وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
عدن/ صالح الدابية – ■ باهيصمي : مدرسة المرشدي الفنية لن تتكرر ويجب التفكير في تدريس أعماله في معهد الفنون والموسيقى ■ الحداد : تحدثت إليه قبل وفاته للاطمئنان على صحته وربما أكون آخر المتحدثين إليه من صنعاء ■ عوض أحمد : كان أستاذاٍ وصديقاٍ وأخاٍ تربطني به علاقة فنية منذ السبعينيات ■ رامي نبيه : توافد المعزين منذ لحظة وفاته كان أجمل وفاء وعرفاناٍ من محبيه لهذه القامة الفنية ■ أنور مبارك : قدم المرشدي أغاني التراث بقالب تجديدي بصوته الرصين وهذبها بعبقريته ■ الصنح: قد تتعرف على شخص لمدة 40 سنة ولكن أن تتعرف على المرشدي خلال ساعات تستفيد منه الكثير .
توقف قلبه عن الخفقان بعد عقود من الزمن أطرب فيها مستمعيه وذائقي طربه الجميل المتميز عن جيله من الفنانين وبطبقة صوته الرخيم ذاعت شهرته بـ (المرشدي) أو ( أبو علي ) على مستوى اليمن ودول الخليج العربي ودول العالم العربي الذي تغنى بها في رائعته الفنية ( يابلاد العرب ) وتغنى للوحدة العربية وتغنى لثورات التحرر العربي التي انتفضت ضد المستعمر في الجزائر ليبيا سوريا المغرب وغيرها من بقاع العالم العربي. قدم معظم أعماله الفنية إن لم تكن جميعها بألحانه وألوانه المختلفة التي أثرى فيها الساحة الفنية على مدى أكثر من 6 عقود صعوداٍ من ( وقفة ) من وقفات الشاعر الكبير والأديب / محمد سعيد جرادة ثم تألقا في كل عمل فني قدمه خلال مراحل نجوميته التي شهدت تنافسا شريفا مع عمالقة الفن اليمني وهو أحد أقطابها كالفنان الكبير الراحل أحمد بن أحمد قاسم . في وداع المرشدي – أبو علي – تحدث عدد من المثقفين والفنانين والأدباء وقلوبهم تملأها غصة فإلى حديثهم:
مدرسة فنية لن تتكرر تحدث الشاعر / محمد سالم باهيصمي – رئيس منتدى باهيصمي الثقافي عن الراحل قائلاٍ: – أترحم بداية على روح الفقيد الراحل الأستاذ الفنان محمد مرشد ناجي فكل نفس ذائقة الموت حيث شكل رحيل أبو علي خسارة كبيرة على الساحة اليمنية والخليجية وخاصة الكويت التي تميزت حفلاته وتسجيلاته التي أحياها في سبعينات القرن الماضي بالشهرة والتميز والنجاح ولازالت تبث تلك الحفلات بين الحين والآخر من الأرشيف الفريد للتلفزيون الكويتي على أن قناة عدن كان لها أن تكون هي السباقة في جمع تلك الحفلات التي سجلت للفنان الراحل في تلك الدول الخليجية وبخاصة الكويت وهي رسالة إلى المسئولين في الحكومة ووزارة الثقافة للاهتمام بالإرث الفني لأولئك الفنيين من الرعيل الأول ممن أثروا الحياة الفنية اليمنية وأسسوا مدارسهم الفنية في تلك الحقبة التاريخية من الزمن الجميل وكذا دعم الشباب المنتمين للوسط الفني لمواصلة مسيرة تلك القامات الفنية ومنها المرشدي ومدرسته التي لن تتكرر ولذا يجب التفكير في تدريس أعماله الفنية وكذا أعمال الفنان الكبير الراحل أحمد بن أحمد قاسم والفنان الكبير الراحل محمد سعد عبدالله وغيرهم على أن يتبنى ذلك معهد جميل غانم للفنون والموسيقى بتأسيس فرع للغناء والموشحات لتوثيق تراثنا المندثر في مختلف بقاع العالم . وأتمنى أن يكون هذا القسم باسم فقيد الفن اليمني الكبير الراحل محمد مرشد ناجي. وكانت أمنيتي كشاعر أن أتعامل مع المرشدي رغم علاقتي الوطيدة به ولكن عزوف الراحل في سنوات حياته الأخيرة عن الغناء بسبب ظروفه الصحية أتاح لنا أن ننهل من ماقدمه في تلك الطفرة الفنية في الزمن الجميل في مدينة عدن ويكفينا فخرا أننا كمنتدى باهيصمي الثقافي والفني أن نسهم بتكريمه في إطار جمعية منتديات عدن الثقافية في الذكرى 83 لميلاده في منتدى عدن الأهلي . وقد كنت على تواصل دائم مع الراحل أبو علي هاتفيا أو عبر الفنان الرقيق أنور مبارك أطال الله في عمره وقد التقيته قبل عامين بحضور الملحن الكويتي أبو حمود أثناء زيارته لمدينة عدن في زيارة وفاء للفنان أبو علي والتقيناه في منزله وهذا نوع من الوفاء عند الأخوة الكويتيين. وقبل شهر تقريبا قمنا بزيارة الراحل بمعية مدير مديرية المنصورة الشاب الخلوق نائف البكري والأخ الشاعر علي محلتي.
تحدثنا معا قبل الرحيل كما تحدث الإعلامي الفنان عبدالرحمن الحداد عن رحيل الفقيد ورائد الأغنية اليمنية الراحل محمد مرشد ناجي قائلاٍ: – علاقتي بالمرشدي تعود لسنوات طويلة منذ السبعينات بحكم عملي الإعلامي في إذاعة وتلفزيون عدن آنذاك وعلاقتي به كفنان منذ تلك الفترة الزمنية الجميلة التي شهدت ثراء الأغنية والطرب المتميز في عدن خاصة والعالم العربي واليمن عامة ورصيده الفني الثري بألوانه المختلفة الصنعاني واليافعي والحضرمي والتهامي ولونه العدني الجميل في قصائد لطفي جعفر أمان محمد سعيد جرادة وغيرهم . وبوفاة أبو علي فقد خسر الوطن والوسط الفني والأدبي قامة فنية بكل ماتحمله الكلمة من معنى وقد تألمت كثيرا بوفاته لأنني تواصلت معه هاتفيا من صنعاء حوالي الساعة الواحدة ظهرا يوم وفاته وكان اتصالي به صدفة بعد حوالي عام كامل وتجاذبنا أطراف الحديث عبر الهاتف بالسؤال عن صحته والتطلع إلى رؤيته وزيارته فرد ممازحاٍ: إن شاء الله أزورك أنا في صنعاء قبل زيارتك لي في عدن . وعند سماعي نبأ وفاته حزنت كثيراٍ بأن تطلعاتنا باللقاء سوياٍ استبقتها الأقدار وحمدت الله أنني تحدثت معه عبر الهاتف قبل وفاته وربما أكون آخر المتحدثين إليه من الفنانين لا أملك سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة وينزله الله منزلة الصديقين . مدرسة فنية فريدة أما الفنان عوض أحمد الذي جمعته بالفنان الكبير الراحل محمد مرشد ناجي علاقات فنية منذ السبعينات فقد تحدث قائلاٍ: لقد فقدنا بوفاة المرشدي فنانا رفيعا ومدرسة فنية نعتز بها جميعنا من الفنانين ومن محبيه من جماهير الشعب اليمني ومحبيه في الخليج العربي والدول العربية الأخرى وقد زرته في منزله قبل أكثر من عام وأخجلنا تواضعه الجم بالوقوف لتحيتي رغم ظروفه الصحية وإلحاحي له بعدم الوقوف فقد كانت سجيته في تواضعه اللامحدود ليس مع الفنانين فحسب بل مع كل من يعرف الراحل أبو علي وقد كان -رحمه الله- أستاذاٍ وصديقاٍ وأخا تربطني به علاقة فنية من خلال الأعمال التي لحنها وكانت أغنية (طريق الشعب) أول عمل فني جمعني بالراحل المرشدي وهو من كلمات الشاعر اليمني الكبير لطفي جعفر أمان وتم تسجيلها في تلفزيون عدن في السبعينات من القرن الماضي . وكذلك أغنية (يابوي أنا شي لله) في جيبوتي في نفس الفترة الزمنية التي امتازت بالطرب الجميل وبروز أسماء وأعلام فنية تنافست بشرف في فضاء الأغنية اليمنية وكان الراحل المرشدي مدرسة فنية متميزة وفريدة طوال أكثر من 6 عقود مضت. يوم الوفاء الحزين من جانبه تحدث الأستاذ / رامي نبيه مدير عام مكتب الثقافة في محافظة عدن عن مناقب الراحل فقيد الوطن والأغنية اليمنية الفنان الكبير محمد مرشد ناجي قائلا : أستطيع القول أن توافد المعزين إلى منزل الراحل لحظة إذاعة النبأ المحزن عن وفاته وتوافد المعزون أيضا إلى مجلس العزاء خلال الثلاثة الأيام الماضية من فنانين ومثقفين وأدباء وسياسيين ومحبي الراحل المرشدي يعد أجمل وفاء وعرفاناٍ لهذه القامة الفنية ولحظتها. أيضاٍ قطع الأخ د.عبدالله عوبل -وزير الثقافة- رحلته من تعز إلى صنعاء عند سماعه بالخبر وعاد مساء نفس اليوم لتقديم العزاء بتكليف من رئيس الحكومة بمعية الأستاذ هشام علي -وكيل الوزارة- وبرحيل المرشدي افتقدنا علماٍ شامخاٍ ورائداٍ من الطراز الرفيع في عالم الطرب اليمني والعربي. وعن علاقتي بالراحل أبو علي فقد كانت علاقة الابن بالأب فمنذ طفولتي وبحكم جوار منزلنا بمنزله القديم في المنصورة فقد كان دائم التذكر بوالدي الفقيد حامد نبيه ويحدثني عن علاقته الأخوية به وعرفت عن والدي الكثير من الراحل المرشدي لأنني لم أعرف الكثير عن والدي الذي توفى وعمري عام وكنت أستمع له وأنصت جيداٍ عند الحديث عن والدي فقد كان -رحمة الله عليه- إنساناٍ وفناناٍ وأديباٍ أما عن علاقتي الفنية بالمرشدي فقد كانت علاقة أصحاب الأرض بأصحاب السماء وكنا نغرف ونستشف من خبراته وأخلاقه وقد كان كثير التحدث عن الفنان الكبير الراحل أحمد بن أحمد قاسم قائلاٍ: إن رحيل الفنان أحمد قاسم قد أثر على إبداعاتي وكان منافساٍ يستفزني نحو الأفضل وأحرص على تقديم أعمال فنية قوية تنال رضا الجمهور . المرشدي .. كل الأنغام الحلوة وعن علاقته الفنية بالراحل أبو علي التي امتدت منذ ستينات القرن الماضي فقد تحدث الفنان أنور مبارك عن ذكرياته مع المرشدي قائلاٍ: لا أريد أن أتحدث أو أكتب عن فناننا الكبير محمد مرشد ناجي كفنان لأن أبونا محمد مرشد ناجي أكبر من أن أكتب أنا عنه لأنه كل الأنغام الحلوة التي نرددها ونتغنى بها هو الذي أضاء لها بفكره وإحساسه الموسيقي الموهوب الذي أشار إلى اللحن الجديد والأداء الجديد من أول باكورة ألحانه (هي وقفة) كلمات الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة وغيرها من عشرات الأغاني التي حملت أرقى المعاني الجمالية والإنسانية وأبدع الراحل المرشدي في كل ماقدمه من أعماله الفنية و كل ما قدمه من جديد الذي نسمعه في موسيقانا اليوم وقد تفردت عن المدرسة التي أنشأها مدارس جديدة تأثرت به وتأثر بها وتطورت به وتطور بها وكان دائما يقف في أول الصف للفنانين والمبدعين ونعتبره مدرسة لنا جميعا ونعتبره الأب الروحي لنا وللموسيقى اليمنية بكل أركانها وألوانها وكان أيضاٍ أقدر الجميع على وضع اللحن المناسب للصوت المناسب وبفضل قدرته هذه لمعت أسماء مطربين كثيرين تعهدهم زمنا حتى وقفوا على أرجلهم ثم تركهم لمواهبهم وقدراتهم كما تعلمنا منه أشياء كثيرة حيث قدم المرشدي أغاني التراث بقالب تجديدي وقدمها بصوته الرصين وهذبها بعبقريته بحيث تتناسب مع إيقاعات العصر وقربها وحببها لنا جيل بعد جيل فالذكريات مع الفنان العملاق الراحل المرشدي كثيرة وراسخة في الأعماق منذ أن عرفت فنه وأنا في سن الطفولة ثم معايشتي له منذ ولوجي المجال الفني في مستهل الشباب في الستينات حتى وافاه الأجل وبرحيله خلف الأثر العميق في نفوسنا الحزينة ونفوس كل محبيه ولكن هذه مشيئة المولى سبحانه وتعالى إنا لله وإنا إليه راجعون . صنع مجده وتاريخه بيده كما تحدث الفنان / عبدالله أحمد الصنح عن ملازمة الراحل أبو علي في رحلاته الفنية إلى عدة أقطار عربية قائلاٍ: الفنان الكبير الراحل الأستاذ/ محمد مرشد ناجي قامة فنية واجتماعية كبيرة صنع مجده وتاريخه بيده بعد كفاح طويل استطاع أن يثبت وجوده على هذه الأرض الطيبة وتردد اسمه على كل لسان على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي والفنان الكبير الراحل المرشدي إنسان جاد في معاملته مع الآخرين وقد لمست ذلك من خلال علاقتي به فنياٍ وقد جمعتني به رحلات فنية إلى عدة أقطار عربية وهو نعم الإنسان وأحمد الله أنني استفدت من الراحل أشياء كثيرة ولا أنسى توليه رئاسة اتحاد الفنانين في الشطر الجنوبي سابقا في الثمانينات من القرن الماضي في عدن خلال ترأسه للاتحاد فقد كنت ملازماٍ للراحل لمتابعة وزارة الإنشاءات آنذاك لبناء مسرح بديل عن المسرح الوطني سابقاٍ في ساحة نادي الفنانين في كريتر فقد تتعرف على شخص لمدة 40 سنة دون أن تستفيد منه شيئا ولكن أن تتعرف على المرشدي خلال ساعات فإنك تستفيد منه الكثير والمفيد ولا أنسى موقف المرشدي مع ولدي / صالح الصنح وقد سمعه مرة وهو يدندن أغنية ( ضبي من شمسان ) وكان بمعيته الوالد محمد سكاريب والد الفنان الراحل أبوبكر سكاريب فأعجبه الأداء وأشركه في عمل إذاعي من ألحان المرشدي لقد غنى المرشدي للمحضار وغنى لبن غودل وآخرين وهو معتز بنفسه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. وتعازينا لوالده وللأستاذ علي صالح عبدالله.