الرئيسية - فنون - مشاركتي بمسابقة رئيس الجمهورية العام المنصرم كانت بالصدفة وأصدق بأنني فزت بالجائزة
مشاركتي بمسابقة رئيس الجمهورية العام المنصرم كانت بالصدفة وأصدق بأنني فزت بالجائزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الحديدة / خديجة بورجي – للمسرح رسالة قوية بين الشعوب ولكنه مغيب في بلادنا

إسماعيل احمد إسماعيل علي مشرعي (مشروع أديب) يكتب الشعر والقصة والرواية تخرج من قسم اللغة العربية كلية التربية جامعة الحديدة العام الماضي بترتيب مع مرتبة الشرف تؤج وكرم بجائزة رئيس الجمهورية لعام 2012 م في مجال النص المسرحي التي يعتبرها حافزاٍ ودفعة قوية للمضي بخطى واثقة إلى الإمام شارك في العديد من المسابقات آخرها بكلية التربية ضمن فريق ((معا)) وحصل على الجائزة الأولى في الشعر لعام 2012م له من الطموح ما ينبئ بقامة فكرية أدبية كبيرة فكان لنا معه هذا اللقاء القصير وكانت البداية مع بداياته مع الكتابة حيث تحدث قائلا:

– كانت بدايتي مع الكتابة في الصف التاسع الأساسي ولم تكن الكتابة بالمعنى الشامل حيت كنت قد قرأت في إحدى المجلات عن رواية بعنوان جزيرة الكنز وهي رواية شهيرة لكاتب عالمي ولكن بحثت عنها في المكتبات ولم أجدها وعندما لم اعثر عليها بدأت أتخيل وأكتب قصة بهذا العنوان قد تكون محاولة مني ساذجة بالتأكيد لكن أعتقد أنها كانت شيئاٍ رائعا في ذلك السن بالتحديد وبعدها بسنوات انطلقت إلى مجال الشعر وكتبت بعض الأشعار في الشعر وكان هذا في المرحلة الثانوية ثم توقفت على مدى سنتين تقريبا وفي عام 2011م عدت إلى الكتابة بكتابة نص مسرحي وبعض القصص وكل ذلك كان بتشجيع من أساتذتي في المدرسة وأيضا بعض الشخصيات في حارتي والمجتمع حيث استفدت كثيراٍ من الأستاذ عبد الرحمن الحساني الصحفي والشاعر وهو الذي شجعني على الكتابة بل فتح لي مكتبته لكل ما احتاج إليه وكنت أطلعه على كل جديد أولاٍ بأول وهي شهادة وكلمة شكر .

> كيف كانت مشاركتك في جائزة رئيس الجمهورية ¿ وما الذي أضافته إليك ¿ – كانت بالصدفة حيث شاهدت بعض الإعلانات الملصقة تتحدث عن معايير وشروط المسابقة وكنت قد كتبت نصاٍ مسرحياٍ بعنوان ((الرحلة عبر تضاريس الزمن ))وقد ذهبت بها إلى مكتب الشباب والرياضة وبعد فترة تلقيت خبر فوزي مناصفة مع الكاتبة ريم الشميري من محافظة تعز, والجائزة لها دور كبير من الناحية المادية والمعنوية ومعنويا أكثر لأنه أي جائزة بشكل عام لا تصنع الإبداع ولكنها حافزاٍ وإن شاء لله تكون حافزاٍ لي لتقديم المزيد من الأعمال القادمة وهي بقدر ما تكون تشريفاٍ أيضا تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لتقديم أعمال جيدة ترقى بعقلية القارئ .. > ماذا عن مساهمتك في الجائزة ولماذا هذا المجال ¿ – شاركت كما أسلفت في مجال المسرح بنص مسرحي (الرحلة عبر تضاريس الزمن ) حيث أرى أن المسرح يوجد نوعاٍ من التواصل بين الأديب والمشاهد والجمهور ولكن للأسف هذا المجال شبه مغيب في اليمن بشكل عام فالمساهمة فيه قليلة وللأسف الشديد أكاد أقول إنه لا يوجد مسرح في اليمن مسرح (حقيقي) بمعنى الكلمة هناك اجتهادات فردية وجماعية تبزغ بين الحين والأخر من هنا وهناك وخاصة الجانب الرسمي أكاد أقول إنه رفع يده عن المسرح ويحبذا لو يكون هناك مسرح حقيقي في كل محافظة ويكون مسرحاٍ نموذجياٍ يقدم مسرحية أو مسرحيتين في الشهر كبداية لا سيما انه لدينا الكثير من كتاب المسرح ومخروجين وممثلين إلى جانب أنه يجب الاهتمام بالمسرح من المدرسة بأن يكون هناك مسرح مدرسي وأيضا وزارة الثقافة يجب أن تقوم بدورها في إنشاء المسارح وأيضا الجامعات فالمسرح على صلة مباشرة بالجمهور وكما قيل (أعطني خبزا ومسرحا أعطك شعبا مثقفا) ومن هنا تكمن أهمية المسرح .

> لمن تقرأ ¿ وماهو عمرك الأدبي ورصيدك من الأعمال¿ – أقرأ على مستوى اليمن للكاتب والشاعر الكبيرعلي أحمد باكثير حيث تأثرت به كثيرا وعالميا والكاتب ويليام شكسبير الذي كان شاعرا وكاتبا مسرحيا في نفس الوقت فهما مثلي الأعلى في الأدب وعمري الأدبي ممكن نؤرخه من 2011م من بداية الكتابة الاحترافية رغم أنها كانت لي كتابات قبل هذا التاريخ لكن أحرص دائما على أن لا أنشر إلا ما يحترم عقل القارئ أيضا قبل 2011م لم أكن قد وصلت إلى مرحلة النضج الأدبي فالكاتب لا بد أن يتأنى في النشر وطموحي وتفكيري كبير في تقدم أعمال تحترم عقل القارئ والمتلقي أما رصيدي الأدبي في مجال الشعر مجموعة شعرية بعنوان (كمن يقرا في ضوء خافت )وفي المسرح (الرحلة عبر تضاريس الزمن) هو النص الفائز وفي مجال القصة كتبت مجموعة من القصص مثل (العفريت يقدم استقالته ) و(مناضلون من نوع أخر ) و(سفر التطفية ) وهي قصة من خمسة أجزاء تعالج مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وغيرها وحالياٍ أكتب بعض الروايات التي أتمنى أن تكون أفضل مما قدمته.

> باعتقادك ما هو دور الكاتب في تجسيد قضايا المجتمع ¿ – لابد أن يأخذ الكاتب قضايا المجتمع ويعالجها بحيث يكون له دور فاعل في الواقع وإذا لم يقم الأديب بمسؤوليته تجاه مجتمعه فلا فائدة من أدبه فالأحرى به أن يتسكع في المقاهي ويلعب الورق . وأنا آمن بضرورة توظيف الأدب في خدمة المجتمع ورغم ذلك وأهميته لا يعني عدم الاهتمام بالمستوى الفني ولابد أن نصل بالمستوى الفني إلى أفضل مستوى ممكن مع ضرورة مراعاة قضايا المجتمع والالتزام بها أي لا يعني أن الأديب يجسد قضايا المجتمع ويأتي بأعمال لا ترقى إلى الجودة من الناحية الفنية ولابد الجمع بين الحسنين تقديم أعمال فنية راقية وهادفة أيضا لأنه في المذاهب هناك مذاهب أدبية شتى بعضهم يقول إن الفن يجب أن يكون غاية في حدة ذاته نعم ولكن مع ذلك لابد من تسخيره لخدمة قضايا المجتمع لأنه من المعيب في حق الأديب أن يتنصل وينسحب عن مجتمعه ويعيش في برج عاجي ويجب المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع. > ما الذي يحتاجه الأديب الناشئ لإبراز أدبه ¿ – أعتقد أن أي مشروع أديب ناشئ هو بحاجة إلى صقل الموهبة أولاٍ وكم نتمنى من الجهات المسؤولة أن تهتم بذلك فالموهبة تبدأ تدريجيا من المدرسة فيا حبذا لو يكون في كل مدرسة أستاذ أو أستاذان يكونا متفرغين لاكتشاف المواهب وتكون مهمته اكتشاف المواهب المختلفة في كل المجالات ومن ثم العمل على تنميتها فاليمن فيها الكثير من المبدعين وخاصة في المدارس ولكن المشكلة أن المبدع نفسه خاصة في دور البداية لا يكون على علم بموهبته لذلك لا يقدرها حق قدرها وتظل مطمورة في داخله وثانيا تبنيه ودعمه ماديا ومعنويا من خلال التعريف به وتقديم أعماله وإكسابه الخبرة من خلال الاحتكاك مع مختصين في الحقل الذي ينتمي إليه .

> كيف ترى مستقبل الكتابة في اليمن ¿ – لدينا مواهب في كل المجالات حيث كنت في الشهر الماضي في صنعاء وقد التقيت بالفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للشباب وقد أقمنا صباحية شعرية وقصصية وأيضا نرى بين الحين والآخر بعض الكتب تطبع والأعمال الأدبية في الصحف وأيضا هناك مواهب تبشر بخير كما إني التقي بعدد من طلاب المدارس وأجد لديهم مواهب في كتابة القصة فقط هم بحاجة لمن يأخذ بأيديهم وستكون نتائج طيبة أهم شيء العمل والإخلاص …

> ما هي طموحاتك المستقبلية وكلمة أخيرة تود قولها ¿ – مجال الرواية الذي يعد من أشهر الأجناس الأدبية وأكثرها شيوعا في الوقت الراهن هو طموحي المستقبلي وقد بدأت أكتب عدداٍ من الروايات وهي وجهتي القادمة وطموحي المستقبلي وبالتأكيد الرواية ليست كل شيء وحالياٍ مستمر في كتابة القصة والشعر أيضا أطمح إلى الكتابة للإذاعة والتلفزيون المحليين وعلى الصعيد الأكاديمي أطمح في مواصلة الدراسات العليا وكلمتي الأخيرة يجب العمل بحس وطني من أجل رعاية الشباب المبدعين واكتشاف المواهب من خلال المدرسة التي يجب أن تطلع بدورها في اكتشاف المواهب أيضا وسائل الإعلام عليها أن تهتم بالنشء والشباب المبدعين أيضا وزارة الثقافة لابد أن تكثر من فعالياتها وإقامة مسارح وندوات تعالج قضايا المجتمع