الرئيسية - فنون - ثورة التغيير تفجرت بأصوات فنية وشعرية ثقافية وليست بأصوات الرصاص والمدافع
ثورة التغيير تفجرت بأصوات فنية وشعرية ثقافية وليست بأصوات الرصاص والمدافع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حوار / أسامة الغيثي –

بداية انطلاق ثورة فبراير الشبابية سارع الفنان الشاب خالد علي مفلح إلى أمام بوابة جامعة صنعاء للمشاركة بهذه الثورة الشعبية ونصب خيمته هناك وشارك في تأسيس المنصة والمسرح في الساحة عند مجسم “الإيمان يمان والحكمة يمانية” كأول ساحة للثورة في اليمن وتفاجأ بعد ساعات برجال الأمن يقتادونه إلى قسم 14 أكتوبر القريب من الساحة واعتقاله بتهمة التحريض والتمرد على النظام .. إلخ. * وحول مشاركته في الثورة الشبابية يقول نجم ساحة التغيير كما أطلق عليه الشباب حينها في معرض حديثه لـ”فنون الثورة” “الفنان يصنع الثورة” * ماذا تعني لك الثورة الشبابية الشعبية التي كنت من أوائل المشاركين فيها¿ – الثورة الشبابية الشعبية تعني لي وللفنانين والمبدعين اليمنيين ومختلف شرائح المجتمع الشيء الكثير فهي بالتأكيد ليست حدثا سياسياٍ بل كانت وستظل المدرسة الكبرى والشاملة التي علمت الناس الكثير وغيرت الكثير من الجوانب فكرياٍ وسياسياٍ واجتماعياٍ ورسخت معاني الوحدة والتكافل الاجتماعي والتالف والمحبة بين المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية وفتحت مساحة الحرية كانت ثورة ثقافية وفنية أكثر مما هي سياسية فقد أوجدت الثورة أكثر من ألف عمل فني في مختلف الساحات والشاشات وقد فتحت الفرصة للجميع بأن يشارك وبجهودهم الخاصة فالفنان هو صانع الثورة والدلائل كثيرة وجميعنا يعرف ويتذكر مشاركة الفنانين الكبار في صناعة ثورتي سبتمبر وأكتوبر كالأستاذ محمد مرشد ناجي وعلي الخضر والآنسي والسنيدار وغيرهم الكثير من العمالقة والذين كان لهم دور كبير في صناعة ثورتي سبتمبر وأكتوبر فقد قمنا بتأسيس ائتلاف فنانون من أجل اليمن لننشىء من خلاله مستقبل نقابة تهتم بالفنان وبالفن. “معتقل 3 فبراير” * متى تم اعتقالك وما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك¿ – كان ذلك في يوم 3 فبراير 2011م يوم الهبة الشعبية وبعدها لم أبال باعتقالي لأني كنت مؤمناٍ بأن هذا الاعتقال سيكون بمثابة سحب مسمار الأمان من القنبلة وكنت مقتنعاٍ بتقديم أي تضحية في سبيل الوطن وتم مصادرة جواز سفري في قسم 14 اكتوبر بالعاصمة صنعاء وكانت النتيجة كما توقعت .. فقد توالت الاحتجاجات أكثر فأكثر حتى تفجرت ثورة شبابية شعبية عارمة في عموم محافظات الجمهورية بشظايا من الأدب والفن تجسد أهداف الثورة وتعكس للعالم مدى حكمة هذا الشعب وسلميته وقمت بإعداد أغنية ثورية بعنوان ” ثورة وسيري سايره ” واحتفلنا بذكرى الثورة الأولى في 3 فبراير2012م وبعدها احتفلنا بالذكرى الثانية للثورة 11 فبراير فلا يهمنا التواريخ أو المسميات فشهر فبراير 2011م كله ثورة واليمن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد فقد قمنا بتأسيس ائتلاف فنانون من أجل اليمن لننشىء من خلاله مستقبل نقابة تهتم بالفنان وبالفن. “تحت أمرك يا وطن” * حدثنا عن عملك الإبداعي الوطني “تحت أمرك يا وطن” الشهير¿ – بعد جمعة الكرامة .. قمت بإعداد عمل فني ” تحت أمرك يا وطن ” والذي كان له صدى كبير في المجتمع اليمني عامة والمؤسسات العسكرية خاصة والذي تزامن مع انضمام الفرقة الأولى مدرع وأحدث حافزاٍ في انضمام العديد من أحرار المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية وعموم منظمات المجتمع المدني الذين كان لهم الفضل في حماية هذه الثورة وقد تعمدت ارتداء الزي العسكري حيث إني كنت أحد جنود هذا الوطن ولأعبر عن مشاعر كل منتسبي الوحدات العسكرية لأنه لم يسبق أي عمل باسم الجنود وبعد اشتهار هذا العمل الفني “تحت أمرك يا وطن” تم اقتحام منزلي ومكتبي. “أنا الوطن” * وماذا عن أنشودتك الوطنية “أنا الوطن “¿ – أنشودة “أنا الوطن” قصدت بها الوطن اليمني وأبناءه وفي المقدمة شهداؤنا الذين صنعوا المجد لهذا الوطن وقدموا أرواحهم التي هي أغلى ما يملكون رخيصة من أجل كرامة وعزة أبناء الوطن فأعددت لهم نشيد “أنا الوطن” وفاءٍ ليوم الشهيد . “صفحة جديدة” * هل من كلمة أخيرة تود أن نختم بها هذا الحوار¿ – أتقدم بالشكر لفحامة الرئيس عبدربه منصور هادي على جهوده التي يقوم بها مع رئيس حكومة الوفاق لتحقيق أهداف الثورة اليمنية وإخراج الوطن إلى بر الأمان وأدعو مختلف فئات وشرائح ومكونات المجتمع الى المبادرة بالتضحية وتقديم التنازلات في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والوصول الى الدولة المدنية الحديثة والمستقبل المشرق ونصنع من ثورة “حكمة” ونجتمع على طاولة الحوار ونضع أيدينا في أيدي بعض لنبني معاٍ يمناٍ مزدهراٍ بالخير والعطاء والتسامح ونؤسس ثقافة وطنية راسخة لينعم بها كل الشعب ويتوارثها كل الأجيال وهذا أهم ما خرجنا من أجله وقد جسدنا هذه الثقافة والمعاني والمفاهيم في مشاركة لي مع زملائي الفنانين في أوبريت صفحة جديدة .