الرئيسية - عربي ودولي - الدبلوماسي الصيني السابق لي تشنغ ون: الصين تؤمن بتوسيع التعاون والشراكة مع الدول العربية
الدبلوماسي الصيني السابق لي تشنغ ون: الصين تؤمن بتوسيع التعاون والشراكة مع الدول العربية
الساعة 05:43 مساءً الثورة-نت/ الأخبار

 

نظم مركز الصين الدولي للتواصل الصحفي (CIPCC)، أمس الاثنين، محاضرة للصحفيين العرب المشاركين في البرنامج التدريبي بدورته الثانية لعام 2025، تناولت إنجازات الحزب الشيوعي الصيني خلال المئة عام الماضية ومسار التنمية الشاملة في الصين.

أقيمت المحاضرة في مجمع الإقامة الدبلوماسية بمنطقة تشاويانغ بالعاصمة الصينية بكين، وقدمها السفير الصيني السابق لدى السودان والمملكة العربية السعودية، والدبلوماسي المتقاعد لي تشنغ ون (Li Chengwen)، الذي شغل لاحقًا منصب  بوزارة الخارجية للتعاون الصيني العربي.


وخلال المحاضرة، استعرض السفير لي تشنغ ون مسار التنمية الصينية على مختلف المستويات بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، مشيرًا إلى التقدم الكبير في الاقتصاد والتكنولوجيا والزراعة، حيث تنتج الصين يوميًا أكثر من 80 ألف سيارة وما يزيد عن مليوني هاتف محمول. كما تطرق إلى مشروع طريق الحرير القديم ومبادرة الحزام والطريق التي عززت التعاون بين الصين والدول العربية.

وأكد المحاضر تميز الحضارة الصينية التي تمتد لأكثر من خمسة آلاف عام بخصائص الاستمرارية والابتكار والتسامح والسلمية، مشيرًا إلى نصوص الدستور الصيني التي تكفل حرية الاعتقاد والتعددية

وأشار السفير الصيني إلى سياسة بلاده القائمة على الانفتاح ومشاركة فرص التنمية مع العالم، موضحًا أنه حتى نهاية عام 2023 بلغ عدد الشركات الأجنبية العاملة في الصين 465 ألف شركة، بزيادة 48 ألف شركة مقارنة بعام 2019، فيما شهد عام 2024 تأسيس 59 ألف شركة أجنبية جديدة، وخلال الربع الأول من عام 2025 بلغ عدد الشركات الأجنبية الجديدة 12 ألف شركة.

وفي سياق حديثه عن القضايا الإقليمية، جدد لي تشنغ ون موقف الصين الثابت الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم انضمام فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، وأن الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر شمولية ومصداقية وفعالية.

كما أشار إلى متانة العلاقات الصينية  العربية وآفاق التعاون المستقبلي، مؤكدًا أن المصالح المشتركة بين الجانبين في توسع مستمر، وأن الصين تسعى لتعزيز الشراكة مع العالم العربي على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وتخللت المحاضرة إشارات إلى الحضارة اليمنية، حيث استعرض المحاضر سد مأرب احد أبرز إنجازات العرب في العصور القديمة وتحدث عن زيارته السابقة لمحافظة حضرموت في ثمانينيات القرن الماضي، مؤكدًا عمق الروابط التاريخية بين الصين واليمن وعودة زخمها حاليا.