فنون / عبدالباسط النوعة – افتتح امس في مقر المنتدى العربي للفنون التشكيلية بصنعاء المعرض التشكيلي العالمي الذي شارك فيه (50) فنانا وفنانة من اليمن والسعودية والكويت ومصر وفلسطين ولبنان والجزائر والبرتغال والمانيا قدموا اكثر من (70) لوحة عرض منها 50 لوحة في المعرض الذي يستمر لمدة اسبوع . وفي تصريح لـ « فنون الثورة « اوضح الفنان حميد الاكوع المنسق العام للمعرض وصاحب المبادرة ان هذا المعرض كان نتاج لورشة العمل « سمبوزيوم اليمن الدولي « الذي اقيم في بيت الفن بصنعاء بالتعاون مع جامعة ذمار والمنتدى العربي للفنون التشكيلية . وقال الاكوع : أنا يمني مقيم في مصر وحرصت من خلال هذا المعرض ان اعرف بالفن التشكيلي في بلدي اليمن وتواصلت مع اصدقاء فنانين وفنانات من دول عربية واجنبية لتنفيذ هذه الفكرة والمتمثلة بالمعرض الدولي وجميعهم رحبوا بهذه الفكرة وبدأنا العمل وكل هذا بجهود شخصية حتى التكاليف نصفها على نفقتي الخاصة بما فيها تكاليف السفر والاقامة وبعض الفنانين المشاركين ساهموا معي بالنصف الباقي والغرض من هذا المعرض هو إبراز الفن التشكيلي في اليمن وما يتميز به من معمار تقليدي اصيل وكذا فلكلور شعبي عريق .. مشيرا الى انه حاول التواصل مع وزارة الثقافة للمساهمة في دعم هذا المشروع الفني الكبير حتى يظهر بصورة تليق وينال حقه من الاهتمام الا ان المسؤولين في الثقافة لم يتجاوبوا مع المبادرة كذلك كان الحرص على ان يكون المعرض في بيت الثقافة لكن لم تتجاوب الوزارة حتى في توفير بيت الثقافة لإقامة المعرض ووقع الاختيار على مقر المنتدى العربي ورغم ضيق المكان الا ان المعرض ظهر بصورة رائعة .. من جانبه عبر الفنان ردفان المحمدي رئيس المنتدى العربي للفنون التشكيلية عن سعادته باستقبال هذا المعرض الرائع جدا والذي يحوي الكثير من الاعمال الفنية البديعة ومن مختلف المدارس التشكيلية ¡ جسدها نخبة من الفنانين اليمنيين والعرب والاجانب ¡ لافتا الى ان الجميل في هذا المعرض الرائع انه اقيم بجهود شخصية ومبادرة من الفنان اليمني حميد المسوري الذي انفق في سبيله الكثير من الاموال كذلك مجيء هذا العدد من الفنانات والفنانين العرب والاجانب الى اليمن والذي يمثل بعدا كبيرا ودعما معنويا للفن والفنانين التشكيلين في اليمن ويتيح الفرصة للفنانين اليمنيين ابراز ابداعاتهم للفنانين المشاركين من خارج اليمن .. وقال : تنبع اهمية هذا المعرض من الظروف التي يمر بها اليمن والتحولات السياسية فيه بالإضافة الى ان وزارة الثقافة لم تعد تهتم كثيرا بهذا الفن والدليل على ذلك انها آثرت الغياب عن هذا المعرض الذي كان سيضفي لها الكثير اذا ما كانت اولته رعايتها واهتمامها ..