بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع المستشار الاقتصادي لمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة الدكتور محمد البطانية، سبل تعزيز جهود التنسيق والتعاون المشترك بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة لتحديد الأولويات التنموية بما يلبي احتياجات المرحلة الراهنة.

واستعرض اللقاء أبرز متطلبات الحكومة في تنفيذ المشاريع التنموية ذات الأولوية وفي مقدمتها دعم القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي، والطاقة، والمياه والتعليم، والصحة، بما يسهم في تحسين الأوضاع في البلاد ومعيشة المواطنين، اضافة الى كيفية الاستفادة من الدراسات والتقارير السابقة المُعدة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومجلس التعاون الخليجي، والبنك الدولي وذلك لتوجيه الجهود التنموية المستقبلية بشكل أكثر فاعلية وبما ينسجم مع خطط التنمية الوطنية.

وأكد الدكتور باصهيب، حرص الحكومة على المواءمة بين المساعدات الدولية وخطط التنمية الوطنية، و تعزيز الشراكة مع منظمات الأمم المتحدة في هذه المرحلة الدقيقة، لضمان تنسيق الجهود وتوجيه الدعم الدولي وفقاً لأولويات الحكومة.

كما التقى نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، اليوم، مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن انشراح احمد، بمناسبة انتهاء فترة عملها.

جرى خلال اللقاء، بحث جهود التعاون والتنسيق لاستمرار دعم وتدخلات الصندوق في مقدمتها دعم مشروع مسح الإسقاطات أو البيانات السكانية، وتوفير الحاضنات في المستشفيات، وبناء القدرات الفنية والتقنية للجهاز المركزي للإحصاء لما تمثله هذه المشاريع من أهمية بالغة في تحسين الواقع الصحي والتنموي في البلاد.

وأشاد الدكتور باصهيب بالجهود التي بذلتها ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال فترة عملها، ودورها الفاعل في تعزيز التعاون بين الصندوق والحكومة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

من جانبها، أعربت ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، عن شكرها وتقديرها لوزارة التخطيط والتعاون الدولي على التسهيلات والدعم المقدم لبرامج وانشطة الصندوق.. مؤكدة مواصلة الصندوق دعم اليمن في مجالات الصحة الإنجابية، والبيانات السكانية ،واستمرار التنسيق الوثيق مع الجهات الحكومية المختصة.

كما بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، مع مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بعدن الدكتورة سحر حجازي، دعم تدخلات مشاريع التغذية، ومكافحة سوء التغذية في الوقت الراهن، ومواجهة تداعيات نقص الأمن الغذائي في البلاد.

واتفق الجانبان على أهمية تكثيف الجهود لدعم برامج التغذية خصوصاً في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بنقص الأمن الغذائي وتداعياته الإنسانية والصحية لا سيما على الأطفال والأمهات في المناطق الهشة والأكثر احتياجاً، وتعزيز الاهتمام بمشاريع رعاية الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج احتياجاتهم في خطط المنظمة القادمة بما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية وضمان حقوقهم الأساسية.

كما تم الاتفاق على تنسيق الجهود لتوجيه تدخلات "اليونيسيف" العاجلة في الاستجابة لحالة الطوارئ الناتجة عن السيول التي شهدتها مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن مؤخراً والتي تسببت في أضرار بالغة بممتلكات المواطنين، وتوفير مضخات شفط المياه من المنازل، وتأمين أماكن إيواء عاجلة للأسر المتضررة بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المعنية.

وبحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور نزار باصهيب، مع مساعد المنسق القطري لـ "كلسترات "التغذية مطهر الفلاحي، آليات عمل كلستر التغذية للمساهمة في الحد من تفاقم أزمة سوء التغذية، والحلول المقترحة لمواجهة نقص التمويلات من المانحين، والتحضيرات الجارية للمشاركة في المؤتمر الدولي للأمن الغذائي المقرر عقده بشهر اكتوبر القادم، والافكار والمقترحات لدعم وتشجيع مشاريع انشاء مصانع العلاجات الغذائية لمواجهة سوء التغذية.

كما ناقش نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، مع القائم بأعمال المدير العام لجمعية العون المباشر- مكتب عدن- بسام نعمان، خطة مشروع توزيع 11 الف سلة غذائية بعدد من المحافظات، بتمويل من الصندوق العربي الانمائي.