قالت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين إن ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ترتكب انتهاكات جسيمة وممنهجة بحق المختطفين في سجونها، وصفتها بأنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت الهيئة، في بيان صدر الأربعاء (26 أغسطس)، أنها وثقت شهادات وبلاغات من أهالي المختطفين تكشف عن تصعيد خطير في أساليب التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد داخل معتقلات الميليشيا، من أبرزها "سجن حدة" و"سجن شملان".
ويتعرض المختطفون للتجريد من ملابسهم وأغطيتهم مع بداية موسم البرد وإجبارهم على النوم على البلاط البارد، في وقت تُقيَّد فيه الزيارات العائلية إلى أقل من عشر دقائق وتُمنع المصافحة بالأيدي، ما يحولها إلى أداة قهر نفسي، بحسب بيان الهيئة.
كما تقوم الميليشيا الإرهابية بحرمان المرضى من العلاج وتصادر أدويتهم، في حين تستهدف الميليشيا من يمارسون أنشطة دينية كحفظ القرآن أو إلقاء المواعظ بعقوبات قاسية تصل إلى النقل إلى سجون أشد قسوة وقطع تواصلهم نهائياً مع العالم الخارجي.
وأكدت الهيئة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، محملة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين.
ودعت الهيئة المبعوث الأممي إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكافة المنظمات الدولية والحقوقية، إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات وضمان حقوق المختطفين الأساسية.
كما طالبت بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين دون قيد أو شرط، محذرة من أن صمت المجتمع الدولي يشجع الحوثيين على الاستمرار في جرائمهم.
ولا يزال هناك الآلاف من المختطفين في سجون الميلشيا الإرهابية، بينهم قيادات حزبية وسياسية، وتربويون وأكاديميون ونساء، وعاملون في المنظمات الدولية، يتعرضون لأبشع ألوان التعذيب على يد عناصر الميليشيا الإرهابية.