شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
استطلاع عبدالباسط النوعة – تواجه مدينة صنعاء القديمة أخطاراٍ محدقة باتت تهدد قيمتها الحضارية وعبقها التاريخي الذي شكل لها ثراء عظيما جعلها مفخرة لكل اليمنيين أمام شعوب العالم وهي نفسها القيمة التي وضعتها على رأس قائمة التراث الإنساني العالمي لدى المنظمة الدولية للتراث (اليونسكو) ولكن وبعد سنوات من التربع على عرش هذه القائمة العالمية باتت المدينة في وضع يشوبه ترقب وخوف عليها جراء الممارسات التي تنال من مقوماتها ومعمارها الحضاري القديم , وهو ما حذى بمنظمة اليونسكو توجيه تنبيه للحكومة اليمنية للالتفات إلى المدينة وسرعة اتخاذ تدابير ومعالجات سريعة كي لا تلقى مصير شقيقتها زبيد التي تشكو جراحاتها منذ سنين ولا مجيب , فهل تأتي السنوات القادمة على صنعاء كما مرت السنوات الماضية على زبيد¿¿ الجواب يورده عدد من المختصين بأن الفرق واضح بين المدينتين ليس من حيث القيمة الحضارية ولكن من ناحية المسئولين في كلا المدينتين , ففي صنعاء تم الاتفاق بين المجلس المحلي بالأمانة ووزارة الثقافة وهيئة الحفاظ على المدن التاريخية على الشراكة من أجل الحفاظ على المدينة التاريخية وأثمرت هذه الشراكة تدشين حملة وطنية للحفاظ على صنعاء القديمة دشنت الأحد الماضي وهو ما كانت زبيد بأمس الحاجة إليه , تفاصيل حول وضع صنعاء القديمة والحملة التي انطلقت لإنقاذها في الأسطر التالية :
يقول وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل إن الحملة تهدف إلى استعادة الوجه الحضاري لمدينة صنعاء القديمة ومعمارها الفريد كما كان قبل قرون وجعلها محل إعجاب للكثير من المهتمين بالتاريخ حول العالم وصنعاء التاريخية بأسواقها وأزقتها وسماسرها ومختلف حرفها التقليدية كانت وما تزال تمثل عبقا فريدا لليمن ككل . وأكد أن المدينة تعرضت ومنذ مطلع القرن الحالي إلى تشويهات أثرت على طابعها التاريخي وهو ما حذى بمنظمة اليونسكو إلى توجيه تنبيه للمدينة لهذا تسعى الوزراة وأمانة العاصمة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية ومحلي صنعاء القديمة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها إرجاع الوجه الحضاري المشرق لهذه المدينة . مشيدا بدعم ومساندة القيادة السياسية لهذه الحملة وفي المقدمة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ونطلب استمرار هذا الدعم حتى تستعيد المدينة وجهها الحضاري المشرق. وقال لـ(الثورة): إن هذه الحملة ستكون حاسمة في وقف الاستحداثات والتشوهات المعمارية التي طالت المدينة ويوجد أكثر من (2500) مخالفة تمت خلال الأعوام الماضية , ولم يتم معالجتها بسبب ضعف موازنة هيئة الحفاظ على المدن التاريخية إن لم تكن بدون إمكانيات المجلس المحلي لديه الإمكانيات والأمانة كذلك ولكنهما كانا بعيدين عن الهيئة وبالتالي بدون تكامل هذه الثلاث الجهات يصعب عمل شيء للمدينة وهذه الحملة عملت على جمع هذه الثلاث الجهات كجهة واحدة المجلس المحلي مسؤول عن التنفيذ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والهيئة جهة فنية ترسم الخطط والدراسات . ولفت الوزير إلى وجود جهات حكومية مبانيها مخالفة ومشوهة لطابع المدينة مثلا وزارة التربية لديها (6) مدارس مبنية بالخراسانة المخالفة كذلك مبنى تابع للمؤسسة الاقتصادية وأيضا وزارة الدفاع ومبنى الأمن القومي هذه الجهات مطالبة بأن تزيل مخالفاتها لتكون قدوة للمواطنين . وأضاف: لقد تم تقسيم المدينة إلى أربع أقسام في كل قسم غرفة عمليات على مدار الساعة , ونحن لا نسعى إلى إزالة وهدم المباني المخالفة بل سنعمل على إيجاد حلول مثلا تلبيس المباني المخالفة بالياجور كذلك كثير من المواطنين عملوا على إحداث دكاكين في المنازل وهذا يؤثر على المباني وأساساتها وهو أمر خطير, الأبواب الحديدية منظر مشوه ونحن نحاول استبدالها بأبواب من الخشب ولا ضير أن تكون على نفقة الدولة . وعبر وزير الثقافة عن تفاؤله بهذه الحملة والتي حتما ستخرج بنتائج إيجابية تعزز الحفاظ على المدينة وسيتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الأمانة والمجلس المحلي وكذا وزارة الثقافة والهيئة كل ثلاثة أشهر لتوضيح ماتم إنجازه لوسائل الإعلام والرأي العام .
عزيمة قوية وأوضح الأخ عبد القادر هلال أمين العاصمة أن الحملة تتضمن عددا من الإجراءات والأعمال الحفاظية منها إيقاف أي استحداثات جديدة وإزالة التشوهات التي حدثت قبل وأثناء وبعد الأزمة بالإضافة إلى ترميم (27) منزلاٍ تاريخياٍ قديماٍ وترميم باب اليمن وإعادة بناء باب شعوب وإعطاء صنعاء بواباتها كما كانت وكذا تطوير البنى التحتية من مياه وكهرباء ونظافة مع أهمية الغوص في العد الاجتماعي للمدينة وأيضا البعد الاقتصادي والترويج للمدينة بثلاث لغات وعبر الانترنت والكتب والبروشورات . وأكد أن العزيمة موجودة لتحقيق كل تلك الإجراءات الحفاظية وهذه العزيمة تعتمد أساسا على سكان المدينة المعروفين بطيبتهم وحبهم لمدينتهم , وقال : ستشاهدون في الحملة أفعالا لا أقوالاٍ . التعاون مهم والتقينا الدكتور عبدالكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية والذي أوضح أن السنوات الأخيرة شهدت فيها صنعاء القديمة تدهورا ملحوظا في معالمها القديمة ولذلك لابد أن يتكاتف الجميع ويتعاونوا لحمايتها وإنقاذها كي تظل جزءا من التراث الإنساني وهذه مهمة وطنية كبرى تستوجب الاهتمام بها ورعايتها والمضي فيها حتى تصل المدينة إلى بر الأمان ونحن كمؤسسة تعنى بالتراث سنبذل قصارى جهودنا للإسهام في هذه الحملة عن طريق خلق توعية بأهمية وعظمة هذه المدينة وأهمية الحفاظ عليها وفوائده . وأكد أن الفرصة لا زالت سانحة أمام المدينة لتظل بهذه القيمة بل وأعلى من ذلك وباستطاعة الجميع أن يحافظوا عليها كجزء من التراث العالمي المشهور .
البداية تبشر بخير من جهته يقول الأخ سليم الحيمي وكيل أمانة العاصمة نائب رئيس الحملة للشؤون الإدارية إن الأيام الأولى للحملة تبشر بخير فقد تم إزالة عدد من المخالفات المعمارية منها مخالفة جسيمة تتبع أحد النافذين في حارة الخراز ومخالفات أخرى في أحياء وحارات مختلفة والعمل يتم على قدم وساق وفي كل الأوقات دون توقف وما يتم الإبلاغ عنه من قبل الهيئة سوف يتم التعامل معه على الفور , وأضاف : الشكر موصول إلى الأخ رئيس نيابة الآثار والمدن التاريخية الذي يرافقنا في الميدان ويتعاون بشكل كبير لإنجاح الحملة ونحن مجرد أداة تنفيذية للنيابة , وهذا لا يعني أن الوضع قد تم السيطرة عليه بل لايزال يحتاج إلى المزيد من الوقت . وتوقع الحيمي أن الحملة ستظهر آثارها الإيجابية على المدينة بعد أيام كون العمل بدأ ولن ينتهي إلا وقد تحقق الكثير على صعيد الحفاظ .
مطمئن على صنعاء نائب رئيس الحملة للشؤون الفنية القائم بأعمال رئيس هيئة الحفاظ على المدن التاريخية الأخ ناجي ثوابة يقول : المرحلة الأولى من الحملة هي توقيف المخالفات وإزالة التشوهات التي طغت على المنظر الجمالي في الأسواق والمحال التجارية والمرحلة الثانية إزالة المخالفات بناء على دراسات فنية وعلمية وقد تم إزالة مخالفات عديدة منذ تدشين الحملة الأحد الماضي لعل أبرز تلك المخالفات التابعة لأبو منصر في حارة الخراز وكذا مخالفة في حارة الطواشي تتبع (المبنن) , ولو تم توقيف المخالفات فقد لاستطعنا إنجاز 80% من أهداف الحملة . وأكد انه مطمئن على صنعاء القديمة في ظل الاهتمام الكبير من قبل أمين العاصمة عبدالقادر هلال وسيتراجع الخطر على المدينة إلى أدنى مستوياته . رئيس نيابة المدن التاريخية والآثار القاضي محمد الكستبان يقول إن الحملة فعلاٍ قوية تدل على نوايا صادقة في إنجاحها وإنقاذ مدينة صنعاء القديمة والسعي إلى إعادتها إلى نمطها التاريخي وما نتمناه سوى توفير الإمكانيات وتذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تعترض هذه الحملة الهامة جدا فقد أضحت المدينة في وضع سيئ والمخالفات وصلت إلى حد لا يطاق أبدا ونتوقع أن تعيد هذه الحملة رونقها وحضاريتها ودورنا في النيابة هو التوجيه للجهات المختصة بتوقيف وإزالة كل ما يشوه الطابع المعماري وإرجاع الشيء إلى أصله .
برتوكول مخالف للقانون وانتقد المهندس بشير الكينعي مشرف مشروع ترميم المنازل المتضررة ما حصل في حفل تدشين الحملة حيث تم توقيع اتفاقية سلمت بموجبها مهام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية إلى مؤسسة خاصة تعنى بالثقافة وهي مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية أوكل لها مهمة الدراسات وأعمال الترميم والأشياء التي من المفترض أن تكون من مهام الهيئة وهذا البروتوكول وقع بين تلك المؤسسة وأمانة العاصمة وهذا مخالف قانونيا . وأشار إلى أن منازل الجامع الكبير المتضررة والمهدمة منذ (12) عاماٍ لم تدخل في قائمة المنازل التي سيتم ترميمها أثناء الحملة لعدد (27) منزلاٍ وهذا أمر مؤسف جداٍ .