الرئيسية - صحف - مجزرة رداع.. الحوثيون يحاولون طمس الأدلة بدفن الجثث
مجزرة رداع.. الحوثيون يحاولون طمس الأدلة بدفن الجثث
الساعة 10:47 مساءً الثورة نت/ متابعات

شيّعت ميليشيا الحوثي، الاثنين، 9 يمنيين من أسرة واحدة إلى مثواهم الأخير في محافظة إب، بعد مقتلهم قبل نحو أسبوعين؛ إثر تفجير الحوثيين منازل مدنيين في مدينة "رداع" بمحافظة البيضاء على رؤوس ساكنيها.

وقالت مصادر محلية في محافظة البيضاء، لـ"إرم نيوز"، إن ميليشيا الحوثي واجهت رفضًا من أهالي مدينة "رداع" بالبيضاء على دفن الضحايا المدنيين البالغ عددهم 15 شخصا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، من دون محاكمة مرتكبي الجريمة.

وذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي تحاول دفن القضية، من خلال تشييع الضحايا بشكل عاجل، قبل أن يقرروا نقل 9 من ضحايا أسرة "اليريمي" إلى مدينة ريمة في محافظة إب، ودفنهم هناك، بعد يومين من اختطاف الناجي الوحيد من أفراد الأسرة، وإجباره على توقيع موافقة على نقل الجثث إلى يريم لدفنها هناك.

وأشارت إلى تمسّك أهالي الضحايا الـ 6 المتبقين الذين قضوا خلال تفجير المنازل في "رداع"، منتصف الشهر الماضي، بعدم دفنهم إلى حين القبض على الجناة.

من جهتها، دانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"، عبر فريقها في "إقليم سبأ"، دفن ميليشيا الحوثي جثامين تسعة من الضحايا من دون استكمال الإجراءات القانونية والقبض على المتهمين".

واعتبرت ذلك "انتهاكًا لحقوق الضحايا وعائلاتهم، يعيق عملية التحقيق في الجريمة ومحاسبة الجناة".

وحذّرت الحكومة اليمنية، السبت الماضي، من محاولات الحوثيين "طمس وتغطية آثار جريمتها التي تعدّ من أعلى الجرائم ضد الإنسانية"، بعد اختطافها الناجي الوحيد من رجال أسرة "الريمي"، وإجباره بالقوة على الموافقة بدفن أفراد أسرته الضحايا، "ووعده ببناء منزل آخر في مديرية يريم بمحافظة إب".

وكانت ميليشيا الحوثي فجّرت، الثلاثاء قبل الماضي، منزلين متلاصقين لأسرتين يمنيتين، بحيّ "الحفرة" في مديرية رداع؛ ما أدى إلى سقوط 4 منازل أخرى، ومقتل 15 شخصا وإصابة نحو 30 آخرين.

وأقرّ الحوثيون بالجريمة، عبر بيان لـ"وزارة الداخلية" في حكومتهم غير المعترف بها دوليًا، قائلة "إن ما حدث كان "نتيجة خطأ" من قبل عناصر الميليشيا أثناء تنفيذ حملة أمنية لـ"ملاحقة المخربين".

*عبداللاه سميح- إرم نيوز