أدانت منظمات حقوقية محلية، اليوم الخميس، جريمة الإخفاء القسري التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق سبعة من أبناء منطقة حجور بمحافظة حجة منذ أكثر من ست سنوات، مطالبةً بالكشف الفوري عن مصيرهم وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الفعالية التي نظمتها رابطة ضحايا حجور في محافظة حجة، حيث أكدت المنظمات أن المختفين السبعة تم اختطافهم على خلفية أحداث الحرب التي فرضتها المليشيا على مناطق حجور مطلع العام 2019م، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة واختطاف المئات من المدنيين، بينهم المخفيون قسرًا الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اليوم.

وأكد البيان أن الإخفاء القسري يمثل جريمة نكراء تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، ومنها اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لعام 2006، والمادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادتين (3 و5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل الحق في الحياة والحرية وتحظر التعذيب والمعاملة القاسية.

وحذرت المنظمات من استمرار هذه الجريمة، مشيرةً إلى أن المخفيين وأسرهم يعيشون معاناة إنسانية ونفسية قاسية، وحمّلت مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية.

وطالب البيان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بالقيام بمسؤولياته وممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية على ميليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن المخفيين، كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة أقصى الضغوط لوقف هذه الجريمة المستمرة ومساندة أسر الضحايا وتقديم الدعم النفسي لهم.

وأكدت المنظمات أن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يشجع الميليشيا على التمادي في جرائمها، مشددةً على أن قضية المخفيين قسرًا من أبناء حجور ستظل حاضرة في مختلف الفعاليات حتى الإفراج عنهم وإعادتهم إلى أسرهم أحرارًا.