اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا باريس سان جيرمان يعزز صدارته بالدوري الفرنسي البديوي: الأسابيع الخليجية تعكس عمق الهوية المشتركة والوحدة بين شعوب دول المجلس
حسن شرف الدين –
: الرويشان: الكاريكاتير في اليمن مغمور تحت مشاكل كثيرة منها عدم توفر المعارض والتبني
أقام الفنان الكاريكاتوري محمد غبسي معرضه الكاريكاتوري الشخصي الأول على قاعة بيت الثقافة أمس الأول بصنعاء والذي نظمه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء. المعرض الذي افتتحه عضو مجلس الشورى خالد الرويشان احتوى على أكثر من 100 رسمة كاريكاتورية تناولت عدداٍ من القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب كاريكاتوري ساخر.. حاول الفنان غبسي من خلالها معالجة عدد من القضايا بأسلوبه الخاص. وفي حديث لـ”الثورة” أوضح الفنان الكاريكاتوري محمد غبسي أن المعرض بالنسبة له يعني الكثير وهو الأهم بين المعارض التي شارك بها من قبل.. واعتبره البداية الحقيقية والفرصة الأولى للانطلاق في هذا العالم الفني الساخر. وأضاف غبسي: المعرض يعرض تجربتي المتواضعة أمام الجمهور وقد احتوى على أكثر من مائة لوحة كاريكاتورية ساخرة أعتبرها أهم الأعمال التي قدمتها خلال خمس سنوات اللوحات تناقش كثيراٍ من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية التي عاشها المجتمع اليمني. وقال الفنان الكاريكاتوري: أسعدني جداٍ اقبال الكثير من الأصدقاء والزملاء والمتذوقين والمهتمين بفن الكاريكاتير وهذا الحضور المميز يحفزني على الاستمرار في العمل من أجل الوطن وتطوير قدراتي وأدواتي الفنية والتعبيرية. وافر الشكر للأستاذ / خالد الرويشان الذي شرفني بحضوره لافتتاح المعرض والشكر أيضا لاتحاد الادباء والكتاب في صنعاء ممثلا بالأستاذ محمد القعود الذي بذل جهدا في التنظيم وقد كان هو صاحب اللمسات الإخراجية للمعرض. وقد افتتح المعرض عضو مجلس الشورى خالد الرويشان الذي قام بالطواف على المعرض ومعه نائب وزير الثقافة هدى أبلان واللذان استمعا من الفنان “غبسو” إلى شرح مختصر عن رسوماته الكاريكاتورية. وأكد خالد الرويشان في كلمة له أن الكاريكاتير في اليمن مغمور تحت مشاكل كثيرة منها المعارض والإعداد والتبني.. مشيرا إلى أن معرض محمد غبسي احتوى على رسومات تحمل أفكاراٍ قوية ورسومات أخرى كافية لأن تكون معرضاٍ ومنها ما تحتاج إلى التأمل. وأضاف الرويشان: إن اليمن يمتلك الكثير من الشباب المبدع ومنهم الفنان “غبسو” الذي استطاع بأسلوبه الخاص التعبير عن الكلمة بالرسم الكاريكاتوري كما أن لوحاته حملت قصائد وكلمات ساهمت في مناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب تفرد به الفنان “غبسو”. من جانبه أكد عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين عبدالله الصعفاني أن معرض “غبسو” احتوى على لوحات تحمل الغموض إلا أن الفنان حرص على شد انتباهنا لأن نفكر ونفكر بعمق في محتواها ودلالاتها الاجتماعية والسياسية.. مشيرا إلى أن كل لوحة من لوحات “غبسو” مادة خصبة للقراءة والتأمل.. منوها إلى أن أي قارئ لما خطته ريشة “غبسو” سيلاحظ أنها تختزل هموم شعب وهموم شباب. من جهته قال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء محمد القعود أن فن الكاريكاتير من الفنون الهامة والتي لها رسالة هادفة ولها حضورها الهام في الفن الصحفي. وأضاف القعود: لذلك أصبح فن الكاريكاتير يحتل مكانة بارزة في الصحافة وصار له صولته التي يحسب لها ألف حساب.. والفنان محمد غبسي في معرضه الأول قدم إبداعات مدهشة وذلك من خلال رسوماته الكاريكاتيرية والتي من خلالها عكس وتناول الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وأبرز من خلالها قدراته الفنية وموهبته الأصيلة التي كشفت عن أحد الفنانين الكبار بمواهبهم. وقال رئيس اتحاد الأدباء فرع صنعاء: إن معرض الفنان محمد غبسي إضافة نوعية لفن الكاريكاتير وتجربة رائعة يقدمها هذا الفنان الجميل والموهوب ويستحق من الجميع الدعم والتشجيع. أما الأديب والشاعر جميل مفرح فيقول: أبرز ما يثير انتباه المتلقي في أعمال الزميل الفنِان محمد الغبسي الكاريكاتورية الإحساس بكونها تبحث بجدية وإصرار عن نوافذ عبور صوب إيجاد واختلاق الجديد في الفكرة وفي التعرجات المختلفة للخطوط والمساحات والتقاسيم الأساسية لمنظور العمل الكلي والإجمالي والتناسب بين الأدوات ومقصد النص أي الفكرة وكذلك بين مساحات وتقسيمات الألوان حتى في أقل قدر منها وهو العمل القائم على لونين على الأقل.. وإيجاد فرص حقيقية للمزاوجة والمسايرة بين مكونات النص البصري الذي يقدمه والفكرة التي يخدمها ويرتكز عليها هذا النص.. وأضاف مفرح: أستطيع القول صراحة إن أعمال الغبسي تتجاوز كونها أعمالاٍ كاريكاتورية مجردة فهي في تكوينها وإيحائها تكاد تجمع ميزات وخصائص العمل الكاريكاتوري والعمل التشكيلي خصوصاٍ في اعتماد بعضها على الرمزية والتكتل اللوني والإيحاءات في مختلف أبعادها وأيضاٍ في ما تشكله من مسافات بينها وبين التلقي.. فبعض الأعمال تبتعد كثيراٍ أو قليلاٍ عن المباشرة الفجة وسهولة التلقي.. وهذه واحدة من أبرز ما تتميز به أعمال هذا الفنِان.. وقال: توحي أعمال الزميل الغبسي بأنِ ثمة الكثير ستقدمه لو استمر هذا الفنان على ما ينحوه من دؤوبية واجتهاد في تقديم نفسه من خلال نصه أو عمله الكاريكاتوري.. ولعل أبرز ما يحقق ويجسد ذلك براعة أخرى يحتكم عليها وهي الكتابة النصية والأدبية والصحفية التي ظهر من خلالها في الفترة السابقة.. والخصائص كثيرة التي تميز إنتاجه في الجانبين الكتابي والفني وعلى رأسها التدقيق الشديد في الفكرة والتكثيف الممعن في إنتاج نصه والإيجاز المبهر في عباراته وجمله البصرية والقولية بالتساير مع اقتصاد واضح في استهلاك المساحة الحرفية والحبرية واللغوية مستعيضا عن ذلك بما يبذله من التكثيف والاشتغال على الفكرة بشكل مذهل وباعث على الإعجاب.. وهو كما نعلم جهد كبير ومضنُ غير أنه يقدمه كتجربة جديدة حقاٍ توحي بإمكانية الإضافة والتجديد داخل اللغة والأدوات الأخرى التي يصفها الكثيرون بأنها غدت مستهلكة وذلك قول منظور فيه.. لأن المبدع الحقيقي سرعان ما ينفي ذلك باجتراحه مساحات ووسائل تعبير وتوصيل جديدة ومبتكرة.. وذلك ما لا يجيده إلا المبدعون الحقيقيون. لي على أعمال الغبسي ملاحظة واحدة فقط صارحته بها مرات عدة وهي اللجوء أحياناٍ إلى التعليق اللفظي في بعض الأعمال التي يمكنه فيها الاستغناء عن التعليق ولم يكد يقنعني تبريره بضرورة الاقتراب من المتلقي العام.. فالتعليق اللفظي كثيرا ما يقتل الفكرة ويزيدها إسهاباٍ وهي ملاحظة يقع فيها كثير من رسامي الكاريكاتير.. إلا أن الغبسي والحق يقال يكاد يكون أقل الفنانين الكاريكاتوريين اعتماداٍ عليها ولكن بإمكانه كثيراٍ أن يتخلى عنها ولديه الإمكانات والقدرات على ذلك وإيصال الفكرة بلغة المشاهدة المجردة وبإمكانه أيضاٍ أن يصل حتى إلى المتلقي الأمي الذي لا يجيد القراءة متى ما أراد ذلك. أحد زوار المعرض علي أحمد عبدالقوي قال أن المعرض لخص عدداٍ من القضايا الاجتماعية والسياسية بصورة بسيطة وعكس واقعها من خلال صورة كاريكاتورية ساخرة كما أن الفنان التشكيلي حاول إيصال الفكرة إلى المشاهد بأسلوب بسيط ورائع. ويوافق زائر آخر للمعرض محمد علي القدسي رأي صديقه.. مضيفا أن اللوحات التشكيلية التي تضمنها المعرض الكاريكاتوري احتوت على كثير من الأفكار وناقشت العديد من القضايا خصوصا أثر الإعلام على المتلقي والازدواج الوظيفي.. كما أنه حاول مناقشة القضايا السياسية وكيف يتعامل معها السياسيون اليمنيون بأسلوب ساخر يجذب مشاهد الرسمة وتصل إليه الرسالة دون غموض أو تفسيرات. الأخ كمال الحاشدي هو زائر آخر للمعرض تحدث بقوله: لقد شاهدت في المعرض كثيراٍ من الرسومات الكاريكاتورية واستطاع الرسام نقل الأفكار التي أراد إيصالها للجمهور بأسلوب سهل وبسيط وما شدني في المعرض هو غزارة الأفكار التي يمتلكها الفنان التشكيلي محمد غبسي وأسلوبه في معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية.