحوثيين من استخدام القمع والإرهاب والتعذيب وسرعة الإفراج عن الدكتور ورفاقه بحسب الاتفاقيات الدولية التي تتنصل عنها المليشيات.
شروط مستحيلة
وتضع مليشيات الحوثي الارهابية شروط تعجيزية أمام كل المثقفين والمؤثرين بحيث تزيد فترة بقائهم في سجونها.
الشيخ "هادي هيج" رئيس لجنة تبادل الأسرى في الحكومة الشرعية يقول: تم إسقاط إسم المعتقل الأكاديمي يوسف البواب وبعض رفاقه وشطبهم من قائمة التبادل.
وأكد هادي هيج أن الحوثيين يضعون شروط تعجيزية ومستحيلة للإفراج عن الأكاديمي وكثير من المعتقلين منها احياء الموتى وليس لنا قدرة على ذلك.
بعد أن ضاقت اليمن على الاكاديمين والمثقفين بعهد السلالة الحوثية وتحولت لمسرح كبير للمجرمين يظل الاكاديميون رمزاً للشجاعة والصمود وعنوان للبطولة.