قادة دول الخليج يجددون دعمهم لمجلس القيادة والتوصل لحل سياسي وفق المرجعيات لجنة من وزارة الدفاع تزور محور تعز العسكري للاطلاع على أحوال المقاتلين مصرع 47 شخصا في حوادث مرورية خلال نوفمبر الماضي الارياني يدين المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في مقبنة بتعز باذيب يبحث مع مسؤول أممي مواجهة تداعيات نقص تمويل المساعدات الإنسانية الشرجبي يبحث مع اليونيسيف دعم مشاريع المياه ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44429 شهيداً الجيش الاردني يعلن إحباط محاولة تهريب مواد بواسطة طائرة مسيرة وكيل تعز يدشن امتحانات الفصل الدراسي الأول ومهرجان المشاريع الشبابية حيدان يبحث مع وفد الاتحاد الاوروبي تعزيز التعاون في المجال الأمني
حل رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، ضيفا على العاصمة الروسية موسكو بدعوة روسية، في أول زيارة له كرئيس للوزراء.
وبحث بن مبارك على مدار 3 أيام مع المسؤولين الروس التعاون والعلاقات الثنائية، كما صدر في التصريحات الرسمية، لكن الخبراء الروس المختصين في شؤون الشرق الأوسط رأوا أن للزيارة دلالات كثيرة لها علاقة في مستقبل اليمن والظروف الحالية التي تمر بها.
ورأى الخبير في العلاقات الروسية والشرق أوسطية دانييل كوماروف، أن "الزيارة بحد ذاتها والتي تأتي بعد 20 يوما تقريبًا من تولي بن مبارك منصبه لها رمزية كبيرة وهذا ما قالته الخارجية الروسية فعلا".
وقال كوماروف: "هذا السياسي اليمني تربطه علاقات قوية مع موسكو فحين تعيينه وزيرا للخارجية اليمنية أيضا كانت أول زيارة له إلى روسيا بعد توليه منصبه".
وأضاف لـ"إرم نيوز" أنه "بعد رصد من التقى بهم بن مبارك في روسيا سواء وزير الخارجية أو رئيس الدوما وغيرهم، يظهر أن الزيارة ليست فقط بروتوكولية وإلا لاقتصرت على يوم واحد ولقاء واحد".
وحول دلالات الزيارة في الوقت الراهن أشار إلى أن "اليمن يمر بظروف ليست سهلة إطلاقا وفيما تعاني ما تعانيه اليمن من أزمات يأتي ملف التصعيد في البحر الأحمر وهذا ملف حساس بحاجة لجهود دولية من شقي العالم الغربي الولايات المتحدة والدول الأوروبية، والشرقي والذي تمثله اليوم روسيا والصين".
وتابع: "بن مبارك يعي تماما العلاقات الروسية في البداية مع اليمنيين أنفسهم يضاف إلى ذلك موضوع الحوثيين وإيران، وهذه نقطة لا يستطيع أحد التدخل بها وهو يملك أرضية مناسبة سوى موسكو".
وأردف: "باعتقادي أن اليمن أيضا اختارت وجهة موسكو، لسبب وجيه وهو أن روسيا تحاول أن تفتح روابط متينة مع كل الدول العربية والأفريقية وهي فعليا تتجه شرقا".
واعتبر أن "القيادة اليمنية تريد استغلال هذا التوجه ليكون الملف اليمني حاضرا في خريطة التوسع الروسية في المجالات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية في المنطقة".
موسكو والحل اليمني
بدوره، قال الخبير في الشؤون السياسية الدولية إيفان كوشيليف، إن الزيارة جاءت لبحث وجود منصة تفاوض جديدة تستضيفها موسكو لحل الأزمة اليمنية.
وأضاف كوشيليف لـ"إرم نيوز": "لا شك أن الزيارة لها أهداف عديدة لكن باعتقادي أن على رأس هذه الملفات الحل السياسي اليمني، فبعيدا عن الأزمة الجديدة الحاضرة في البحر الأحمر والتي أعتقد أنها مؤقتة وستنتهي قريبا مع انتهاء الأزمة في غزة، إلا أن المهم الآن لليمنيين الخروج بحل ينهي الأزمة المستمرة منذ سنوات بين اليمنيين أنفسهم".
وتابع: "اليمن تدرك علاقات روسيا الجيدة على 3 أصعدة، الأول على الصعيد اليمني من الشق الحكومي والشعبي فهناك الآلاف من اليمنيين يجيدون اللغة الروسية وما زال لهم ارتباط مع روسيا كون الرابطة التي كانت تجمع الاتحاد السوفييتي مع اليمن رابطة قديمة ومتينة وتلقى الآلاف من اليمنيين تعليمهم العالي في هذا الاتحاد".
واستكمل حديثه: أما الصعيد الثاني فهو على مستوى دول الجوار اليمني والقصد هنا دول الخليج العربي، فالسعودية والإمارات تربطهما اليوم علاقات متينة جدا وقابلة للتطور مع روسيا".
"أما الصعيد الثالث فهو الإيراني، فموسكو وطهران تربطهما علاقات ضخمة وكبيرة وتزداد يوما بعد يوم ولإيران هي الأخرى تأثير كبير على ميليشيا الحوثي، وهنا موسكو لها روابط على مثلث الحل السياسي اليمني".
وخلص كوشيليف إلى القول: "أعتقد أنه قريبا سيتم الإعلان عن لقاء يمني في روسيا، وستكون فرص نجاحه كبيرة جدا، وربما سيتطور هذا اللقاء إلى حوار يمني - يمني شامل، للخروج بحل دائم ينهي الأزمة القائمة والتي أرهقت اليمن ودول جوارها، والتي باتت معنية بوجود يمن مستقر ومتماسك وصديق".
*نقلاً عن إرم نيوز
ش