قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا باريس سان جيرمان يعزز صدارته بالدوري الفرنسي البديوي: الأسابيع الخليجية تعكس عمق الهوية المشتركة والوحدة بين شعوب دول المجلس الأغذية العالمي 123 مليون شخص بحاجة للمساعدة لمواجهة الجوع في 2025
استطلاع/ياسر الشوافي – بداية هذه الأسبوع فْجعت الساحة الفنية اليمنية برحيل أحد الفنانين المبدعين الكبار.. عندما ودعت الفنان المسرحي والمبدع متعدد المواهب والوطني المناضل عبدالله شاكر.. الذي فارق الحياة يوم السبت الماضي عن عمر يناهز الثمانين عاماٍ قضاها في خدمة الوطن والإبداع اليمني وفي خدمة جمهورة ومحبيه ومناقشة همومهم وقضاياهم المختلفة. فمن منا لا يتذكر حفلاته ومسرحياته في صنعاء وتعز وعدن التي زارها أواخر الخمسينيات ليقدم عروضه وإبداعاته فيها وحققت حفلاته النجاح وظل يطوف شوارع المدن والارياف بسيارته ناشراٍ إبداعاته وفنونه والأناشيد الوطنية والتوعوية بحب الوطن ومحاربة الظواهر السلبية وبمكبرات الصوت المركبة فوق سيارته حتى أشتد عليه المرض الذي أقعدة الفراش.. والذي لم يستطع التغلب عليه وهزيمة ابتسامته العريضة كان يقدمها وهو في أحلك الظروف المرضية الخطيرة ورغم الإهمال والتهميش من الجهات المعنية فنون الثورة« تواصلت مع كوكبة من الفنانين والمبدعين من أصدقاء وزملاء ومحبي الفنان الراحل للحديث عنه وعن ابداعاته ومشواره الفني الطويل وخرجت بالأسطر التالية:
نتمنى من الدولة والثقافة الاهتمام بأسرته > الفنان الكوميدي الكبير يحيى السنحاني والذي يرقد على فراش المرض منذ عامين دون أن يلتفت إليه أحد للأسف الشديد برغم ما قدمه من إبداعات وأعمال رائعة طوال العقود والسنوات الماضية تحدث من فراش المرض عن صديقه الراحل قائلاٍ: خبر رحيل الفنان الكبير عبدالله شاكر رحم الله كان بالنسبة لي كالفاجعة أو الصدمة المؤلمة التي زادتني ألماٍ وأوجاعاٍ فوق المي وأوجاعي المرضية.. فقد تفاجأت بخبر وفاته عندما أتصل بي أحد الأصدقاء وقال لي الخبر المؤلم هذا.. فقد كان رحمة الله فناناٍ كبيراٍ ومبدعاٍ يمتلك الكثير من المواهب التي جعلته يمتلك حب الجماهير فقد كان رحمه الله مسرحياٍ ومنولوحست .. ومغنياٍ ويقلد كل الأصوات وقدم إبداعاته وعطاءاته منذ قيام الثورة السبتمبرية المجيدة حتى وفاته ومع هذا للأسف الشديد لم يحظ بأدنى اهتمام من قبل الدولة والجهات المعنية طوال فترة مرضه الذي عانى منه سنوات كثيرة حتى وفاته إلا في عهد الوزير السابق الاستاذ خالد الرويشان .. الذي شعرنا في عهده بشيء من الاهتمام والتكريم لكل الفنانين والمبدعين وقد أقام لنا حفل تكريم رائع وجميل عام 2004م وكان الحفل التكريمي لنا الاثنين فقط لي وللاستاذ عبدالله شاكر.. وكان حفلاٍ تكريمياٍ وفنياٍ وجماهيرياٍ رائعاٍ. رحم الله الأستاذ عبدالله شاكر واسكنه فسيح جناته والهمنا وأهله الصبر والسلوان .. واتمنى من وزارة الثقافة والجهات المعنية أن تتلافى خطأها السابق في اهماله وتهميشه حياٍ ومريضاٍ.. من خلال الاهتمام بأسرته وبناته الذين يعيشون ظروفاٍ قاسية كما علمت بسبب ما عانوه في فترة مرضه وتكاليف علاجة الباهظة وهذا أقل واجب تقوم به الدولة ووزارة الثقافة وغيرها. لا نعرف المبدع إلا عند وفاته فقط > الشاعر الغنائي والإعلامي القدير محمود علي الحاج.. تحدث بحزن عن رحيل صديقه قائلاٍ: لا نعرف ماذا نقول في مثل هذه الظروف والفاجعة المؤلمة فنحن نعيش في وطن يعاني بنوه المبدعون كل المعاناة والآلام ويواجهون قسوة الإهمال والتهميش المتعمد وغير المتعمد من قبل المسئولين والجهات الرسمية وغير الرسمية للأسف الشديد. ومهما كان إبداعه وعطاؤه وتفانيه من أجل خدمة وطنه وجمهوره وبرغم الصعوبات والعوائق التي يواجهها في طريق ابداعه وعدم تعاون هذه الجهات معه لكنه يبدع ويبرز وينجح بمفرده وامكانياته الشخصية ويخدم وطنه ويحصد حب الجماهير وهو الرصيد الوحيد الذي يكسبْه الفنان والمبدع في بلادنا ومع هذا لا يلقى الاهتمام والالتفات من الدولة والمعنيين ولا نتذكره إلا عند وفاته بالتعازي والنعي ووسائل الإعلام فقط وهذا هو حال فقيدنا الراحل الفنان الكبير عبدالله شاكر رحمه الله الذي تفاجأنا برحيله وسط صمت رهيب من الجهات المعنية للأسف بعد صراع مرير مع المرض الأليم والخطير الذي ظل يمتص جسمه وجيبه طوال أكثر من ثلاث سنوات دون أن يلتفت إليه أحد أو يبادر في إسعافه وظل يعاني الآلم والظروف معاٍ بكل صمت وعزة نفس حتى فارق الحياة وودعنا راحلاٍ.. وحتى بعد وفاته لم يلتفت إليه أحد للأسف الشديد ولم نسمع النعي والرثاء والتعازي الرسمية في الإعلام والثقافة وغيره برغم كل ما قدمه من سنين عمره طوال العقود الماضية من أواخر الخمسينيات حتى مرضه.. ولم يبادر أي مسؤل أو وزارة جهة رسمية في تعويض ما فاتهم من واجب وأجر بحياته وتعويض تقصيرهم على الأقل بعد وفاته من خلال الاهتمام بأسرته وتسديد ما عليه من ديون وفواتير وغيره. شارك في الدفاع عن الثورة بمختلف السهول والجبال > الفنان الكبير أحمد المعطري .. تحدث بحزن عن رحيل صديقه وزميله في العمل الفنان الراحل قائلاٍ: رحم الله الفنان الكبير عبدالله شاكر صديقي وزميلي في العمل بالتوجيه المعنوي وشاركنا معاٍ في عدة حفلات وفعاليات وطنية مختلفة أثناء قيام الثورة السبتمبرية المجيدة حيث كنا نغني للثورة ونقيم الحفلات في السهول والجبال والمواقع العسكرية نشد من حماس الضباط والجنود الأحرار خاصة أثناء حصار السبعين في صنعاء. وكنت جندياٍ مقاتلاٍ إلى جانب مشاركاتي الفنية وأناشيدي الحماسية وغيرها وشاركنا في توعية الجماهير في المدن والقرى حول أهداف الثورة والجمهورية .. وكان رحمه الله وطنياٍ غيوراٍ وصادقاٍ مخلصاٍ في خدمة وطنه وشعبه وأقمنا الفعاليات في المواقع العسكرية لشد حماس الجنود والضباط المقاتلين اليمنيين والمصريين الأشقاء الذين شاركونا في الدفاع عن الثورة المجيدة. وبقينا بعدها نشارك في مختلف الحفلات والفعاليات الوطنية حتى داهمه المرض الخطير في الرئتين والقلب والأورام الخبيثة في قدميه وظل يعاني وحيداٍ ويتحملون أقسى الظروف والويلات هو واسرته من أجل علاجه دون أن يلتفت إليه أحد حتى أهلكه المرض وانتقل إلى رحمة الله تعالى.. وصْعقنا بخبر وفاته الأليم.. ونتمنى من الإعلام والدولة الاهتمام بإبداعاته ومآثره والاهتمام ورعاية أسرته وهو أقل واجب يقومون به بعد رحيله.
مبدع فريد وفرقة فنية متنقلة!!
> وتحدث الفنان الكبير عبدالباسط العبسي عن الفقيد الراحل قائلاٍ: - أولاٍ نعزي الوطن اليمني وجميع أفراد الأسرة الفنية اليمنية وأسرة الفقيد الراحل ونعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل ونسأل الله تعالى أن يتغمد فقيدنا الراحل الكبير عبدالله شاكر بواسع رحمته. ومهما تحدثنا عن الفقيد الراحل لن نفيه حقه فقد كان مناضلاٍ جسوراٍ بأفكاره وإبداعاته بدأت شهرته. منتصف الخمسينيات وكنت من المعجبين به بعد قيام الثورة المجيدة الذي كان له شرف المشاركة بالدفاع عنها والمشاركة فيها من خلال مشاركته في الحفلات الجماهيرية التي كان يشارك عدد من الفنانين الكبار في السهول والجبال والمدن اليمنية لتأليب الناس للوقوف مع الثورة والجمهورية والدفاع عنهما ويوعون الجماهير بأهمية الوقوف مع الجمهورية وما سيقدمه لهم النظام الجمهوري إلى آخره.. وقد حضرت لهم بعض الحفلات في تعز والحديدة وكنت حينها شاباٍ.. وعندما أصبحت فيما بعد فناناٍ التقيت به شخصياٍ أكثر من مرة وتعارفنا والحقيقة أنني مازلت معجباٍ به حتى اليوم وبأسلوبه الرهيب في الاستيلاء على قلوب الجماهير وتجميعهم حوله وهو يمتلك ملكات إبداعية متنوعة حيث بإمكانه تقليد كل الأصوات -أصوات الفنانين اليمنيين والعرب وبعض الزعماء العرب.. ويستطيع بمفرده تقديم عروض مسرحية بعدة أصوات وشخصيات ويغني وينكت أو يقدم من فن المنلوجست .. وبقي يقدم إبداعاته وحفلاته حتى التسعينيات رحمة الله.
تعلمنا منه الكثير > وتحدث النجم المسرحي المعروف نبيل حزام بكل حزن قائلا: لقد فجعنا برحيل الاستاذ القدير عبدالله شاكر رحمه الله واكرم مثواه وجعل الفردوس مأواه ونعزي أنفسنا وأسرته وكل محبيه فقد كان رحمه الله يتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة جدا وحب الناس البسطاء لقربه الدائم منهم ومناقشته قضاياهم وهمومهم المختلفة فقد ناقش مختلف هموم الوطن وشارك في الدفاع عن النظام الجمهوري وقد تعلمنا منه الكثير حيث ظل يناقش في اغانيه ومسرحياته والاسكتشات المسرحية والاغاني التي كان يقدمها الزراعة والفلاح والبناء والتنمية وحب الوطن وغلاء المهور والهجرة والاغتراب إلى أخره.. كما كان رحمه الله متواضعا وبسيطا في حياته ومع الناس ما جعله محبوبا لدى الجماهير والشارع العام حتى أخر أيامه.. ونأسف حقا لما لقيه من اهمال وتهميش من قبل الجهات المختصة ووزارة الثقافة وغيرها خاصة في السنوات الاخيرة حيث ظل يصارع الألام ملازما فراش المرض في منزله ومن مستشفى إلى أخر دون أن يلتفت اليه أحد أو يقف معه في بتلك الظروف الصعبة وليس وحده من عانى الإهمال والتهميش من قبل الدولة والجهات الرسمية فهذا هو حال كل الفنانين والمبدعين اليمنيين للأسف الشديد.