أمل عياش: –

فنان بسيط متواضع مثقف ¡ فنان عاشق للكلمة والنغمة سليل الرومانسيين في جزيرة العرب غمرته سنون النسيان ولكنه كالجوهرة لاينال منها الغبار شيئا ¡ فمتى تنفض الجهات المعنية الغبار عن جوهرتنا المنسية سعودي أحمد صالح الفنان والملحن منذ العام( 59) حاصل على درجة ممتاز بالإذاعة والتلفزيون في تصنيف الفنانين والملحنين. هذه كانت مقدمة للقاء سابق أجريته مع الملحن اليمني سعودي أحمد صالح ومازال السؤال يطرح نفسه إلى يومنا هذا متى تلتفت إليه الجهات المعنية كإنسان وكفنان له بصمة إبداعية معروفة وي◌ْعد ثروة ثقافية زاخرة بتاريخ لحج الفني الأصيل . الفنان سعودي كان ضيف إذاعة عدن في إحدى ليالي عيد الأضحى المنصرم مع الأستاذ / عبد الله باكدادة . بعد أن أوصدت دونه أبواب التسجيل في إذاعة عدن وكم تمنت جماهيره أن يدخلها كي يوثق أغانيه الذائعة الصيت ولعل أشهرها (أنا وأنت¡ وبنار الشوق¡ وأنا والقلب في حيرة ¡وعاتب في الحب يحلى العتاب¡ والحب مش عيب ¡وغيرها الكثير من أغانيه الشهيرة والجميلة ) فضلا عن اللقاءات الأخرى. سؤال وجهته للفنان سعودي قبل حوالي أربع سنوات ¡ لماذا لاتشارك في سهرات تقيمها الفضائية اليمنية ¿ أجاب بسؤال آخر: لم تقدم لي دعوة للمشاركة إلى الآن لا أعرف ماهو السبب ¿ ويتم اختيار فنانين يقدمون سهرات بعضها تحصيل حاصل ¡ متسائلا عن السبب الذي يدعوا الفنان لتقديم أغاني فنان بصوت غيره وهو مازال على قيد الحياة قادر على العطاء ¿ بل ولديه الجديد من الأغنيات . وأستطرد قائلا : ( نحن نعاني من مشكلة تسجيل أغانينا في الإذاعة ).ومازال التجاهل مستمرا للفنان الكبير سعودي . قبل حوالي ثلاثة أعوام ذهب الفنان سعودي إلى صنعاء كي يتابع تسجيل أغانيه رجع بخيبة أمل ظن أنه أول مايصل إلى صنعاء سيجد أبواب المسؤولين والجهات المعنية مفتوحة للمبدعين والفنانين المتميزين وللأسف وجد غرباء لا يعرفون من هو¿. وهذا الذي يحدث له ولأمثاله لعمري صفعة في وجه الإبداع وهو أحد مداميك الدعوة لحراك ثقافي يغير استراتيجية الفعل والأداء .