الرئيسية - محليات - لجنة أمنية لإدارة الأزمة وضبط الفوضى والتخريب بحضرموت
لجنة أمنية لإدارة الأزمة وضبط الفوضى والتخريب بحضرموت
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المكلا/ سبأ – وقفت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني أمام تداعيات الأحداث التي شهدتها عدد من مدن المحافظة وخصوصاٍ المكلا وغيل باوزير والشحر وبعض مناطق وادي حضرموت خلال الأيام الماضية. وأقرت اللجنة رفع الجاهزية الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة وتشكيل إدارة للأزمة والتوجيه بالتحقيق في ملابسات الأحداث والكشف عن مرتكبيها وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة. كما أقرت اللجنة تشكيل لجنة من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لحصر الأضرار التي طالت الممتلكات العامة والخاصة وإيواء الأسر المتضررة من أحداث الشغب والفوضى والتخريب. ودعت اللجنة أصحاب الفضيلة العلماء وقادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمثقفين إلى الاضطلاع بدورهم في التهدئة والعمل إلى جانب السلطة المحلية بما يعزز من دعائم الأمن والاستقرار ويحافظ على السلم الأهلي. من جانب آخر اطمأن محافظ حضرموت خلال زيارته لمستشفى ابن سينا بالمكلا على أحوال المصابين من مدنيين وعسكريين .. موجهاٍ إدارة المستشفى والكوادر الطبية والصحية بتقديم أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم متمنياٍ لهم الشفاء العاجل. هذا وقد أصدرت اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت أمس بياناٍ أعلنت فيه باسم كل المواطنين الشرفاء في مديريات الوادي والصحراء الرفض القاطع لأي اعتداء على أي من المواطنين من أي منطقة كانت ورفضها لأي شكل من أشكال العنف والتخريب على الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات من أي جهة كانت الأمر الذي من شأنه تعطيل الحياة الطبيعية للمواطنين ويضر بمصالحهم.. وعبرت اللجنة عن أسفها البالغ لما شهدته مدينة سيئون و بعض مدن الوادي من أحداث من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار وتعكير صفو السلم الاجتماعي .. منبهة من خطورة استمرار مثل تلك الأحداث وما ينتج عنها من مآس وعواقب لا تْحمد عقباها . وقالت اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت :”إن ما يجري يخدم أولاٍ وأخيراٍ جهات تسعى في الأساس إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة في محافظة حضرموت عامة ووادي وصحراء حضرموت بشكل خاص والإضرار بمصالح أبنائها الشرفاء” . وأضافت:” إن هذه الأحداث المؤسفة من شأنها أن تشعل نار الفتنة والصراع بين أبناء هذه المحافظة الذين يتوقون دائماٍ وأبداٍ إلى ألأمن والسكينة والسلام وتؤجج في النفوس الكراهية والحقد فيما بينهم وبين الآخرين من المواطنين”. وأهابت اللجنة الأمنية في وادي وصحراء حضرموت بالمواطنين في المحافظة وبخاصة الشباب منهم إلى الانتباه الشديد لتلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون التي تتسلل وسط هذه الأحداث المؤسفة للقيام بأعمال اجرامية مشينة والتعدي على المواطنين وعلى مصالحهم بقصد بث الرعب و القلق والخوف في أوساط المجتمع الآمن. كما أهابت اللجنة في بيانها بجميع المواطنين في مدن الوادي والصحراء الإبلاغ السريع عن تلك العناصر التي تحاول اختراق الصفوف ورصد تحركاتهم لتسهيل سرعة ملاحقتهم وضبطهم .. داعية الجميع إلى تحكيم العقل والمنطق كوسيلة مثلى لتجنب المخاطر والفتن التي اكتوى بنارها الجميع وتسببت في اغتيال أمن وسكينة المواطن الحالم دائماٍ بالسلام وبالحياة الطيبة الآمنة وأثرت تأثيراٍ مباشراٍ على معيشته اليومية. كما دعت اللجنة مجدداٍ الشباب إلى التحلي بروح اليقظة والحذر تجاه كل من يحاول الإساءة إلى سمعة هذه المحافظة وأبنائها الذين كانوا على مر العصور ومازالوا يتحلون بأخلاقهم الكريمة التي استطاعوا من خلالها نشر الإسلام قي أصقاع شتى من هذا العالم الواسع فضلا عن ما عرف عنهم من نبذ العنف بشتى أشكاله وأنواعه وكذا الانتباه إلى محاولات الزج بهم في أتون العنف الذي لا ينتج عنه إلا الخراب والدمار. وناشدت جميع المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التي تقع على عاتقها حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة . وفي حين أكدت اللجنة أنها مع حق التظاهر والتعبير السلمي للمطالبة بأية حقوق مهما كانت.. دعت من يدفعون بالأمور إلى التصعيد أن يخافوا الله ويتقوه مراعاة لمصلحة هذه المحافظة وأبنائها الطيبين والخيرين, وأن يحرصوا أشد الحرص من الوقوع في الفتنة. وعبرت اللجنة الأمنية عن ثقتها التامة بحرص أبناء وادي حضرموت والصحراء على مصلحة هذه المحافظة والحفاظ عليها من الوقوع في منزلقات خطيرة تعكر صفو سلامها وسكينتها وإدراكهم الواعي أن حضرموت عصية في ذلك .. موجهة في ختام بيانها الدعوة للجميع إلى الاحتكام للعقل وضبط النفس من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وتفويت الفرصة على من يحاول الإضرار بسمعة هذه المحافظة وبأبنائها وتأريخها والإضرار بأمنها وسكينتها. كما نفت السلطة المحلية بمديرية سيئون محافظة حضرموت صحة ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية حول وفاة الشاب/ محمد غالب أحمد البحري (35عاماٍ ) الذي تعرض لاعتداء بشع بالحرق وسط أحد شوارع مدينة سيئون مساء الأحد الماضي من قبل بعض عناصر خارجة عن القانون وسط الأحداث المؤسفة التي شهدتها وتشهدها المدينة حالياٍ. وأكد المدير العام لمديرية سيئون / سالم يسلم بن شرمان لـ(سبأ) أن الشاب البحري يتلقى العلاج حالياٍ بمستشفى سيئون العام . وأعلن بن شرمان إدانة السلطة المحلية ومواطني المديرية لهذه الأعمال المشينة التي يرتكبها نفر من الخارجين عن القانون باعتبارها من الأعمال والجرائم الشنيعة والتصرفات الحمقاء التي لا ينبغي السكوت عنها ويجب محاسبة مرتكبيها. إلى ذلك أوضح المدير العام لمستشفى سيئون العام الدكتور/سالم بن دويس لـوكالة (سبأ) أن الشاب محمد غالب البحري يتلقى حالياٍ العلاج والعناية الخاصة بقسم الحروق بالمستشفى جراء إصابته بحروق تصل نسبتها من 20 إلى 25% .. مبيناٍ أنه سيتم نقل الشاب البحري لاحقا إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء لاستكمال العلاج .