وحدة النازحين في مأرب تستنكر تصريحات وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا باريس سان جيرمان يعزز صدارته بالدوري الفرنسي
ياسر الشوافي – الأم الحبيبة الحنونة الغالية.. أغنية تترنم بها حناجر الأطفال والشباب والكبار في كل حين وفي كل زمان ومكان يترنم الجميع بالأم الحنونة الغالية وكثير من الفنانين العرب تغنوا بالأم الغالية (ست الحبايب) وغنوا لها وأبدعو بتنوع فريد وجميل..
>لكن القليل من هؤلاء المطربين المشهورين بقيت أغانيهم في ذاكرة الجمهور العربي ومازالت حتى اليوم رغم مرور عقود من الزمن مثل »كروانة الشرق« المطربة العربية فائزة أحمد ورائعتها »ست الحبايب« التي كتبها الشاعر المصري حسين السيد ولحنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب التي لاتزال متسيدة على عرش الأغاني الخاصة بهذه المناسبة العظيمة حتى اليوم. > وهناك رائعة الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة »أشتاق إلى خبز أمي« التي كتبها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ولحنها وغناها مارسيل منتصف عقد الثمانينات وحققت الشهرة والنجاح في الوطن العربي أيضا. ونفس الشيء سيدة الغناء وسفيرتنا للقمر السيدة فيروز التي غنت للأم الحبيبة أغنيتين الأولى بعنوان »يا أمي الغالية« وأخرى للرحابنة بعنوان »أمي يا ملاك« وحققتا النجاح حينها لكنهما لم يستمرا مثل »ست الحبايب«. > وغنت للأم الحبيبة الراحلة سعاد حسني والمطربة شادية وماجدة الرومي وغيرهم لكنك عندما تستمع إلى المطربة العربية السورية الأصل فائزة أحمد وهي تشدو وتترنم بأروع وأجمل ما تغنى المطربون والمطربات العرب »ست الحبايب« يطير قلبك مجنحا بوجدان الفضاءات الرحبة ليحلق فوق سرير الأم الحبيبة وتلك الذكريات التي لا تنسى واللحظات التي قد لاتساويها أيام وسنين العمر كله ولا تساويها كنوز الذهب وأموال العالم. فلا يسعك إلا أن ترفرف مع دقات قلبك الحاني عندما تطير مع نغمات وصوت فائزة أحمد وهي تجنح بك مع (ست الحبايب) فتجد نفسك تبتسم وتنشرح عندما تسمع صوتها الآسر يشدو بمطلع الأغنية وهي تترنم بكل حواسها المرهفة وتفاعلها الصادق: ست الحبايب يا حبيبة .. يا أغلى من روحي ودمي يا حنينة وكلك طيبة .. يارب يخليك يا أمي يا ست الحبايب يا حبيبة *** وينتابك الحنين إلى صدر أمك الغالية الحنونة لترتمي بين أحضانها وتطبع قبلاتها الغالية في جبينك فتنسيك هموم وأحزان وعذابات الأيام وقسوة الدهر عندما تسمع المقطع الثاني من رائعة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وكروانة الشرق فائزة أحمد عندما تحنو بصوتها وبكل حواسها مع هذا المقطع الرائع: زمان سهرتي وتعبتي .. وشلتي من عمري ليالي ولسة برضة دولقتي .. بتحملي الهم بدالي ياما تتعبي وتسهري .. وتباتي تفكري وتصحي من الآذان .. وتجي تشقري ياست الحبايب يا حبيبة *** ثم تنساب بصوتها الحنون الدافئ وهي ترسم أروع أحاسيس الأمومة الصادقة فعلا بأبدع اللوحات وهي تتذكر: بتحسي بفرحتي .. قبل الهنأ بسنة وتحسي بشكوتي .. قبل ما أحس أنا يارب يخليك يا أمي.. يا ست الحبايب يا حبيبة *** وما أجملها وأروعها كلمات وأغنية ومطربة وهي تختتم رائعتها هذه بالعرفان والجميل لأروع القلوب الحانية: لو عشت طول عمري ما أوفي جمايلك الغالية عليِ أجيب منين عمر يكفي وآلاقي فين أغلى هدية نور عيني ومهجتي وحياتي ودنيتي لو ترضي تقبليهم.. دول هما هديتي يارب يخليك يا أمي.. ياست الحبايب يا حبيبة *** ما أجملها وأروعها أغنية صادقة لأصدق وأغلى وأحن مخلوق وبرغم أنني قد استمعت لبعض المطربين العرب يتغنون للأم الحبيبة كما هو الحال مع رائعة مارسيل خليفة وهو يشتاق إلى خبز أمه مع الراحل محمود درويش أو مع شادية العرب وهي تغني »ماما ياماما ياحلوة ياماما« أو ماجدة الرومي أو العظيمة السيدة فيروز وغيرهم ولهم التحية جميعاٍ إنهم فكروا وغنوا للأم الحنونة لكن أغانيهم لم تستمر كما استمرت رائعة »ست الحبايب«. > وفي الشأن اليمني لا أعرف لماذا لم يول فنانونا الأم اهتماماٍ بأغانيهم فتجدهم غنوا لكل الأحداث وتغنوا بكل المناسبات وغنوا للأرض والشجر والحجر والطيور لكنهم للأسف الشديد لم يغنوا أو يتغنوا بالأم الغالية.. باستثناء الفنان الراحل علي الآنسي الذي حاول تقديم وتلحين أغنية عن الأم من كلمات صديقه الراحل عباس المطاع لكن أيضاٍ لا نعرف لماذا لم تحقق النجاح كبقية أغانيه المتنوعة. ونفس الشيء بالنسبة للفنانات والفنانين الشباب لم يولوا هذا الجانب اهتماماٍ. اليمن أمي وأم الجميع وختاماٍ وأنا أتمنى من القراء الكرام ومن كل الشباب والشابات والرجال والنساء أن يحتفوا بأمهاتهم وجميع الأمهات كلاٍ بطريقته وأسلوبه.. أناشد كل اليمنيين صغاراٍ وكباراٍ أن يجعلوا من عيد الأم وهذه المناسبة الغالية يوماٍ وطنياٍ ويحتفوا بأمهم العظيمة الغالية الكبيرة »اليمن« وأن يعملوا على حفظها وصونها واستقرارها ومستقبلها ومصلحتها العظمى والتي هي مصلحة لنا جميعاٍ. أطلب من الجميع في كل مكان وبمختلف أعمارهم وفئاتهم ووظائفهم وأعمالهم وأفكارهم ورؤاهم أن يجعلوا من هذه المناسبة الإنسانية العظيمة منطلقاٍ للاحتفاء بالأم العظيمة »اليمن السعيد« سيما وقد تزامنت مع مؤتمر الحوار الوطني الذي تتواصل فعاليته هذه الأيام.. وأرجو من كل المتحاورين بمختلف أطيافهم أن يحتفوا بهذه المناسبة بطريقتهم من خلال تركيزهم على إخراج اليمن من هذه الظروف الجاثمة على صدرها وأن يملأوا قلوبهم وعقولهم وأسماعهم وأبصارهم بحب اليمن الأم العظيمة ويجعلوا هدفهم الأساسي والرئيسي مصلحة اليمن العليا ورضاها وتقدمها وتطورها وأن يقدموا كل التنازلات والتضحيات من أجلها ومن أجل إسعادها وإسعاد كل أبنائها وأن لا يغفلوا لحظة عنها وعن حبها الكبير وما قدمته لهم ولآبائهم وما ستقدمه لأبنائهم وأجيالهم القادمة وأن يجعلوا من أنشودة العظيم أبوبكر سالم بلفقيه مفتتحاٍ وختاماٍ لكل جلساتهم وهم يرددون: أمي اليمن.. أمي أنت الحضارة.. أنت المنارة أنت الأصل والفصل والروح والفن من يشبهك.. من¿¿ أمي اليمن.. أمي إلى آخرها.