الرئيسية - فنون - ‬أغنية لماذا‮ ‬غابت عن قاموس الفنانين اليمنيين!¿
‬أغنية لماذا‮ ‬غابت عن قاموس الفنانين اليمنيين!¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ياسر الشوافي – ‬الأم الحبيبة الحنونة الغالية‮.. ‬أغنية تترنم بها حناجر الأطفال والشباب والكبار في‮ ‬كل حين وفي‮ ‬كل زمان ومكان‮ ‬يترنم الجميع بالأم الحنونة الغالية وكثير من الفنانين العرب تغنوا بالأم الغالية‮ (‬ست الحبايب‮) ‬وغنوا لها وأبدعو بتنوع فريد وجميل.‮.‬

‮>لكن القليل من هؤلاء المطربين المشهورين بقيت أغانيهم في‮ ‬ذاكرة الجمهور العربي‮ ‬ومازالت حتى اليوم رغم مرور عقود من الزمن مثل‮ »‬كروانة الشرق‮« ‬المطربة العربية فائزة أحمد ورائعتها‮ »‬ست الحبايب‮« ‬التي‮ ‬كتبها الشاعر المصري‮ ‬حسين السيد ولحنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب التي‮ ‬لاتزال متسيدة على عرش الأغاني‮ ‬الخاصة بهذه المناسبة العظيمة حتى اليوم‮.‬ ‮> ‬وهناك رائعة الموسيقار اللبناني‮ ‬مارسيل خليفة‮ »‬أشتاق إلى خبز أمي‮« ‬التي‮ ‬كتبها الشاعر الفلسطيني‮ ‬الراحل محمود درويش ولحنها وغناها مارسيل منتصف عقد الثمانينات وحققت الشهرة والنجاح في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬أيضا‮.‬ ونفس الشيء سيدة الغناء وسفيرتنا للقمر السيدة فيروز التي‮ ‬غنت للأم الحبيبة أغنيتين الأولى بعنوان‮ »‬يا أمي‮ ‬الغالية‮« ‬وأخرى للرحابنة بعنوان‮ »‬أمي‮ ‬يا ملاك‮« ‬وحققتا النجاح حينها لكنهما لم‮ ‬يستمرا مثل‮ »‬ست الحبايب‮«.‬ ‮> ‬وغنت للأم الحبيبة الراحلة سعاد حسني‮ ‬والمطربة شادية وماجدة الرومي‮ ‬وغيرهم‮ ‬لكنك عندما تستمع إلى المطربة العربية السورية الأصل فائزة أحمد وهي‮ ‬تشدو وتترنم بأروع وأجمل ما تغنى المطربون والمطربات العرب‮ »‬ست الحبايب‮« ‬يطير قلبك مجنحا بوجدان الفضاءات الرحبة ليحلق فوق سرير الأم الحبيبة وتلك الذكريات التي‮ ‬لا تنسى واللحظات التي‮ ‬قد لاتساويها أيام وسنين العمر كله ولا تساويها كنوز الذهب وأموال العالم‮.‬ فلا‮ ‬يسعك إلا أن ترفرف مع دقات قلبك الحاني‮ ‬عندما تطير مع نغمات وصوت فائزة أحمد وهي‮ ‬تجنح بك مع‮ (‬ست الحبايب‮) ‬فتجد نفسك تبتسم وتنشرح عندما تسمع صوتها الآسر‮ ‬يشدو بمطلع الأغنية وهي‮ ‬تترنم بكل حواسها المرهفة وتفاعلها الصادق‮:‬ ست الحبايب‮ ‬يا حبيبة‮ .. ‬يا أغلى من روحي‮ ‬ودمي يا حنينة وكلك طيبة‮ .. ‬يارب‮ ‬يخليك‮ ‬يا أمي يا ست الحبايب‮ ‬يا حبيبة ‮***‬ وينتابك الحنين إلى صدر أمك الغالية الحنونة لترتمي‮ ‬بين أحضانها وتطبع قبلاتها الغالية في‮ ‬جبينك فتنسيك هموم وأحزان وعذابات الأيام وقسوة الدهر عندما تسمع المقطع الثاني‮ ‬من رائعة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وكروانة الشرق فائزة أحمد عندما تحنو بصوتها وبكل حواسها مع هذا المقطع الرائع‮:‬ زمان سهرتي‮ ‬وتعبتي‮ .. ‬وشلتي‮ ‬من عمري‮ ‬ليالي ولسة برضة دولقتي‮ .. ‬بتحملي‮ ‬الهم بدالي ياما تتعبي‮ ‬وتسهري‮ .. ‬وتباتي‮ ‬تفكري وتصحي‮ ‬من الآذان‮ .. ‬وتجي‮ ‬تشقري ياست الحبايب‮ ‬يا حبيبة ‮***‬ ثم تنساب بصوتها الحنون الدافئ وهي‮ ‬ترسم أروع أحاسيس الأمومة الصادقة فعلا بأبدع اللوحات وهي‮ ‬تتذكر‮:‬ بتحسي‮ ‬بفرحتي‮ .. ‬قبل الهنأ بسنة وتحسي‮ ‬بشكوتي‮ .. ‬قبل ما أحس أنا يارب‮ ‬يخليك‮ ‬يا أمي‮.. ‬يا ست الحبايب‮ ‬يا حبيبة ‮***‬ وما أجملها وأروعها كلمات وأغنية ومطربة وهي‮ ‬تختتم رائعتها هذه بالعرفان والجميل لأروع القلوب الحانية‮:‬ لو عشت طول عمري ما أوفي‮ ‬جمايلك الغالية عليِ أجيب منين عمر‮ ‬يكفي وآلاقي‮ ‬فين أغلى هدية نور عيني‮ ‬ومهجتي‮ ‬ وحياتي‮ ‬ودنيتي لو ترضي‮ ‬تقبليهم‮.. ‬دول هما هديتي يارب‮ ‬يخليك‮ ‬يا أمي‮.. ‬ياست الحبايب‮ ‬يا حبيبة ‮***‬ ما أجملها وأروعها أغنية صادقة لأصدق وأغلى وأحن مخلوق‮ ‬وبرغم أنني‮ ‬قد استمعت لبعض المطربين العرب‮ ‬يتغنون للأم الحبيبة كما هو الحال مع رائعة مارسيل خليفة وهو‮ ‬يشتاق إلى خبز أمه مع الراحل محمود درويش أو مع شادية العرب وهي‮ ‬تغني‮ »‬ماما‮ ‬ياماما‮ ‬ياحلوة‮ ‬ياماما‮« ‬أو ماجدة الرومي‮ ‬أو العظيمة السيدة فيروز وغيرهم ولهم التحية جميعاٍ‮ ‬إنهم فكروا وغنوا للأم الحنونة لكن أغانيهم لم تستمر‮ ‬كما استمرت رائعة‮ »‬ست الحبايب‮«.‬ ‮> ‬وفي‮ ‬الشأن اليمني‮ ‬لا أعرف لماذا لم‮ ‬يول فنانونا الأم اهتماماٍ‮ ‬بأغانيهم فتجدهم‮ ‬غنوا لكل الأحداث وتغنوا بكل المناسبات وغنوا للأرض والشجر والحجر والطيور‮ ‬لكنهم للأسف الشديد لم‮ ‬يغنوا أو‮ ‬يتغنوا بالأم الغالية‮.. ‬باستثناء الفنان الراحل علي‮ ‬الآنسي‮ ‬الذي‮ ‬حاول تقديم وتلحين أغنية عن الأم من كلمات صديقه الراحل عباس المطاع‮ ‬لكن أيضاٍ‮ ‬لا نعرف لماذا لم تحقق النجاح كبقية أغانيه المتنوعة‮. ‬ونفس الشيء بالنسبة للفنانات والفنانين الشباب لم‮ ‬يولوا هذا الجانب اهتماماٍ‮.‬ اليمن أمي‮ ‬وأم الجميع وختاماٍ‮ ‬وأنا أتمنى من القراء الكرام ومن كل الشباب والشابات والرجال والنساء أن‮ ‬يحتفوا بأمهاتهم وجميع الأمهات كلاٍ‮ ‬بطريقته وأسلوبه‮.. ‬أناشد كل اليمنيين صغاراٍ‮ ‬وكباراٍ‮ ‬أن‮ ‬يجعلوا من عيد الأم وهذه المناسبة الغالية‮ ‬يوماٍ‮ ‬وطنياٍ‮ ‬ويحتفوا بأمهم العظيمة الغالية الكبيرة‮ »‬اليمن‮« ‬وأن‮ ‬يعملوا على حفظها وصونها واستقرارها ومستقبلها ومصلحتها العظمى‮ ‬والتي‮ ‬هي‮ ‬مصلحة لنا جميعاٍ‮.‬ أطلب من الجميع في‮ ‬كل مكان وبمختلف أعمارهم وفئاتهم ووظائفهم وأعمالهم وأفكارهم ورؤاهم أن‮ ‬يجعلوا من هذه المناسبة الإنسانية العظيمة منطلقاٍ‮ ‬للاحتفاء بالأم العظيمة‮ »‬اليمن السعيد‮« ‬سيما وقد تزامنت مع مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬الذي‮ ‬تتواصل فعاليته هذه الأيام‮.. ‬وأرجو من كل المتحاورين بمختلف أطيافهم أن‮ ‬يحتفوا بهذه المناسبة بطريقتهم من خلال تركيزهم على إخراج اليمن من هذه الظروف الجاثمة على صدرها وأن‮ ‬يملأوا قلوبهم وعقولهم وأسماعهم وأبصارهم بحب اليمن الأم العظيمة ويجعلوا هدفهم الأساسي‮ ‬والرئيسي‮ ‬مصلحة اليمن العليا ورضاها وتقدمها وتطورها‮ ‬وأن‮ ‬يقدموا كل التنازلات والتضحيات من أجلها ومن أجل إسعادها وإسعاد كل أبنائها وأن لا‮ ‬يغفلوا لحظة عنها وعن حبها الكبير وما قدمته لهم ولآبائهم وما ستقدمه لأبنائهم وأجيالهم القادمة‮ ‬وأن‮ ‬يجعلوا من أنشودة العظيم أبوبكر سالم بلفقيه مفتتحاٍ‮ ‬وختاماٍ‮ ‬لكل جلساتهم وهم‮ ‬يرددون‮:‬ أمي‮ ‬اليمن‮.. ‬أمي أنت‮ ‬الحضارة‮.. ‬أنت‮ ‬المنارة أنت الأصل والفصل والروح والفن‮ ‬ من‮ ‬يشبهك‮.. ‬من¿¿ أمي‮ ‬اليمن‮.. ‬أمي إلى آخرها‮.‬