الرئيسية - محليات - لقاء تشاوري يناقش رؤى التغطية الإعلامية لمؤتمر الحوار
لقاء تشاوري يناقش رؤى التغطية الإعلامية لمؤتمر الحوار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء ـ سبأ – ناقش اللقاء التشاوري لقيادات مؤسسات الإعلام الرسمية الذي عقد أمس بوزارة الإعلام برئاسة وزير الإعلام علي أحمد العمراني¡ الرؤى والتصورات لإعداد خطط التغطية الإعلامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بمايكفل التغطية المثلى لمجرياته والمساهمة الفاعلة لإنجاح أعماله. وقيم المشاركون في اللقاء الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام حاليا لحشد الجهود والطاقات الوطنية في سبيل إنجاح الحوار الوطني والتوعية بالأهمية التي يكتسبها والآمال المعلقة عليه لمعالجة كافة التحديات ومختلف القضايا على الساحة اليمنية وبرؤى وطنية توافقيه ورسم طريق المستقبل لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون. وتدارس المشاركون آفاق تعزيز جوانب التنسيق والتعاون بين وسائل الإعلام الرسمية والأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل من أجل التهيئة لانعقاد مؤتمر الحوار وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحوار وتأكيد أهمية تكاتف الجهود والطاقات الوطنية من أجل إنجاحه باعتباره الوسيلة الحضارية المثلى لمعالجة القضايا الوطنية ولتأسيس لبنات قوية للدولة المدنية الحديثة بما يترجم كافة الطموحات والغايات الوطنية المنشودة في الحاضر والمستقبل. وتحدث في اللقاء وزير الإعلام بكلمة أكد في مستهلها أن الحوار الوطني الشامل يعول عليه إعادة بناء اليمن وترتيب الأولويات وتأسيس الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية التي تلبي طموحات كل أبناء اليمن وتنطلق باليمن بخطى متسارعة للحاق بالركب الحضاري. وقال :” إن العالم ينظر إلى اليمن باعتباره بلد الحضارات التليدة ولكنه الآن في مؤخرة الركب وهذا ما يستوجب على أبناء اليمن أن يدركوا بأنه حان وقت تصحيح المسار ليؤسسوا الدولة المدنية الحديثة على قاعدة اليمن في قلوبنا وليس في جيوبنا”¡ مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا عبر الحوار الوطني الشامل وضمان نجاحه وبما يجعل الأحفاد يفخرون مستقبلا بما أنجز آباؤهم وأجدادهم في هذه المحطة الهامة من لبنات قوية للحاضر والمستقبل . ولفت الوزير العمراني إلى أنه يحق لكل يمني أن يفخر بانتسابه إلى موطن التاريخ الذي أسس حضارات تليدة منذ فجر التاريخ الإنساني وكان له السبق في تأسيس الشورى .. مبينا أن ما تحفل به المناطق اليمنية من معالم تاريخية وما تحتضنه المتاحف من تماثيل ولقى أثرية ماهي إلا شواهد حية على تلك الحضارات العظيمة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ . وأردف قائلا:” إذا تكاتفت جهود الجميع وعملنا بشكل صحيح في سبيل إنجاح الحوار فإننا بذلك نؤسس للبلد الحلم ولليمن المستقبل”.. معبرا عن ثقته في أن أبناء اليمن سيصنعون عبر الحوار ملحمة جديدة ويغلبون المصالح العليا للوطن على ما دونها من مصالح دونية ضيقة ويحرصون على نجاح الحوار وتحقيق الأهداف المنشودة منه ليجسدوا على أرض الواقع بأن وطنهم الغالي موطن الإيمان والحكمة . وحث وزير الإعلام قيادات المؤسسات الإعلامية على العمل بروح الفريق الواحد من أجل مواكبة بقية المرحلة التحضيرية للحوار وتسخير كل الطاقات والإمكانيات في سبيل مواكبة أعمال مؤتمر الحوار من لحظة انطلاقها في 18 مارس المقبل وحتى اختتامها وأن يكون شعار الجميع “العمل ضعف الآخرين”. وتحدث وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد ناصر الحماطي بكلمة شدد فيها على الأهمية الحيوية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يرتكز عليه حاضر ومستقبل اليمن¡ لافتا إلى أن وسائل الإعلام وان كانت قد واكبت مراحل التحضير في إطار رسالتها اليومية وبرامجها الاعتيادية الا انه معول عليها أن تولي جل اهتمامها لمضاعفة أدائها وتكريس رسالتها خلال المرحلة الحالية ومرحلة انعقاد المؤتمر من اجل مساندة الجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام . بينما ركز قادة المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة في أحاديثهم على ضرورة إيجاد آلية للتنسيق بين مؤسساتهم والأمانة العامة لمؤتمر الحوار لضمان التغطية المثلى لأعمال المؤتمر, موضحين ما تبديه قيادات مؤسسات الإعلام الرسمي من حرص على تسخير إمكانياتها لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام إلا أن أهمية الحدث وطول مدة انعقاده تستوجب توفير الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية بما يمكنها من أداء رسالتها على أكمل وجه.