الرئيسية - محليات - متطوعات مكافحة الملاريا في لحج يعقدن اجتماعهن السنوي
متطوعات مكافحة الملاريا في لحج يعقدن اجتماعهن السنوي
الساعة 05:17 مساءً الثورة نت../ الاخبار

عُقدَ، اليوم السبت، بمركز الأمومة والطفولة بمدينة الحَوطَة، الاجتماع السنوي لمتطوعات صحة المجتمع بمديرية طُور البَاحَة المنتَّسبات للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، وأمراض النواقل بمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة لحج، لمناقشة حصيلة الجهود، وتعزيز نشاط الميدان الصحي.

 

وضم الاجتماع 25 متطوعة من المجتمعات المحلية المنتشرة ضمن نطاق المديرية طُور البَاحَة، حيث قدّمن عرضاً مفصَّلاً لتقارير الأداء خلال العام الحالي 2025 م، واستعرضن التَّجارب الميدانية في الفحص المبكِّر، والتوعية الوقائية، وتوزيع العلاجات المجانية، وتركّزت الجلسات على تحليل النَّجاحات الملموسة وتقييم أوجه القصور، في إطار سعيٍ منظَّم، لتجويد العمل التَّطوعي الصحي وتحسين أدواته.

 

وخُصِّصَت جلسة رئيسية للتعريف بالاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية الصادرة عن وزارة الصحة العامة والسكان، وما تتضمَّنه من سياسات حديثة، تهدف إلى توسيع قاعدة الشراكة المجتمعية في التصدي للأوبئة المستوطنة، وتناول العرض محاور الارتقاء بالوعي الصحي، ودور المتطوعات في بناء الثِّقة بين المواطن والمرفق الصحي، بوصفهن جسوراً إنسانية تربط الخدمة بالمجتمع.

 

وناقش فريق البرنامج، آليات الإمداد بالوسائل التشخيصية والعلاجية، وضمان استمرار تدفُّق الفحوصات السريعة، والأدوية المضادَّة للملاريا إلى القرى النائية بالمديرية، كما تم التَّطرُّق إلى سُبُل تطوير التنسيق مع المراكز الصحية الميدانية، وتفعيل نظم البلاغات الفورية للحالات المشتبه بها، إلى جانب ترسيخ جاهزية المتطوعات، في مواسم ازدياد نشاط البعوض.

 

وقال مدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل بمكتب الصحة بمحافظة لحج، الدكتور عادل السَّيِّد، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "إن هذا الاجتماع، يشكِّل محطَّة تقييم مهمَّة، لتوحيد الرؤى ورفع كفاءة الكوادر التَّطوعية، فالعمل المجتمعي يمثِّل اليوم خط الدفاع الأول، في مواجهة الأمراض الطفيلية، لما يمتاز به من قربٍ مباشر من حياة الناس وقدرته على رصد الحالات باكراً".

 

وأضاف "أن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل، يسعى إلى تمكين المتطوعات بالمعارف والخبرات اللَّازمة لتنفيذ الفحوصات الميدانية، وإعطاء العلاج المجاني للحالات المؤكدة، للإسهام في تقليص رقعة الانتشار الوبائي وتنمية مؤشرات الصحة العامة".

 

ولفت الدكتور عادل، إلى أن البرنامج يعمل على إنشاء قاعدة بيانات رقمية حديثة، تشمل جميع المتطوعين والمتطوعات بمديريات المحافظة، لتسهيل عملية المتابعة والتقييم والتخطيط المستقبلي..مؤكداً أن القضاء على الملاريا، لا يتحقَّق بالأدوية وحدها، بل يتطلَّب وعياً وسلوكاً مسؤولاً من المجتمع بأكمله..مشيداً بجهود المتطوعات.

 

من جانبها، أوضحت المشرفة المركزية للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل التابع لوزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة لحج، الدكتورة هبة العلوي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن انعقاد هذا الاجتماع، يأتي ضمن خطة الوزارة و البرنامج، لتقوية حضور العمل المجتمعي في المنظومة الصحية، وتثبيت الشراكة بين الميدان والمركز.. مشيرةً إلى أن ما أُحرِز من إنجازات بمديرية طُور البَاحَة، يعكس حجم الوعي المتنامي لدى المتطوعات، وقدرتهن على تحويل الرسائل الصحية إلى ممارسات واقعية، تسهم في كبح انتشار العدوى.. مؤكدةً أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بتأهيل العاملات المجتمعيات وتزويدهن بالمعارف الحديثة، ووسائل الكشف المبكِّر، لتوسيع دائرة الوقاية وتدعيم مفهوم الاستجابة المجتمعية السريعة، لمواجهة الأمراض المزمنة، في البيئة المحلية.

 

ولفتت الدكتورة هبة، إلى أن مبادرات المكافحة لن تؤتي ثمارها، ما لم تتكامل مع وعي المجتمع وسلوك أفراده، والاستثمار في العنصر النسائي التَّطوعي أثبت فاعليته في الوصول إلى البيوت والأُسَر، بطريقة أقرب وأكثر تأثيراً.

 

ونوَّهت بأن وزارة الصحة العامة والسكان، تعمل على تحديث أدوات الرصد الميداني وربطها بالنظام الإليكتروني المركزي لمتابعة الحالات، بما يضمن دقَّة البيانات وسرعة التعامل مع البلاغات، والوزارة ماضية في دعم البرامج الحمائية، وتوسيع قدرات فرقها، حتى يتم الهدف الوطني المنشود، المتمثِّل في خفض معدلات الإصابة بالملاريا، وصولاً إلى القضاء عليها بصورة مستدامة.

 

كما شهد الاجتماع، توزيع دفعة جديدة من العلاجات المجانية، والفحوصات السريعة الخاصة بمرض الملاريا على متطوعات صحة المجتمع بمديرية طُور البَاحَة، ضمن مساعي إثراء مهاراتهن الميدانية خلال المواسم الوبائية، وذلك دعماً لمهمَّات التشخيص المبكِّر، والتعامل السريع مع الإصابات المؤكَّدة، بما يقطع سلسلة العدوى، والحد من تفشي المرض في القرى المعزولة، وتم التَّشديد، في الاجتماع، على أهمية هذه المستلزمات كركيزة أساسية في منظومة الاستجابة المجتمعية، إذ تُمكِّن المتطوعة من تقديم الخدمة في وقتها ومكانها، وتختصر المسافة بين المريض والمرفق الصحي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على معدَّلات السيطرة والوقاية، في أوساط السكان.